موقع السلطة
الخميس، 14 نوفمبر 2024 07:27 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

للمرة الأولى منذ سنوات.. سكان دمشق يطوون صفحة الحرب وينعمون بالأمان

موقع السلطة

بعد أشهر من المعارك والقضاء على أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، تمكن الجيش السوري من تطهير دمشق وما حولها وريفها وبلداته من الإرهاب، وأعلن أمس الإثنين أن دمشق وما حولها مناطق آمنة بالكامل وعصية على الإرهاب ورعاته.

ويرصد «السُلطة» ردود أفعال الشعب السوري واحتفاله بهذا الانتصار العظيم:

وفي محيط الجامع الأموي، التقط إبراهيم محرز صورة مع أصدقائه ونشرها على تطبيق «إنستجرام» مرفقة بتعليق «دمشق آمنة.. سوريا بخير»، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش طرد تنظيم الدولة الإسلامية من جنوب العاصمة.

موضوعات ذات صلة

وقال «إبراهيم» الشاب الذي تنزه مع أصدقائه حتى وقت متأخر في دمشق القديمة لوكالة فرانس برس: «عمري 21 عامًا، عشت ثلثه في الحرب، وتزامن بدء فترة شبابي مع الأوضاع الصعبة، لكن الآن بعدما انتهى القصف والعمليات العسكرية، تشعر وكأن عمرًا جديدًا كٌتب لك»، مضيفًا: «إنها حياة جديدة».

في ساحة دوار المطار في جنوب دمشق، رفعت صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد مرفقة بتعليق «وانتصر الأسد»، وتتكرر الصورة ذاتها على طول الطريق المؤدي إلى ساحة باب مصلّى باتجاه وسط العاصمة، كما تتصدر واجهات عدد من المحال التجارية.

بعد ست سنوات، لم تخل من سقوط القذائف دوريًا ودوي المعارك وتحليق الطيران العسكري في الأجواء، تنفس سكان دمشق الصعداء اليوم غداة إعلان الجيش سيطرته على كامل العاصمة إثر طرد تنظيم الدولة الإسلامية من أحياء جنوبية تواجد فيها منذ العام 2015.

وجاء هذا التقدم الميداني بعد أسابيع من سيطرة القوات الحكومية على كافة معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي قرب دمشق، لتصبح دمشق مع ريفها «آمنة بالكامل» للمرة الأولى منذ العام 2012.

ويعتبر كثيرون من سكان دمشق أن انتهاء الحرب في مدينتهم يشكل مقدمة لانتهاء الحرب التي تعصف بالبلاد منذ العام 2011.

وبعدما كانت الحواجز والنقاط الأمنية في دمشق خصوصًا القريبة من مناطق الاشتباك تتولى التدقيق في الهويات وتجري عمليات تفتيش دقيقة، بات عناصرها يكتفون برفع شارات النصر والتلويح للمارة بعدما أمست المدينة خالية من الإرهابيين، وفق السلطات السورية.

في مطعم يملكه في دمشق القديمة، بدأ نوّار ديّوب الذي يملك من العمر 41 عامًا تحضيرات استثنائية لأمسية غنائية ينظمها الخميس المقبل احتفالًا بنهاية العمليات العسكرية في المدينة، وأرسل الدعاوى لزبائنه لحضور الأمسية عبر رسائل على «واتس آب» داعيًا إياهم لشرب نخب النصر.

وقال «نوّار»: «علينا أن ننهي كل الترتيبات قبل حلول يوم الخميس، سيكون الاحتفال هذا الأسبوع مميزًا للغاية والحضور حاشدًا، بعدما حرمته القذائف التي لطالما استهدفت دمشق القديمة ومصدرها الغوطة الشرقية من زبائنه المعتادين.

ومن جانبه قال عمار خليل: بفخر «بات بإمكانك الآن التوجّه من دمشق إلى ريفها، ومنه إلى حمص، مرورًا بحماه إذا أردت، والعودة إلى طرطوس وصولًا إلى اللاذقية غربًا، دون أن تكون هناك أي خشية أو خوف من الإرهابيين».

ومع بث إحدى القنوات التلفزيونية المحلية أغان وطنية مؤيدة للجيش، يسارع خليل إلى رفع الصوت، ويقول ممازحًا: «الاستيقاظ على الأغاني الوطنية بكل تأكيد أفضل حالًا من الاستيقاظ على أصوات القصف والانفجارات».

انتصار عظيم لسوريا وأهلها، بعد المعاناة الشديدة من الحروب والدمار من قبل الإرهابيين، ونتمنى المزيد من الانتصارات وتحرير الشعوب من الأزمات وتطهير البلاد من الحروب.

البنك الأهلي
سوريا الارهاب دمشق تنظيم داعش الارهابي اخبار سوريا
tech tech tech tech
CIB
CIB