ليلة اشتعلت فيها الحرب بين أم كلثوم وحليم.. فما سر الـ«قُبلة» التي أنهت الخلاف؟!
كتب عمرو السعيد موقع السلطةخلافًا كبيرًا وقع بين الاثنين بسبب الغناء، وصل لدرجة إصابة العندليب بـ«نزيف» وسقوطه مغشيًا عليه، وكان الحفل مسرح الواقعة.
يعود الخلاف بين أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، خلال إحياءهما إحدى حفلات ثورة 23 يوليو، وكان يحضرها الرئيس جمال عبدالناصر، حيث كان من المفترض قيام أم كلثوم، بغناء «وصلتين» ليغني بعدها عبدالحليم، ولكن كوكب الشرق، استمرت في الغناء لما بعد الساعة 2.30 صباحًا.
شعر العندليب، بغضب كبير، وخرج على المسرح قائلًا: «مش عارف ده شرف إني أغني في حفل أم كلثوم.. ولا ده مقلب إن أطلع متأخر كده.. ولا عشان أعرف الناس بتحبني قد إيه؟»، ليستقبل الجمهور كلماته بـ«التصفيق والتصفير» والهتاف «بنحبك يا حليم».
موضوعات ذات صلة
- مجلس الوزراء اللبنانى ينعقد لليوم الخامس لدراسة مشروع قانون الموازنة
- البحرين في الصدارة.. بالأرقام مُستجدات كورونا في الدول العربية
- عاجل.. 370 مليون حالة كورونا حول العالم
- عاجل.. عزل رئيسة وزراء نيوزيلندا لهذا السبب
- 17 جنيهًا تراجع.. 6 معلومات عن انخفاض أسعار الذهب
- ضمن «حياة كريمة».. 7 قوافل طبية مجانية تجوب المحافظات
- اندلاع حريق داخل شقة سكنية بالنزهة
- عاجل.. انفجار إسطوانة بوتاجاز في وحدة سكنية بالمنيا
- عاجل.. تحذيرات «الأرصاد» بشأن طقس غدًا الأحد
- عاجل.. التطعيم الإجباري يُشعل شوارع النمسا بالتظاهرات
- للمرة الثانية.. كورونا يتسلل إلى جسد الراقصة دينا
- الرئيس الأرجنتيني: «روسيا ساعدت بلاده خلال جائحة كورونا»
تدخل بعض الوشاة ونقلوا كلمات عبدالحليم إلى أم كلثوم، والتي غضبت بشدة -حسب ما سرده الفنان سمير صبري في مذكراته حكايات العمر كله- واعتبرت ماقاله إهانة في حقها، خاصة بعد ماقيل لها: «عبدالحليم لما يهزر، يهزر مع العيال اللي في سنه، لكن مايجيبش سيرتك على المسرح».
واستطرد «صبري» في مذكراته: «لم تعلق أم كلثوم، على الموضوع ده لمدة سنة، وفي العام التالي في ذكرى الثورة، توجه شمس بدران مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر وزير الدفاع في ذلك الوقت، ببرنامج الحفل ويضم وصلة غنائية لأم كلثوم، ثم استراحة، وبعدها وصلة غنائية لـ عبدالحليم، نظرت أم كلثوم لـ شمس بدران، وقالت له: إديني قلمك ياشمس، أنا هغني وصلتين في الحفلة ومفيش حد بعد كده، لتشطب بيدها اسم عبدالحليم».
وتابع: «عاد شمس بدران، إلى المشير عبدالحكيم عامر، وحكى ما فعلته أم كلثوم، وجاء رد المشير، اتركها تقول ما تريد، إحنا نخلي فرقة عبدالحليم، تقعد في مسرح البالون لغاية أم كلثوم ما تخلص وصلتها، وبعدين الفرقة تروح نادي الزمالك بسرعة، وأنا هقول للريس عبدالناصر، عشان يستنى حليم».
واستكمل سمير صبري،، قائلًا: «يوم الحفلة، وأثناء الاستراحة، همس أحد الموسيقيين في أذن أم كلثوم، وأخبرها أن فرقة عبدالحليم، منتظرة في مسرح البالون، فأرسلت في طلب شمس بدران، وقالت له بلّغ الرئيس عبدالناصر إني هغني وصلة تالتة النهاردة، وأرسلت في طلب بليغ حمدي، وأحضروا من منزله نوتة موسيقية للأغنية الجديدة بعيد عنك حياتي عذاب، التي كانت تحضر لها».
وتابع: «الفنان عبده صالح قائد الفرقة الموسيقية للست، قال إحنا معملناش على الأغنية دي إلا 4 بروفات بس، وردت أم كلثوم، اعتبر النهاردة البروفة الخامسة يا عبده، وغنت الوصلة التالتة، وطبعا لم تكن بالمستوى المطلوب، وطلبت عدم إذاعة هذا الجزء من الحفل، وأوصت الفرقة بعزف السلام الجمهوري فور انتهاء وصلتها، ووقف عبدالناصر، وغادر المسرح، وسقط عبدالحليم، مصابًا بنزيف داخلي».
وتوجه المشير عبدالحكيم عامر، إلى منزل عبدالحليم، بعد انتهاء الحفل، وقال له: «ماتزعلش ياحليم.. هنعمل حفلة تاني يوم 26 يوليو، في الإسكندرية وهتغني فيها لوحدك»، وجرت ترضية عبدالحليم، الذي استمر خصامه مع أم كلثوم، رغم وساطته لـ«طوب الأرض» للتصالح معها، ولكنها رفضت بشدة».
وعن التصالح بين قطبي الغناء، قال سمير صبري، «في حفل زفاف هدى عبدالناصر، دخل عبدالحليم، ووجد أم كلثوم، جالسة بجوار تحية حرم الرئيس، اقترب عبدالحليم، وقام بتقبيل يد أم كلثوم، وقال لها: محدش يقدر يغني بعدك ياست.. إنتى المغنى والأصل..إنتي وعبدالوهاب طبعًا، نظرت له أم كلثوم، وقالت له: روح غني ياولد وبطل همبكة، وضحك حليم، وانصرف راضيًا، ومالت أم كلثوم، وهمست لـ محمد عبدالوهاب، الواد ده طالعلك» لتطوى بذلك صفحة الخلاف بين ثومة وحليم في تلك الليلة.