قايمة.. لا تنسوا الفضل بينكم
سمر منير موقع السلطةغبت عن الميديا ساعات معدودة ولما عدت وجدتها مقلوبة رأسا على عقب بموضوع القايمة، أو ما يطلق عليها قائمة المنقولات الزوجية أو تلك التي يكتبها أهل العروس ويوقع عليها العريس ويضمن بها أهل العروس حقها إذا لا قدر الله فشلت الإيجابية.
انقسم المتابعون إلى أقسام كثيرة معظمها كانت تتخذ أسلوب السخرية نهجا ومنهاجا، خاصة الشباب الذين حولوا الموضوع من كونه قضية اجتماعية إلى مجرد إفيهات حول تحول جهاز العروس إلى العريس، وتبادلوا النكات والتعليقات التى تصب كلها فى سكة أن الشباب فى هذه المرحلة مطلوب منهم تجهيز أنفسهم وكتابة كل ما يجهزونه فى قائمة جديدة خاصة بهم تكفل لهم حقوقهم إذا لم تنجح الإيجابية.
أما البنات أو الفتيات فقد تبارزن فى قص الحكايات والتجارب التى مررن بها هن أو الأقارب والجيران، أو ماسمعنه ورأينه فى التلفزيون والسينما والراديو حول استنزاف الرجال لزوجاتهم الطيبات وخروجهن من تجربة الزواج لا يملكن شيئا لأن الزوج لم يكن وفيا ولا عادلا.
موضوعات ذات صلة
- تردد قناة وناسة الجديد 2022.. كافة ترددات قنوات الأطفال على النايل سات
- ابنه ضربه بفازة نحاس.. تشييع جثمان لاعب الزمالك السابق إلى مثواه الأخير ببنها
- ليفربول يهنئ العالم الإسلامي بالعام الهجري الجديد
- مصر تطلق تلفزيون المناخ سبتمبر المقبل استعدادًا لقمة cop 27
- قرار جديد في ثاني جلسات محاكمة الفنان مصطفى هريدي بتهمة دهس 4 شباب
- أمير عيد عن أعداد حضور حفلات كايروكي: كان بيحضرلنا 50 واحد
- «التنظيم والإدارة» ينتهي من دراسة تسوية حالات 328 موظفًا بـ3 محافظات
- تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة المقاولون
- عاجل.. حريق في المركز التجاري بمول هيلتون رمسيس.. ومحاولات لإخماد النيران
- انتشال جثة شاب غرق بمياه الرياح التوفيقي بالقليوبية
- استمرار هطول الأمطار على أنحاء الجنوب غدا
- انتشال جثة طفل غرق بمياه الرياح التوفيقي في القليوبية
وفور هذه التصريحات، رد الرجال بالمستندات والدلائل مايؤكد كذب الزوجات وحبس أزواجهن بسبب القايمة التى مثلت شوكة فى ظهر الرجال وبسببها عانوا المر والمرار الطافح على حد وصفهم.
وبين تصريح وآخر واتهامات وتأكيدات ودفاع وهجوم، عاشت الميديا ومتابعوها وزاحمتهم وسائل التواصل بفاصل كوميدى من الجانبين المؤيد والمعارض.
ومما أثار الانتباه وربما القلق؛ عدم خروج تصريح رسمى حول موضوع القايمة من أساسه، وهل هو مشروع قانون أم مجرد اجتهادات أم قرار ساري التنفيذ بالفعل.
ومحاولة منى لدرء هذه الحيرة، عرضت الموضوع برمته على رجال القضاء لأفاجأ بما أكدوه لى من حجم القضايا المرفوعة فى مختلف محاكم مصر بسبب هذه القايمة، كما أكدوا لى أيضا انهم بحكم خبرتهم يدركون أن كثيرا من هذه القضايا فيه جانب غير حقيقى وبأن كثيرا من الأزواج حبسوا وبعضهم هرب بسبب القايمة.
كما أوضحوا أيضا أن سيدات كثيرات لم يحصلن على أثاث منزلهن المتفق عليه فى القايمة بسبب ظلم الأزواج وتلاعبهم وربما تهربهم من تنفيذ أحكام تسليم قائمة المنقولات الزوجية إلى من كن لهم زوجات فى يوم من الأيام.
ووسط كل هذا الجدل واللغط، قال لى مولانا وشيخنا الجليل الذى يأبى الظهور فى الإعلام بسبب ما يحيط بهذه المرحلة من سرسبة إطلاق فتاوى وجدل وجدال ورغبة فى الشهرة وركوب التريند، قال بهدوء غريب: “يا بنيتى أليس الله بأحكم الحاكمين؟ أو لم يحل كل المشاكل الدنيوية فى الكتاب المقدس؟ ألم يقل ولا تنسوا الفضل بينكم؟ تفكرى بمعنى ومغزى هذه الكلمات الربانية فهى جامعة مانعة اختصرت كل الكلام وكل التصريحات؛ فقد كان بينهما فضل فى العشرة والعشير والتعامل والحياة السابقة بصفة عامة، فهل يصح أن يجور أحد منهما على الآخر بورقة تسمى قايمة!!!”.