خالد يوسف: الإخوان استعطفوا الفنانين ليسمحوا بدخول القرضاوي للميدان
موقع السلطةقال المخرج خالد يوسف إن الإخوان كانوا يتصنعون اللطف في الميدان، بخاصة مع الفنانين، لأن السياسيين لم يكونوا مشهورين لكل الناس، بينما الفنان وجهه معروف. وأضاف، خلال استضافته مع الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن عصام العريان طلبني ذات يوم للقاء مع خالد الصاوي، واستسمحونا بمنتهى التذلل أن نسمح ليوسف القرضاوي بالصلاة في الميدان ليختم حياته، فهم كانوا مدركين أننا لو رفضنا لن يتمكن من الدخول، والشعب كان أكثر من الإخوان في الميدان، عكس ما يشاع. ولفت إلى أن الوحيد الذي رفض دخول القرضاوي للميدان هو الفنان أحمد عيد، وخرج معي للبلكونة، وقال إن هؤلاء الناس يريدون ركوب الثورة، ومشهد القرضاوي في الميدان يشبه مشهد الخميني في الثورة الإيرانية. قال المخرج خالد يوسف، إنه رأى بعينه نزول أعداد هائلة عصر يوم 28 يناير 2011، وهذه الأعداد يرى أنها كانت تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن تحليله للأمر أن الإخوان نزلوا عندما رأوا المصريين في الشوارع بأعداد كبيرة، وفي هذه اللحظة فكروا في كيفية ركوب الثورة والسطو عليها. وأضاف، أن الإخوان ركبوا الثورة بسبب سذاجة الثوار والقيادات السياسية، وتخطيط محكم منهم، مشيرا إلى أن الإخوان عندما نزلوا للميدان يوم 28 يناير كانوا لطفاء جدا بشكل مبالغ فيه مع رموز الحركة السياسية والفنية. ولفت خالد يوسف، إلى أن عصام العريان تحدث معه يوم 28 يناير وطلب الجلوس معه ومع خالد الصاوي وعدد آخر من الفنانين والسياسيين، وخلال اللقاء طلب منه السماح بدخول يوسف القرضاوي للميدان، وأن يؤم المصلين يوم الجمعة، ووقتها قال لهم إن القرضاوي منفي طوال حياته، وأنه يريد أن يختم حياته، وأن يؤم المصلين. وتابع: "من كلام الإخوان اللطيف معنا وافقنا جميعا على طلب عصام العريان، عدا الفنان أحمد عيد، الذي قال وقتها الإخوان جايين يركبوا الثورة، ووقتها قلت له ده راجل كبير". وأوضح، أنه من أشد أعداء جماعة الإخوان على مدار تاريخها، ورغم ذلك بسبب أسلوبهم اللطيف استجاب لطلبهم، وهكذا استطاع الإخوان ركوب الثورة.