وزير الإسكان: ما يحدث في البناء انعكاس لمنظومة كبيرة من الخطط القومية

نفى الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أنَّ تكون فكرة العاصمة الإدارية مقتصرة على نقل مقار حكومية فقط، مبينًا أنَّ العاصمة الإدارية الجديدة هي بداية التنمية في سيناء لأنه يتمّ إزاحة الكتلة الحرجة داخل إقليم القاهرة الكبرى الذي أصبح حجمه السكاني غير آمن، لوجود أكثر من 20 مليون شخص به، وبالتالي توزيع عدد من السكان بمحورين رئيسيين، وهما السخنة والسويس، وينتهي بمحور 30 يونيه الذي يمر من الجلالة والسويس والإسماعيلية والجلالة وبورسعيد ومرورًا بالأنفاق في السويس والإسماعيلية.

وأضاف وزير الإسكان، أنَّ كل ذلك ينقل الأنشطة الاقتصادية عالية الجودة، والتي تتطلب أشياء غير متواجدة سوى بالعواصم الكبرى، حتى تكون التنمية متواجدة، متابعا: «بالتالي حينما تمّ وضع استراتيجية التنمية بسيناء، وجرى العمل على أن تبدأ التنمية في سيناء من الشرق إلى الغرب ومن الشمال للجنوب، وهو أمر متفق على الرؤية التنموية التي تتم من خلال مدينة شرق بورسعيد ومدينة بئر العبد الجديدة».

وأضاف وزير الإسكان، خلال حديثه في ملتقى «بناة مصر»، بمشاركة وفود دول عربية وأفريقية أنَّ «هناك علاقات وظيفية كبيرة جدًا بكل الأنشطة العمرانية التي تتم، فالعمران ليس بالمباني، ولكنه أمر الله عز وجل لآدم بأن يعمر في الأرض من تجارة والزراعة والسياحة، والرؤية أكبر من مجرد مباني، فهناك أبعاد أمنية كبيرة لاختيار مواقع هذه التجمعات».

 

استكمل: «ما يحدث في الساحل الشمالي الغربي من تنمية، وأيضًا في مدينة العلمين، ورأس الحكمة الجديدة، والتحضير لكل التجمعات العمرانية بمستوياتها الوظيفية المختلفة، وأحجامها السكانية على امتداد الساحل وما يتطلبه من طاقة كهربائية ومياه، كل ذلك يتمّ بخطة واحدة وجار تنفيذها تباعًا، وبالتبادل».

وتابع الجزار، أنًّ ما يحدث في البناء هو انعكاس لمنظومة كبيرة من الخطط القومية والإقليمية وخطط التنمية الحضارية تترجم لمجتمع عمراني عبر إسكان اجتماعي وإسكان بأشكاله المختلفة، مشددًا على أنَّ مصر لن تستمر لسنوات طويلة في البناء بهذا الإيقاع التي تعمل به الدولة، فالإيقاع الذي تعمل به الدولة الآن هو إيقاع سريع جدا، ومنتشر بمناطق كثيرة وبنمط جديد، مختتما أنَّه لن يستمر البناء بهذا النسق لفترات طويلة، ولكن الأمر الذي يستمر الفترة المقبلة هو إدارة هذا العمران بشكل مستمر وذكي، فهو المستقبل المقبل.