ما حكم إخراج شنطة رمضان من أموال الزكاة؟.. دار الإفتاء توضح
سماح منير موقع السلطةتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين نصه: ما حكم إخراج شنطة رمضان من أموال الزكاة؟.
ما حكم إخراج شنطة رمضان مِن أموال الزكاة؟
موضوعات ذات صلة
- فضل شاكر يطرح ”مرحبا ” أحتفالاً بشهر رمضان I فيديو
- دعاء اليوم العاشر من رمضان .. اعرف الأدعية المستحبة والمأثورة
- العاشر من رمضان.. مواعيد الصلاة في سوهاج
- ساويرس يوجه رسالة لبيومي فؤاد بعد قراره اعتزال الأعمال الفنية في رمضان
- مسلسل ضرب نار الحلقة 9، هروب جابر من المباحث ووفاة والدته
- وزير التعليم: حرب العاشر من رمضان ستظل يوما ملهما للأجيال المتعاقبة
- موعد أذان الفجر في البحيرة 10 رمضان 2023
- حلوى رمضانية.. طربقة عمل بلح الشام محشي نوتيلا في 8 خطوات
- نصائح لمرضى الكلى لتجنب المضاعفات الصحية في رمضان
- الرئيس السيسي يلتقي كبار قادة القوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان
- منتجات في السوبر ماركت تهدد صحتك.. تجنب شرائها في شهر رمضان
- نهال طايل: لا تحملوا الهموم.. البركة من جنود الله
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: شُنَط رمضان مظهرٌ مباركٌ مِن مظاهر التكافل الاجتماعي، والأصل في الزكاة أنْ تُعطَى للفقير مالًا، فإذا أُريدَ إعطاؤها إياه على هيئة مواد غذائيةٍ يجب أن يُراعَى في ذلك ما يحتاجه الفقير حاجةً حقيقيةً، لا أن تُشتَرَى أي سلعٍ رخيصةٍ لتُعطَى له كيفما اتفق، فمشتري هذه السلع مِن الزكاة هو في الحقيقة كالوكيل عن الفقراء في شراء ما يحتاجونه، فإذا ألزمهم أن يأخذوا ما لا يحتاجونه فهذا يجعل الأمر بعيدًا عن مقصود الزكاة، وتكون حينئذٍ مِن الصدقات والتبرعات.
وأضافت الإفتاء: حَدَّدَت الشريعةُ مصارفَ الزكاة في قوله سبحانه: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، فجعل في صدارتها الفقراء والمساكين؛ لبيان أولويتهم في استحقاق الزكاة، وأنَّ الأصلَ فيها كِفايتُهم وإقامةُ حياتِهم ومَعاشِهم، ولذلك خَصَّهُم النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في حديث إرسال معاذٍ رضي الله عنه إلى اليمن بقوله: «فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» رواه الشيخان، وعَبَّرَت الآيةُ بِاللَّامِ المفيدة لِلمِلك؛ ولذلك اشترط جمهور الفقهاء فيها التمليك؛ فأوجبوا تمليكها للفقير أو المسكين حتى ينفقها في حاجته التي هو أدرى بها مِن غيره، وإنما أجاز بعض العلماء إخراجها في صورةٍ عينيةٍ عند تحقق المصلحة بمعرفة حاجة الفقير وتلبية متطلباته.
وواصلت الإفتاء: وشُنَط رمضان التي يخرجها الناس للفقراء والمساكين في شهر رمضان المبارك هي مظهرٌ مبارَك مِن مظاهر التكافل الاجتماعي؛ والصدقة في رمضان مضاعفة الأجر، بل لها ثواب الفريضة في غيره كما جاء في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" وغيرُه.