«نقلة حضارية» في الجمهورية الجديدة.. مشروع تطوير حدائق الفسطاط

بدأت الحكومة المصرية فى تنفيذ مشروع تطوير حدائق الفسطاط لتصبح مدينة الفسطاط متحفا مفتوحا أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم، فضلا عن إحياء أول عاصمة إسلامية فى أفريقيا، ومشروع تطويرحدائق الفسطاط يتبع صندوق التنمية الحضرية، ويتولى تنفيذه الجهاز المركزي للتعمير على مساحة 500 فدان بطريق متحف الحضارة ويبدأ من مسجد عمرو بن العاص، كما تشمل أعمال التطوير إقامة أسواق وفنادق صغيرة وحدائق تراثية ووادي صغير، وجرى تصميم الحديقة بشكل يجعل لها إطلالة على المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية بمنطقة مصرالقديمة ضمن خطة إحياء وتطوير القاهرة التاريخية.

ومشروع تطوير حدائق الفسطاط يأتى بعد بناء على توجيهات القيادة السياسية، ليصبح المشروع الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط ويتركز فى قلب القاهرة التاريخية بالقرب من متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، وسوف تعتبر حدائق الفسطاط أكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة، وتشمل عدد من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، وهضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.

ويضم مشروع حدائق الفسطاط منطقة التلال الخضراء التى تزين بمظهرها الجماليّ المشروع وتصبح أيقونته المميزة، ويشمل مشروع حدائق الفسطاط فى المرحلة الأولى تطوير ساحة مسجد عمرو بن العاص، بإقامة ساحة جديدة للمسجد بإجمالي مساحة 12ألف م2، وتضم أعمال تطويرها 3 نوافير وغرفة طلمبات، ونصب تذكاريّ، و4 حوائط زراعة متدرجة، و 10 أحواض زراعة و164 أحواض نخيل، إلى جانب إقامة بوابتين للدخول إلى الساحة، ومبنى بديل للخدمات، وتشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت.

 

 

وتسعى الدولة لإحداث نقلة نوعية بالمنطقة وبساحة مسجد عمرو بن العاص، وزيادة المساحات الخضراء بالمشروع، وربط الخدمات المتوافرة بهذا المشروع بالمناطق الأخرى لاستعادة الوجه التاريخى والحضارى لتلك المنطقة.