الجزائر تعلن استعدادها لاستضافة القمة العربية فى أقرب فرصة ممكنة
أ.ش.أ موقع السلطةأكد صبري بوقدوم وزير الشئون الخارجية الجزائري، رغبة وعزم بلاده لاستضافة القمة العربية الـ31 في أقرب فرصة ممكنة، وهي القمة التي كانت مقررة في يونيو الماضي وتأجلت بسبب أزمة فيروس (كورونا).
وقال الوزير الجزائري -في كلمته خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم الأربعاء- إن ترتيبات استضافة القمة العربية انطلقت منذ فترة وهو ما اطلع عليه السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية شخصيا لدى زيارته للجزائر شهر فبراير الماضي.
وأضاف "سنستمر في التواصل مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول هذا الموضوع إلى حين توفر الشروط الصحية الضرورية وتحديد موعد جديد لعقد هذه القمة بالجزائر".
موضوعات ذات صلة
- الجزائر تجري تعديلات دستورية لـ تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية
- الجيش الجزائرى: قطار التغيير الشامل والجذري انطلق بالفعل
- الجيش الجزائري يدمر 11 قنبلة في 4 ولايات
- زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب الجزائر
- وزير الخارجية الجزائرى يزور مالي لبحث التعاون المشترك
- الجزائر: تعديل الدستور مطلبا جوهريا
- الجزائر تعلن تصنيع أدوية لكورونا الشهر المقبل
- الجزائر تتواصل مع روسيا بشأن لقاح كورونا
- الجزائر: ارتفاع إصابات كورونا لـ 37 ألفا و187 مصابا
- الجزائر: الموانئ خالية من السلع الخطيرة والمواد المتفجرة
- قرار مهم من الجزائر بشأن حظر التجوال
- سيدة عربية تنجب خمسة توائم بصحة جيدة
وحول الأزمة الليبية، جدد بوقدوم تأكيد استعداد بلاده لاحتضان حوار حقيقي بين كافة الأطراف الليبية، من أجل إطلاق المسار السياسي وتوفير كل متطلبات نجاحه في إطار التنسيق مع دول الجوار وعلى أساس الشرعية الدولية ومخرجات مؤتمر برلين والإرادة السيدة للشعب الليبي، بما يضمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها.
وقال بوقدوم "استبشرنا خيرا بالتطورات الايجابية الأخيرة، بعد إعلان رئيس المجلس الرئاسي، الأخ فائز السراج، ورئيس مجلس النواب، الأخ عقيلة صالح، وقف اطلاق النار في كل الأراضي الليبية والدعوة إلى تفعيل العملية السياسية لإنهاء الأزمة الليبية"، وأشار إلى أن الجزائر أعربت عن ارتياحها لإطلاق هذه المبادرة التوافقية، وعملت منذ بداية الأزمة على التحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية ولدى كل الأطراف الليبية وفق مقاربة تهدف إلى إيقاف نزيف الدم في هذا البلد الشقيق والولوج إلى الحل السياسي، وعبرت مرارا عن رفضها القاطع للتدخلات الأجنبية وتوريد الأسلحة إلى ليبيا.
وجدد وزير الخارجية الجزائري تأكيد تضامن ودعم بلاده اللامشروط لحقّ الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلّة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف، طبقا لقرارات الشرعية الدولية والقرارات الأممية ومرجعيات السلام، بما فيها قمة بيروت.
وأهاب بالأطراف الفلسطينية العمل على ترتيب بيتهم الداخلي في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وبأن يتقدموا في مسار المصالحة الذي أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى، وأن يضعوا مصلحة الأمة والقضية الفلسطينية فوق كل اعتبار.
وحول الشأن السوري، أكد بوقدوم أن الجزائر التي ما فتئت تدعو منذ بداية الأزمة إلى ضرورة تغليب لغة الحوار ووقف العنف و إطلاق حوار سياسي بين الأشقاء السوريين، تسجل بارتياح استمرار الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة والتوصل إلى اتفاق نهائي يحفظ وحدة سورية واستقرارها وسيادتها.
وجدد دعوته إلى الفرقاء في اليمن إلى ضرورة الإسراع في تطبيق بنود اجتماع ستوكهولم و"اتفاق الحديدة" الذي قبلت بموجبه الأطراف المعنية البدء الفوري في إجراءات كسب الثقة والتقدم في تنفيذ بنوده بما يكفل الحفاظ على وحدة الشعب اليمني وسيادته وسلامة أراضيه، ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للتخفيف من الآثار الكارثية لاسيما الاقتصادية والانسانية التي عصفت بهذا البلد الشقيق جراء هذه الحرب التي استنزفت اليمن في قدراته و طاقاته.
وأعرب عن ارتياح الجزائر لاتفاق السلام الموقع مؤخرا بجوبا بين الحكومة الانتقالية السودانية والجبهة الثورية، وهو انجاز سيشكل لا محالة لبنة جديدة لتعزيز الأمن والسلام في ربوع السودان وتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في التنمية والازدهار.
وقال بوقدوم "يبقى ملف إصلاح العمل العربي المشترك من أهم الورشات التي نتفق جميعا على ضرورتها وأولويتها، وهو ملف يفرض نفسه اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالنظر إلى العلاقة العضوية بين دور الجامعة العربية و إصلاح هياكلها و أساليب تسييرها بما يمكنها من الاستجابة للتحديات الإقليمية و الدولية".