العندليب.. «حكاية حب» أسعدت الملايين ونهاية مأساوية حرقت قلوب المصريين
كتب جمال إيراهيم موقع السلطةبصوته العذب وكلماته الساحرة وإصراره وطموحه الذي لم يفارقه منذ مولده، وقف العندليب أمام الجميع ليغير نمط الموسيقى والغناء في مصر، ويضيف للتراث الغنائي المصري نمطًا جديدًا يستكمل به ما تركه أساتذته من إبداع في عالم الموسيقى الشرقية.
هاجمه الكثيرين في بدايته لكنه أصر على أن يستكمل طريقه مهما كانت الظروف، ليصل ويحقق هدفه ويصبع العندليب الأسمر، رمز الغناء في الوطن العربي، ابن محافظة الشرقية، الذي ولد في 21 يونيو عام 1929، توفت والدته عقب مولده بأيام، ولحقها والده وهو لم يكمل العام الأول من عمره، وبدأ حبه وولعه بالموسيقى منذ صغره فكان رئيسًا لفرقة الأناشيد في مدرسته، والتحق بمعهد قسم التلحين عام 1943.
وعمل بعد التخرج كمدرس للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وبعدها القاهرة. الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب اكتشف في عبدالحليم علي شبانة الموهبة والفطنة والصوت العذب، حتى أنه قد أهداه اسمه ليصبح عبدالحليم حافظ بدلًا من عبدالحليم شبانة، وعلى مدار تاريخه الفني قدم العندليب ما يقرب من 230 أغنية جمعهم صديقه مجدي العمروسي في كتاب "كراسة الحب والوطنية.
موضوعات ذات صلة
- سرقة 650 مليون دولار من العملات المشفرة باختراق Ronin
- إشارات لغة الجسد هتقول لك أن العروسة بتحبك وفرحانة بيك
- قواعد إتيكيت لازم تعرفها قبل تهنئة أصدقائك بشهر رمضان
- درة زروق تمزج بين أناقة الأسود ورومانسية الأحمر
- أفكار لتجديد غرف المنزل بديكورات منقوشة.. تفاصيل
- ألكسندرا داداريو تستعرض أنوثتها بالأسود الشفاف في حفل الأوسكار 2022
- القوات الجوية الفرنسية تعترض طائرة خفيفة مسروقة في إيطاليا
- بفستان مُجسم.. كارول سماحة تستعرض جمالها عبر إنستجرام
- وكالة الأدوية الأوروبية تراجع الموافقة على لقاح كورونا الفرنسي
- الدفاع ينتقد تحقيقا متحيزا في محاكمة المتهمين بإسقاط طائرة ماليزية
- شاهد| مي عمر تخطف الأنظار بإطلالة قصيرة (صور)
- المشي المنتظم رياضة تضمن أعواما صحية لك
السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ". كذلك قدم العندليب الأسمر ما يقرب من 16 عملًا سينمائيًا تعاون من خلالهم مع العديد من رموز الفن في مصر، فقدم أول أعماله الفنية "لحن الوفاء" مع شادية في عام 1955، وفي نفس العام قدم "أيامنا الحلوة" مع سيدة الشاشة فاتن حمامة وعمر الشريف، وكانت آخر أعماله الفنية مع عماد حمدي وميرفت أمين في فيلم "أبي فوق الشجرة" الذي حقق نجاحًا كبيرًا جعله يعرض لـ58 أسبوعًا في دور العرض.
توفى عبدالحليم حافظ في يوم 30 مارس عام 1977 عن عمر ناهز 47 عامًا بالعاصمة البريطانية لندن، أثناء علاجه هناك، وأقيمت له جنازة رسمية وشعبية مهيبة للغاية، عكست مدى حب الناس بمختلف طبقاتهم له.
سؤال كثيرا ما يتردد على شفاه القراء وجمهور العندليب الأسمر ومحبي السندريلا سعاد حسني.. هل حقا تزوج عبدالحليم حافظ وسعاد حسني؟
سعاد حسني أقرت أن بينها وبين عبدالحليم قصة حب، لكن العندليب نفاها حرصا منه على مستواه الفني، وقد أثيرت قصة زواج عبدالحليم وسعاد حسني بخبر ورد في رسالة من العندليب إلى موسيقار معروف.. الموسيقار لم يتكلم فقط قدم الرسالة إلى زوجته؛ حيث نقلت الزوجة بدورها الخبر إلى صديقة لها والصديقة نقلت الخبر إلى أحد الصحفيين، وجاء في الرسالة أن عبدالحليم عقد قرانه على سعاد حسني في مدريد وكان الشاهدان على هذا الزواج الفنان يوسف وهبي ومحمد شبانة شقيق عبدالحليم.
وعندما سئل مجدي العمروسي محامي عبدالحليم، قال: ليس عندي أى علم بهذا الخبر لأن عبدالحليم لم يرسل إلي أي رسالة كما أنه لم يرسل إلى صديقه عبدالوهاب يعلمه بالأمر وعلى هذا الأساس يجب أن نعتبر الخبر.. مجرد إشاعة.
بالعودة إلى مصدر الشائعة لوجدنا أنها ليست مجرد إشاعة فقط بل تتعداها إلى الحقيقة التي صرحت بها الممثلة الصغيرة سعاد حسني فعندما سئلت عن هذا الموضوع.. قالت: إن عبدالحليم ليس أكثر من فنان زميل أعتز بصداقته مثل الباقين.
وكثرت الهمسات المتناثرة حول القلبين العاشقين الصامتين، وخاصة عندما اشترت سعاد حسني أثاث شقتها الجديد من مهندس الديكور نفسه الذي صمم أثاث شقة عبدالحليم حافظ، واختارت الديكور ذاته الذي اختاره عبدالحليم.
وقيل إنه شاهد بنفسه الكتالوجات واختار الديكور المناسب بشقة سعاد عندها ثار عبدالحليم وأنكر أية علاقة بينه وبين المدللة سعاد حسني.. وأقسم أن الحكاية من أولها إلى آخرها بلا أساس، وأنه إنسان يعيش لفنه ولا يعرف سوى حب جمهوره، وأنه وهب حياته للغناء والموسيقى وليس لأكثر من ذلك.
وتمضي الأيام .. وتأخذ القصة صورة أخرى عندما أتى عبدالحليم حافظ مع الموسيقار محمد عبدالوهاب إلى بيروت، كان أول ما فعله عبدالحليم طلب مكالمة شخصية من الفندق مع سعاد حسني في القاهرة لكى يطمئن على صحتها بعد إصابتها بإرهاق شديد، ثم طلب من شقيقه محمد بالتليفون أن يرسل لها باقة ورد إلى فراش المرض، وأخذ عبدالحليم يطمئن عليها بين يوم وآخر.