حكم عليه بالإعدام مرتين .. قصة أكبر عضو في مجلس الشيوخ المصري
كتب أحمد عبدالله موقع السلطة"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
هذا هو القسم الذي يؤديه أعضاء مجلس الشيوخ اليوم في الجلسة الافتتاحية للمجلس، لكن من الذي سينظم عملية حلف اليمين، وفقا لقانون مجلس النواب يتولى أكبر الأعضاء سنا رئاسة المجلس ويساعده أصغر الأعضاء سنا، ثم تتم عملية اختيار رئيسا للمجلس ورؤساء اللجان الداخلية.
وبالبحث في أعضاء المجلس، يتولي جلال هريدي رئاسة مجلس الشيوخ في جلسته الافتتاحية لأنه من مواليد سنة 1930، أي أن عمره فوق التسعين عاما، وهو أكبر أعضاء المجلس سنا.
موضوعات ذات صلة
- اليوم.. بدء الصمت الانتخابي لمرشحي النواب
- غدا أولى جلسات مجلس الشيوخ
- اوعى الحصانة تغيرك.. لميس الحديدي تمازح عماد الدين حسين
- غدا.. جلال هريدى يرأس الجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ
- غدا.. بدء فترة الصمت الانتخابي لمرشحي النواب
- سميرة عبد العزيز: اعترضت على ذلك بعد تعييني في مجلس الشيوخ
- مرتضى منصور يتعرض لموقف محرج في ميت غمر (تفاصيل)
- تعرف علي قائمة أسماء أعضاء مجلس الشيوخ قبل الجلسة الافتتاحية
- تعرف علي أسماء المعينين الجدد في مجلس الشيوخ قبل إعلانها
- ماريان عازر تستعرض سياسات مصر للمرأة
- الأحد.. أعضاء الشيوخ يؤدون اليمين
- الأحد المقبل.. حظر الدعاية وبدء الصمت الانتخابى لمجلس النواب
فمن هو جلال هريدي؟
تخرج جلال هريدي من الكلية العسكرية في خمسينات القرن الماضي، وعندما وصل لرتبة النقيب، تلقى جلال هريدي تدريبات الصاعقة بمدرسة المشاة الأمريكية فى الخمسينات، وعرض أمر تشكيل سلاح الصاعقة على القيادة العليا للقوات المسلحة وتمت الموافقة على إنشاء سلاح الصاعقة.
وأصبح هريدي كبير معلمي الصاعقة رغم صغر سنه، وظلت التدريبات فى هذا السلاح اختيارية، وخاضوا منتسبوا هذا السلاح معركة بورسعيد ضمن معارك العدوان الثلاثي في العام 1956، وتمت الموافقة على إنشاء السلاح بشكل رسمي بعد نجاحهم في عام 1957، وتوالت نجاحات سلاح الصاعقة على المستوى العربي باليمن وحرب الاستنزاف.
ووفقا لتصريحات تلفزيونية لحبدأت مع الرئيس جمال عبدالناصر عندما خيره بين إحالته للمعاش أو سفره للصومال ليصبح ملحقا عسكريا واختار هريدي المعاش، وجاء ذلك بعد أن أذيع في الراديو قرار الانسحاب أثناء نكسة 67 وقيل وقتها نصا: "وحدات جلال وحلمي عودوا إلى قواعدكم"، وكان رفضه للانسحاب من المعركة سببا فى إقصائه من الجيش، على حد قوله هو تحديدا.
وكان الفريق جلال هريدي الضابط الوحيد فى تاريخ الجيش المصري كله الذي يذاع خبر إحالته للمعاش بالراديو، وذلك يعكس أهمية وتأثير جلال هريدي، وحكم على الفريق هريدى بالإعدام مرتين الأولى في سوريا عندما كان قائدا للقوات في اللاذقية ووضع في سجن المزة، خلال فترة الانفصال عن مصر عام 1961، ولكن الحكم لم ينفذ، وتم الإفراج عنه وعودته لمصر، وأثناء الصراع على السلطة بين المشير عبدالحكيم عامر والرئيس جمال عبدالناصر بعد نكسة 67، اتهم هريدى ومعه 70 ضابطا بمحاولة قلب نظام الحكم، وحكم عليه بالإعدام للمرة الثانية، إلا أن الحكم خفف للمؤبد، في عام 1974 أفرج الرئيس أنور السادات عن هريدي صحيا بعد قضاء 7 سنوات وشهرين و5 أيام في السجن.
وبعد أن أفرج عنه السادات غاب هريدي عن الأنظار، وفى يونيو 2013، تقدم الفريق هريدي ومعه مجموعة من الضباط المتقاعدين إلى لجنة شئون الأحزاب، لتدشين حزب حماة وطن، موضحا أن الحزب هدفه حماية مصر وشعبها من حالة التخبط السياسي التي تمر بها البلاد في ظل حالة من عدم الوعي السياسي من قبل الاحزاب لما يحدث في مصر، وفي رؤية الحزب فهو حزب مدني لديه رؤية شاملة لكيفية توفير مطالب الأمن القومي المصري، ويمتلك 105 مقرات، وحصل حزب حماة وطن على المركز الرابع بين الأحزاب التى لها أعضاء فى مجلس النواب بـ 17 نائبا منهم 7 عسكريين سابقين.