وزير خارجية ألمانيا يدعو إلى التمسك بالاتفاق النووي مع إيران

أبرز وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أهمية الاتفاق النووي مع إيران، داعيًا إلى التمسك به.

وقال «ماس» قبل لقائه وزراء خارجية ودبلوماسيين بارزين من بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وإيران في فيينا اليوم الجمعة: «نريد أن نوضح اليوم لإيران أنه لا يزال لديها امتيازات اقتصادية بهذا الاتفاق».

وأكد ماس أهمية مستقبل هذا الاتفاق بالنسبة للأمن الأوروبي، قائلًا: «عقب انسحاب الولايات المتحدة منه، وهو الأمر الذي لا يمكننا تفهمه، انزلقنا إلى وضع صعب».

وأوضح «ماس» أنه تم بالفعل تطبيق أولى الخطوات في هذا الاتجاه عبر تفعيل الاتحاد الأوروبي لـ«قانون الحجب»، الذي يهدف إلى حماية الشركات الأوروبية العاملة في إيران، والموافقة على عمل صندوق الاستثمار الأوروبي في إيران، مضيفًا أن كلا الإجراءين يهدف إلى الحيلولة دون انسحاب شركات أوروبية من إيران، وقال: «نبحث الآن عن إمكانيات استمرار إتاحة تداول المدفوعات مع إيران، حتى لا ترى إيران داعيا للانسحاب من الاتفاقية».

وتسعى ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا لإجراء مشاورات مع إيران، لإنقاذ الاتفاق النووي الذي تم إبرامه معها عام 2015، وذلك عقب انسحاب الولايات المتحدة منه.

وتقدمت الدول الأوروبية الثلاث بمقترحات للإبقاء على الاتفاق، إلا أن هذه المقترحات قوبلت بالنقد في إيران.

وبحسب بيانات إيرانية، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء أمس الخميس: «حزمة (المقترحات) مخيبة للآمال ولا تتضمن مقترحات حلول محددة وعملية».