البنتاجون: إبقاء القوات بشبه الجزيرة الكورية في وضع الاستعداد
أ ش أ موقع السلطةقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي إن وزير الدفاع لويد أوستن ملتزم بإبقاء القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية في ”وضع الاستعداد” ضد تهديدات كوريا الشمالية من خلال استمرار التدريبات المشتركة مع القوات الكورية الجنوبية.
وأضاف كيربي - في مؤتمر صحفي - ”ندرك أهمية المناورات والتدريبات لإبقاء القوات جاهزة، ولا يوجد مكان أكثر أهمية من شبه الجزيرة الكورية.. ولا يمكنني تحديد ما سيبدو عليه نظام التمرينات على وجه التحديد، إلا أن (أوستن) يتفهم تمامًا الحاجة إلى البقاء على استعداد وسوف نلتزم بذلك.”
وأعرب كيربي عن اعتقاده بأن القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، والتي تضم حوالي 28 ألفا و500 جندي متمركزين في شبه الجزيرة الكورية، قادرة على البقاء على أهبة الاستعداد على الرغم من تقلص نطاق تدريباتها، وأنها ما زالت تحافظ على مستوى التدريبات المناسب.
وأضاف كيربي أن ذلك بالتأكيد ما يلتزم به وزير الدفاع، حيث إن شعار ”جاهز للقتال الليلة” ليس مجرد شعار تحمله القوات، بل إنه يعني في الواقع شيئًا ما فيما يتعلق بشبه الجزيرة.
كانت واشنطن قد ألغت أو قلصت العديد من المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية في بادرة دبلوماسية بعدما بدأت واشنطن وبيونج يانج المفاوضات النووية عام 2018.
كما أجبرتها جائحة (كوفيد-19) على إلغاء التدريبات المشتركة المقررة في مارس الماضي، بما أدى إلى تقليل التدريبات في أغسطس الماضي.
ولطالما أدانت (بيونج يانج) التدريبات المشتركة، ووصفتها بأنها معادية وتُعتبر تجارب على الغزو.
وفي يناير الماضي، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى إنهاء التدريبات لأنها تنتهك اتفاقية عسكرية وقعتها الكوريتان في عام 2018، على حد قوله.
وأكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك أن مناورة مشتركة مخطط لإجرائها في موسم الربيع الحالي بالتعاون مع الولايات المتحدة، موضحًا أنها ستكون محاكاة حاسوبية دون القيام بتدريبات خارجية، وتأتي في إطار برنامج عادي لأغراض دفاعية.
واستخدمت كوريا الشمالية التدريبات العسكرية في الماضي كذريعة لإجراء اختبارات أسلحة خاصة بها، مما أثار تساؤل العديد من المراقبين عما إذا كانت بيونج يانج تخطط لأية استفزازات للترحيب بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديدة.
وأجرت الدولة المسلحة نوويا عروضا عسكرية في أكتوبر الماضي، ثم في وقت سابق من يناير الماضي عرضت معدات حديثة، تشمل صاروخا باليستيا جديدا تطلقه الغواصات.
واعترف كيربي بتلك الأسلحة الجديدة في تصريحاته الأخيرة، حيث قال إن البنتاغون يدرك الطموحات العسكرية لكوريا الشمالية ورغبتها في تعزيز قدراتها العسكرية ويعرف بالضبط ماهية تلك القدرات العسكرية والأسباب المصممة للقيام به، مشيرًا إلى أن البنتاجون سيواصل التأكد من أنه في وضع الاستعداد الذي يحتاجه في شبه الجزيرة الكورية.