كيف فضح جمال عبدالناصر جماعة الإخوان؟
كتب أحمد المالح موقع السلطةتحل اليوم 15 يناير، ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبدالناصر، والذي ولد في عام 1918، وتعرف حقبة ناصر، أنها كانت مناهضة لجماعة الإخوان، إلى أن وصلت إلى إصدار جمال عبدالناصر قرارًا بحل الجماعة عام 1954، وذلك بعد حادث المنشية، التي حاولت جماعة الإخوان الإرهابية فيها اغتيال ناصر، وذلك أثناء إلقاء خطبته في الإسكندرية، وهي الحادثة التي نفذها محمود عبداللطيف، أحد أفراد التنظيم السري للجماعة.
قبل قرار الحل
بدأ الصدام منذ صباح يوم الثورة 23 يوليو، عندما أراد عبدالناصر أن تصدر جماعة الإخوان المسلمون، بيانا بتأييد الثورة، لكن الجماعة لم تصدر البيان إلا بعد مغادرة الملك البلاد، وفي 7 سبتمبر تم إسناد 3 وزارات في وزارة محمد نجيب للإخوان، ورشحت الجماعة أحمد حسني ومحمد كمال الديب ومنير الدلة وحسن العشماوي لاختيار ثلاثة منهم، ولكن جمال عبدالناصر، كان له رأي آخر، حيث اختار واحدا فقط وهو الشيخ أحمد حسن الباقوري وزيرا للأوقاف، فرد مرشد الإخوان بفصل الباقوري من الجماعة.
موضوعات ذات صلة
- حرب شرسة للتخلص من أذيال الإخوان في السعودية.. عزل 100 إمام
- عاجل.. وفاة وزير الحربية الأسبق شمس بدران
- محمد صبحي: الناس عايشة في وهم.. والشخصية المصرية تعاني الانفصام
- عاجل.. موريتانيا تعيد اسم جمال عبدالناصر لأهم شوارعها
- خطيبا الحرمين: جماعة الإخوان إرهابية لا تمثل الإسلام
- المجلس الأعلى للإعلام يعاقب عبد الناصر زيدان وأبو المعاطي زكي بسبب مرتضى منصور
- تأجيل دعوى التحفظ على أموال الإخوان لـ 15 نوفمبر
- قبل خطاب التنحي.. هدى عبد الناصر تروي ما دار فى منزل الزعيم الراحل
- لماذا رفض جمال عبد الناصر سحب القوات من اليمن عام 67؟
- مرتضى منصور يتعرض لموقف محرج في ميت غمر (تفاصيل)
- الإخوان.. انقسامات جديدة واستقالات بجبهة محمد كمال
- بسبب بناته.. وزير التعليم يعتذر لأستاذ جامعي
ثم شكل مجلس قيادة الثورة هيئة التحرير، كتنظيم سياسي لملء الفراغ السياسي الناجم عن حل الأحزاب، وفي اليوم التالي أصدر حسن الهضيبي قرارا بأن كل من ينضم إلى هيئة التحرير يعد مفصولا من الإخوان.
واشتد الصدام بين جماعة الإخوان ومنظمة الشباب ذراع هيئة التحرير إلى حد استخدام الأسلحة والقنابل والعصي وإحراق السيارات والمشاجرات في الجامعات وانهارت العلاقة بين مجلس قيادة الثورة والإخوان.
ستار الدين
تلى أنور السادات في مؤتمر صحفي بيان الحل التالي: «إن نفرا من الصفوف الأولى في هيئة الإخوان أرادوا أن يسخروا هذه الهيئة لمنافع شخصية وأطماع ذاتية مستغلين سلطان الدين على النفوس وبراءة وحماسة الشبان المسلمين ولم يكونوا في هذا مخلصين لوطن أو لدين ولقد أثبت تسلسل الحوادث أن هؤلاء النفر من الطامعين استغلوا هيئة الإخوان والنظم التي تقوم عليها هذه الهيئة لإحداث انقلاب في نظام الحكم القائم تحت ستار الدين».
وكان للرئيس جمال عبدالناصر، موقفا واضحا من جماعة الإخوان، كاشفًا عن رأيه في الجماعة خلال أكثر من مناسبة، ففي أحد المؤتمرات أكد على الاجتماعات السرية التي تقوم بها جماعة الإخوان مع أعضاء السفارة البريطانية بالقاهرة، ووعدوهم بالاستيلاء على السطة وحكم مصر، وأن التفاوض معهم أفضل من التفاوض مع عبدالناصر.
وأكد ناصر، أنّ الإخوان المسلمين لا علاقة لهم بتمثيل المصريين، «سألنا مرشد الإخوان أثناء الحرب في القناة ما دور الإخوان في الحرب في القناة؟ فقال ليس لنا علاقة بها، حيث أنّ مصلحتنا الحرب في بلد آخر»، هذه هي كانت دعوة الإخوان المسلمين، حيث كانو يتاجرون بالدين ويضللون الشعب.