كيف يؤدي المريض الصلاة؟.. «الأزهر للفتوى» يوضح الطريقة والأحكام الشرعية
كتب أحمد ابراهيم موقع السلطةورد سؤال لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يسأل صاحبه عن كيفية تأدية المريض الصلاة؟، وأجاب المركز بصورة تفصيلية عن كيفية الصلاة وأحكامها الشرعية.
وقال المركز الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه. وبعد؛ فصلاة المسلم هي الصلةُ التي تربطه بخالقه عز وجل، كما أنها عِماد الدين، وأول ما يُحاسب عليه العبد من أعماله. ولا تسقط الصلاة عن المريض مهما بلغ مرضُه ما دام عاقلًا؛، ولكن ليس مقصودًا -قطعًا- أن يشعر المريض بآلامه حال الصلاة، بل إن الإسلام دين اليسر، قال تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. [البقرة: 185] وإن منع المرضُ المسلمَ عن الوضوء للصلاة بنفسه استعان بمن يوضئه، فإن لم يجد ولو بأُجرة، أو كان استعمال الماء يضرّه أو يؤخر شفائه تيمَّم لكل صلاة، وصلى ما شاء من نوافلها ما دام في وقتها.
- كيفية الصلاة حال المرض
ومن عجز عن أداء الصلاة بكيفيتها الشرعية، أو خاف إن أدّاها بكيفيّتها زيادةَ مرضه، أو وجد في أدائها مشقةً تذهب بخشوعه، انتقل لكيفيّةٍ يقدرُ عليها، فمن لم يستطع القيام في الصلاة لمرضه؛ صلّى جالسًا. ومن عجز عن الصلاة جالسًا؛ صلّى على جنبه، واستقبل القبلة بوجهه، ويُستحبّ أن يكون على جنبه الأيمن. ومن عجز عن الصلاة على جنبه؛ صلّى مُستلقيًا على ظهره، رجلاه جهة القبلة.
موضوعات ذات صلة
- الأزهر ينفي علاقته بقناة صوت الأزهر الفضائية: اتخاذ إجراءات قانونية ضدها
- الشيخ محروس طلبة قارئا.. نقل صلاة الجمعة من الأزهر الشريف
- أسامة الأزهري: يجب إخراج الزكاة حتى يحفظ الله الأموال لصاحبها
- اليوم، طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية يواصلون أعمال الامتحانات
- ما هي أشد الابتلاءات التي نعاني منها الآن؟ علي جمعة يكشف عنها
- شيخ الأزهر: العراق عزيز على قلب كل عربي ومسلم وأتطلع لزيارته
- اليوم.. تشييع جنازة العالم جابر البراجة بمسجد آل رشدان في القاهرة
- اليوم.. ختام امتحانات نصف العام لطلاب النقل بالثانوي الأزهري
- من الأول الابتدائي حتى الثاني الثانوي.. رئيس المعاهد الأزهرية يعتمد جداول امتحانات أبناء الخارج
- مدير الأزهر للفتوى: العلم أساس في تكوين الشخصية المسلمة
- بعد وصف فتاوى الشعراوي بالمتخلفة والرجعية.. عالم أزهري: لماذا كل هذا الحقد؟
- أسامة الأزهري: الشيخ الشعراوي رمز للعلم والوطنية
ومن عجز عن استقبال القبلة، ولم يجد من يعاونُه على استقبالها صلّى على حاله، ومن استطاع القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه أداءُ القيام في الصلاة، وإنما صلى قائمًا يُومئ برأسه عند ركوعه أو سجوده حسب استطاعته، أو يُومئ بكليهما ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
وإن لم يستطع المريضُ الإيماءَ برأسه أَوْمَأَ بعينيه، فإن لم يستطع؛ كبَّر وقرأ ونوى بقلبه قيامًا وركوعًا وسجودًا وتشهُّدًا، وأتى بأذكار كلّ هيئة عند أدائها. وإن شقّ على المريض أداء الصلوات على وقتها؛ جمع بينها، وصلّى العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر، وصلّى المغرب مع العشاء على النحو نفسه، أما الفجر فلا يُجمع إلى ما قبله ولا إلى ما بعده، وإنما يُؤدَّى في وقته.
وبهذا يكون المُصلّي قد امتثل لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ». [أخرجه مسلم] عافى الله كل مريض، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، اللهم آمين. وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.