سعاد حسني.. أشعلت غيرة فاتن حمامة.. أحبت عبد الحليم.. وأبكاها محرم فؤاد
داليا محمد موقع السلطةسندريلا الشاشة العربية، الفنانة التى أسرت قلوب الجماهير، بطفولتها ورقتها وأدائها الذي لمس قلوب الكثيرين، فكانت جديرة بلقب السندريلا والتى لا تزال حتى الآن يتذكرها الجميع بهذا اللقب ويتذكر تمثيلها وأعمالها، فحين نتحدث عن خفة الظلّ والأدوار الأنثوية، بالطبع نحن نتحدث عن النجمة "سعاد حسني"، التى رحلت عنا في 21 يونيو 2001 في ظل أحداث غامضة، لم يكشف سرها بعد.
غيرة "فاتن حمامة"
كان فيلم "حسن و نعيمة" هو بداية انطلاقتها في الفن و السينما و قد يكون لعب القدر دوره لتكون هي بطلة الفيلم أمام "محرم فؤاد" الذي كانت هذه هي المرة الأولى التي يسند إليه بطولة فيلم هو الآخر و قيل أن منتج الفيلم الموسيقار محمد عبدالوهاب، كان يرغب في إسناد دوري البطولة لكل من "فاتن حمامة" و "عبدالحليم حافظ" حتى يضمن نجاح الفيلم، و لكن الخميسي كاتب السيناريو والحوار، اقترح في اللحظات الأخيرة قبل تصوير الفيلم أن يلعب الدورين وجهان جديدان، فتم ترشيح "محرم فؤاد" لدور «حسن» وأحضر فتاة صغيرة تدعى "سعاد حسني"، التي جمعته بها سابق معرفة, حيث كانت ابنة زوجة أحد أصدقائه لتلعب دور «نعيمة»، ولأن سعاد وقتها لم يكن سبق لها التمثيل رغم كونها شقيقة المطربة نجاة الصغيرة، فقد دفع بها الخميسي للممثل عبد الوارث عسر ليعلمها فن الإلقاء، وللممثلة أنعام سالوسة لتدربها على التمثيل.
موضوعات ذات صلة
أثار ذلك بالطبع غيرة سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة" بعدما أخذت منها "سعاد حسني" دور مهم كهذا و حرمتها فرصة تحقيق نجاح آخر يضاف لنجاحتها، و خاصة بعد أن حقق الفيلم نجاح ساحق، وحققت "سعاد حسني" نجاحًا أكبر من نجاح الفيلم ذاته، فلفتت انتباه الجمهور والمخرجين والمنتجين بجمالها الساحر وصوتها الجميل، فقلقت منها "فاتن حمامة" خشية أن تصبح منافستها بعد أن كانت هي المتصدرة للساحة الفنية في ذلك الوقت، و قد كان.
حبها لعبد الحليم حافظ
انتشرت الكثير من الشائعات حول زواجها السري من العندليب لمدة 6 سنوات بسبب كثرة ظهورها معه في الكثير من الأماكن وزيارتهم المتبادلة في مواقع التصوير وحضورهم معًا أغلب الحفلات والمناسبات العامة، وخاصة بعد رحلتهم إلى المغرب حيث قام باصطحابها معه واشترى لها الكثير من الهدايا القيمة والثمينة مما جعل الجميع يتوقع اقتراب حفل زواجهم، ولكن لم يحدث، بل و بعد فترة كذبت "سعاد حسني" تلك الأخبار في الصحف و المجلات.
و رغم نفيها الزواج منه إلا أن هذا لا ينفي حبها الجارف له كما أنه اعترف بحبه لها أيضا في كثير من الأحاديث الصحفية, و قال إنهم لم يتزوجا لأنه طلب منها أن تترك الفن وهي رفضت ذلك و قيل إنه بعد فراقهما بسنوات غني لها أغنية "ابقى افتكرني" بعدما ظلت ثابتة على موقفها وعرف أن الفراق لابد منه.
و يبقى إثبات قصة زواجهما من عدمه شيء غير معروف، ولكن وفقا لقصة الإعلامي "مفيد فوزي" التي نشرها في مجلة "صباح الخير" في فترة الستينيات، التي أكد فيها زواج حليم من سعاد، واستند في هذا على تسجيل صوتي "لسعاد حسني".
بكيت بسبب "محرم فؤاد"
دخل "محرم فؤاد" إلى أحد الفنادق دون أن ينتبه إلى وجودها، فقد تغير شكلها بسبب المرض و العلاج، فأثرت الأدوية العلاجية التي كانت تتناولها على شكلها ووزنها الذي زاد بشكل مفرط مما غير شكلها تماما.
فهرعت خلفه لتذكره بذاتها وحزنت بشدة حينما فرق شكلها عنه بتلك الطريقة، فقالت له: "ازيك يا محرم" و لكنه سألها: "معلش مش واخد بالي ... مين حضرتك" فنظرت له بحزن شديد و بكيت بشدة و قالت: "مش عارف نعيمة يا حسن"، و لكن كان هذا الموقف دافعا لها بالأ تعود إلى الفن سوى عقب الخضوع لعمليات التجميل واستعادة شكلها وصحتها، حسب ما ذكره الفنان "سمير صبري" في برنامج «فحص شامل».
وفاتها في لندن
في 21 يونيو 2001، لقيت "سعاد حسني" مصرعها في حي «ميدافيل» وتحديدا الطابق السادس شقة «6A» بمبني ستيوارت تاور بوسط لندن، حيث وُجدت جثة الفنانة الراحلة ملقاه من شرفة المنزل الذي كانت تسكن فيه مع صديقتها "نادية يسري"، وعندما تناقلت وكالات الأنباء والإذاعات هذا الخبر، نزل هذا النبأ على جمهورها كالصعقة مما أصابهم بالصدمة والذهول.
قال البعض إنها أقدمت على الانتحار و ألقت نفسها من الشرفة، و قال البعض الآخر أنها قُتلت بسبب محاولة نشرها لمذكراتها التي بالطبع إذا تم نشرها ستفضح بها الكثيرون، خاصة بعد شهادة بعض الجيران في التحقيق أنهم سمعوا ضجة وأصوات شجار تصدر من شقتها مع العلم أنها كانت من المفترض أن تكون بمفردها داخل الشقة في هذا الوقت لأن صديقتها نادية كانت في عملها، ما جعل مصرعها لغزًا حتى الآن.
و في النهاية كان موتها خسارة كبيرة للفن المصري، ففقد الوطن العربي بأكمله فنانة جميلة لم و لن تتكرر أبدًا.