منذ نهاية القرن الـ20.. لماذا تدهورت العلاقات بين أمريكا وروسيا؟
أروى محمد موقع السلطةكشف وليام بيري، وزير الدفاع الأمريكي في عهد الرئيس بيل كلينتون، عن سبب التدهور في العلاقات بين أمريكا وروسيا.
وبحسب بيري، فإن الأزمة الحالية في العلاقات بين البلدين تعود إلى نهاية القرن العشرين، عندما حاول الغرب إقامة حوار مع روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي من موقع المنتصر في الحرب الباردة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، إن “الكثيرين يعتبرون توسيع حلف الناتو في منتصف التسعينيات استفزازًا حاسمًا”.
وأضاف أنه “عارض هذا التوسيع لأنه يخشى تداعيات ذلك على العلاقات بين واشنطن وموسكو”.
بالإضافة إلى ذلك، أدان بيري عدم رغبة الغرب في أن يكون متسقًا في حواره مع روسيا.
كما انتقد حقيقة أن الغرب لم يرغب في مساعدة موسكو خلال الأزمة المالية العالمية عام 1998.
مناخ مسموم
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن مناخ العلاقات بين روسيا وأمريكا "مسموم للغاية”.
وفي مقابلة مع صحيفة “روسيسكايا جازيتا”، قال أنتونوف: “نحن نعمل في ظروف صعبة. مناخ العلاقات مسموم إلى أقصى حد”، مضيفا أنه "يتم عمل كل شيء هنا ليثبت لنا أننا منبوذون".
وأضاف: “أنهم يحاولون سحق الجانب الروسي بفرض عقوبات واسعة النطاق مما يؤثر على عمل السفارة”.
وأشار إلي أنه بناء على تصريحات السلطات الأمريكية، فإن أمريكا غير مهتمة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا بشكل كامل.
سوق سوداء للآثار.. روسيا تفضح جرائم تركيا بحق سوريا | القصة كاملة روسيا تطالب رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة بتحديد موقفها من موسكو
وقال: "بالحكم على تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية، فإن الجانب الأمريكي غير مهتم بقطع كامل للعلاقات الدبلوماسية مع روسيا، وقد أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن مرارًا وتكرارًا إلى أن الولايات المتحدة ترغب في وجود قنوات اتصال ثنائية الاتجاه”.
في غضون ذلك، أشار أنتونوف إلى أن "أعضاء الكونجرس يواصلون التنافس في إثارة الهستيريا المعادية للروس، ويطالبون وزارة الخارجية بالاعتراف ببلدنا "كدولة راعية للإرهاب" ويهددون بإصدار قانون منفصل في هذا الصدد”.
وأوضح السفير الروسي في واشنطن، أن "مثل هذا الإجراء ينص على إمكانية تطبيق عقوبات اقتصادية خطيرة تصل إلى مصادرة أصول الدولة. وفي الوقت نفسه، لا تشير اللوائح الأمريكية بشكل مباشر إلى الإنهاء التلقائي للعلاقات الدبلوماسية".