السعودية تدين واقعة تمزيق نسخة من المصحف في هولندا

 

أعربت وزارة الخارجية السعودية اليوم الثلاثاء، عن إدانتها وغضبها الشديد واستنكارها من أقدام أحد المتطرفين في هولندا اليوم علي تمزيق القرآن الكريم لاهاي، في خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

 

وأكدت وزارة الخارجية السعودية على موقف المملكة الداعي إلى نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ دواعي الكراهية والتطرف.

 

كما أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم ، عن بالغ إدانتها لقيام زعيم أحد الحركات المتطرفة بتمزيق المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، في فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات.

 

وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخراً، مشددةً على مسئولية تلك الدول عن منع تكرار مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

 

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم، بأشد العبارات الظواهر العنصرية في حرق أو تمزيق المصحف الشريف والتي كان آخرها ما حدث في هولندا هذا اليوم.

 

واعتبرت الأمر امتدادًا لثقافة الكراهية والعنصرية وعدم الاعتراف بالآخر ومحاولة للمساس والاعتداء على مبادئ حقوق الإنسان والتعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة وحرية الرأي والرأي الاخر، واعتداء صارخ على مشاعر ملايين المسلمين.

 

وفي السياق، طالبت الخارجية الجهات الدولية كافة باتخاذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير القانونية لمنع تكرار مثل هذه الممارسات الاستفزازية.

 

ودعت الأمين العام للأمم المتحدة والهيئات الأممية المختصة بسرعة المبادرة لحراك دولي فاعل لتعزيز ثقافة التسامح وتجريم مرتكبي هذه الانتهاكات ومن يقف خلفهم.

 

واستدعت تركيا السفير الهولندي للتحقيق معه حول هذه الحادثة.

 

وقالت الوزارة "إنه تم استدعاء السفير الهولندي في أنقرة إلى وزارتنا ونددنا واحتججنا على العمل البشع والدنيء، وطالبنا هولندا بعدم السماح بمثل هذه الأفعال الاستفزازية".

 

وأكدت الخارجية التركية "هذا العمل الدنيء الذي وقع في هولندا بعد السويد، والذي يسيء إلى قيمنا المقدسة ويحتوي على جريمة كراهية، هو إعلان واضح والتمييز وكراهية الأسلام من قبل الأجانب لا تعرف حدودا في أوروبا".

 

هذا وقد زعيم منظمة "بيجيدا" المتطرفة المناهضة للإسلام، إدوين واجنسفيلد، تحت إشراف شرطة لاهاي، إلى تمزيق القرأن الكريم، وذلك بعد أيام من حرق نسخة منه في السويد.