علي جمعة: صلاح الدين الأيوبي عيّن سيدي عبدالرحيم القنائي صاحب قنا

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ العارف بالله سيدي عبد الرحيم القنائي جاء لمصر وذهب لقنا، حيث كان بها أحد أولياء الله الصالحين واسمه عبد الله القرشي، وكان أكبر من سيدي عبدالرحيم القنائي سنا، وكان له وضعه، لكنه أخفى وجهه وأصبح ملثما لكي يخدم سيدي عبدالرحيم القنائي لما رآه فيه من الصفاء والوفاء، وكان يوضئه ويسقي له الماء، وكان سيدي عبدالرحيم يظنه أحد الشباب التلامذة، حتى سقط اللثام من على وجهه ذات مرة، ورأه سيدي عبدالرحيم القنائي، وقال له «أنا أصغر منك بالسن وأنا أخدمك»، وقال عبارة شهيرة آنذاك «من لم يزر قرشي لم يزورني».

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، في شهر رمضان الكريم، أنَّ سيدي عبدالله القرشي دفن في مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي، موضحا أن مصر لم تدخل بمذهب الشيعة بشكل كبير، وذلك لموقف الشيعة السيء من الصحابة الكرام، ولكن بالرغم من ذلك كان يوجد تأثيرات، وكان أغلب المصريين من أهل السنة، ولم دخل صلاح الدين الأيوبي مصر جعل رؤساء البلاد والمدارس ورؤساء الجهات المختلفة من أهل السنة، وعين سيدي عبدالرحيم القنائي صاحب قنا، بما يعادل محافظ قنا حاليا.

وشدد علي جمعة على أن سيدي عبدالرحيم القنائي كان عالما كبيرا وكان تقيا وكان من أولياء الله الصالحين الكبار، ممن جرت على أيديهم كرمات أبهرت الدنيا، متطرقا لأحد الروايات التي نقلت عن سيدي عبدالرحيم القناوي «في ساقية بتسقي البلد في قنا وكانوا جايبين طور بيلف بالساقية دي وجه أسد أكل الطور، فاشتكوا لسيدي عبدالرحيم فطلب منهم أن يقبضوا عليه وبالفعل اصطادوه وجعله مكان الطور وكان يطعمه واستأنثه».