في ذكرى أحداث 11 سبتمبر.. ماذا تبقى في معتقل جونتانامو سيء السمعة؟
كتب أحمد الملاح موقع السلطةسلطت شبكة فرانس 24 الإخبارية، اليوم الاثنين، الضوء على خليج جونتانامو، وذلك قبل أيام من الذكرى الـ20 لأحداث 11 سبتمبر.
وقالت الشبكة في تقرير عبر موقعها الالكتروني، أن الولايات المتحدة في الأشهر التي تلت الهجمات على برجي التجارة العالمي في نيويورك في 2001، اعتقلت السلطات الأمريكية مئات الأشخاص الذين اشتبهت بارتباطهم بتنظيم القاعدة وأرسلتهم إلى قاعدة جوانتانامو البحرية.
وأوضحت أنه تم معاملتهم كأعداء ولم يحصلوا على حقوقهم ولم يتم تحديد جدول زمني لمحاكمتهم أو إطلاق سراحهم ما لم تنته "الحرب على الإرهاب" المستمرة رسميا حتى الآن.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. نجم الهلال السعودي يسافر إلي برشلونة
- وزير الخارجية الألماني يدافع عن ربط تقديم مساعدات لأفغانستان بشروط
- مصطفى الكاظمي: إطلاق عملية استباقية ضد خلايا داعش النائمة
- الأزهر يدين الهجوم الإرهابي بمدينة «كركوك» العراقية
- الإمارات: الميليشيا الحوثية الإرهابية تسعى لزعزعة الأمن في المنطقة
- سمية الخشاب لأحد متابعيها: خليك في حالك
- محافظ سوهاج يعلن تسليم 22 موقعا لإنشاء عمارات سكنية بقرى حياة كريمة
- انتحار سائق شنقا لرغبته في شراء توك توك بالدقهلية
- الولايات المتحدة: غياب الاستقرار في أفغانستان ينعش الإرهاب بالمنطقة
- مصر تدين الهجوم الإرهابي في كركوك العراقية
- مفاجأة.. تويتر تسمح بالدفع عبر بيتكوين
- وزير التعليم العالي يستعرض تقريرًا حول مهرجان المنصورة الرقمي
وأشارت إلى أنه تم الإفراج خلال الـ20 عاما الماضية عن معظم السجناء الـ780 الذين وضعوا أولا في أقفاص ثم في زنازين أقيمت على عجل في القاعدة العسكرية الأمريكية، بعد احتجازهم أكثر من عشر سنوات من دون توجيه تهم إليهم.
ماذا تبقى من معتقل جوانتانامو اليوم؟
ووفقا للشبكة فلم يتبق سوى 39 معتقلا حصل بعضهم على وعد بالإفراج عنهم ما زالوا ينتظرونه ويأمل آخرون في ذلك.
لكن 12 منهم ما زالوا يعتبرون خطرين من قبل واشنطن بمن فيهم خالد شيخ محمد الباكستاني الأصل والذي يعد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.
ومن هؤلاء الـ12 صدرت أحكام على اثنين، أحدهما بالسجن مدى الحياة والآخر ينتظر عقوبته في إطار إجراءات اعتراف بالتهم.
أما العشرة الآخرون الذين لم يحاكموا بعد، فالإجراءات المتعلقة بهم مستمرة لكنها متقطعة وتسودها الفوضى.
بعد توقف دام 17 شهرا بسبب جائحة كوفيد-19 خصوصا تستأنف غدا الثلاثاء الجلسات الأولية في محاكمة خالد شيخ محمد وأربعة معتقلين آخرين قبل أيام من الذكرى العشرين للهجمات، لكن لا ضمانات بأن الحكم سيصدر قبل الذكرى الحادية والعشرين للهجمات أو حتى الذكرى الثانية والعشرين.
وتبين أن اللجان العسكرية، الهيئات القانونية الاستثنائية التي شكلت لمقاضاتهم بحجة وجود القاعدة خارج الولايات المتحدة، منهكة ومخالفة في أغلب الأحيان للقانون الأمريكي.
وقال بنجامين فارلي المحامي من وزارة الدفاع لأحد المتهمين الخمسة الذين يمثلون مرة أخرى الثلاثاء إن هذه اللجان "تجربة فاشلة لقضاء متخصص".
اتهامات لواشنطن بتزوير مواد التحقيق وممارسة عمليات تعذيب
واتُهمت حكومة الولايات المتحدة بإخفاء أو تزوير مواد التحقيق والتجسس على محامي المعتقلين.
كما يؤكد معتقلون أنهم تعرضوا لتعذيب وحشي الأمر الذي قد يبطل الإجراءات المتخذة بحقهم بأكملها.
وقالت الشبكة أن آخر المعتقلين قد ينهون أيامهم في جوانتانامو، على حد قول شيانا كاديال من مركز الحقوق الدستورية غير الحكومي.
وصرحت لوكالة فرانس برس "اعتقد ان الجميع يعلم أن اللجان فاشلة".
ويشكل جوانتانامو مصدر إحراج لواشنطن المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان.
وشهد معتقل جوانتانامو العسكري ويبعد بضعة كيلومترات عن القاعدة البحرية، عمليات استجواب مكثفة تم خلالها استخدام أساليب مثل الإغراق الوهمي.
تبين بعد ذلك أن إدارة جورج بوش الابن ليس لديها أي دليل على صلات العديد من المعتقلين بالقاعدة أو بـ11سبتمبر وتم إطلاق سراحهم بهدوء بعد بضع سنوات.
محاولات لإغلاق المعتقل سيء السمعة
وعندما تولى باراك أوباما الرئاسة في يناير 2009، كان هناك 240 معتقلا في جوانتانامو.
ولم يكن المعتقل يشكل عارا على الولايات المتحدة فحسب، بل أصبح ما أسماه مسؤول أمريكي "أداة دعائية" للجهاديين في جميع أنحاء العالم.
وكان أحد أول قرارات أوباما الأمر بإغلاق جوانتانامو خلال عام، لكن الكونجرس، حيث كان الجمهوريون يهيمنون آنذاك، منعه من القيام بذلك.
ومع ذلك، مارس أوباما ضغوطا من أجل إطلاق سراح غالبية السجناء، ولم يتبق سوى 41 معتقلا عندما تولى دونالد ترامب السلطة في 2017.
وأوقف ترامب عمليات الإفراج هذه واستبعد إغلاق السجن، واقترح بدلا من ذلك إرسال جهاديي تنظيم داعش الإرهابي الذين يتم أسرهم في العراق وشمال شرق سوريا إليه.
ويؤيد الرئيس الحالي جو بايدن الذي كان نائب الرئيس أوباما إغلاق المعتقل لكن المحللين يقولون إنه سيحاول تجنب أي مواجهة مع الكونجرس.