محمد شوقي.. نال شرف أخوة الشعراوي.. وتتلمذ على يد يوسف وهبي والريحاني
محمد شوقي موقع السلطةمحمد إبراهيم محمد إبراهيم، وشهرته محمد شوقي، من مواليد القاهرة، حي بولاق أبو العلا، 6 يناير 1915، اشتهر بأدوار الظل، لكنه أصبح من علامات السينما الجميلة النقية، كانت أدواره تتمثل في مشهد أو إثنين أو أكثر، وفي بعض الأحيان يكون له دور كبير وفعال وأكثر مساحة، فكانت أدواره هى الرجل الجدع، الفهلوي، الحدق، ورغم مشاهده البسيطة في الأعمال التي شارك فيها، إلا أن الممثل المصري الراحل محمد شوقي نجح في ترك بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية لا يمكن أن ينساها من أحب وعشق السينما المصرية.
بدأ رحلته مع الفن كـ مغني في مسرح منيرة المهدية ولحن له رياض السنباطي، ومحمد القصبجي، ولكن الغناء لم يكن يستهويه ولم يجد نفسه فيه، فأحب التمثيل وأحب أن يكون ممثلاً أكثر.
كانت الفرصة الأولى له من خلال «بابا شكري» أشهر مدير مسرح، والذي كان يُطلق عليه «أبو المسرح» في ذلك الوقت، حيث أخضعه لاختبار ضمه لفرقة علي الكسار، وبالفعل نجح، وأسند له الكسار بعض الأدوار البسيطة التي نجح من خلالها للفت النظر إليه، وكان هناك دور كبير لأحد كبار الفنانين في مسرح الكسار لكنه اعتذر، وفجاءة فكر الكسار في إسناد هذه المهمة لـ محمد شوقي الذي كانت فرصة انطلاقته الحقيقية في عالم التمثيل.
موضوعات ذات صلة
ثم انتقل إلى فرقة الريحاني الذي تتلمذ علي يديه وتعامل معه وجها لوجه، وقدم مع يوسف وهبي العديد من الأعمال الفنية سواء على المسرح أو السينما، فأجاد أدوار الكوميديا والتراجيديا، وكان قاسما مشتركًا في أفلام الأربعينات وحتى منتصف الثمانينات، لم يتوقف وتعامل مع كل الأجيال التي عبرت من خلاله.
من الكسار والريحاني ويوسف وهبي إلى شكوكو، ومن إسماعيل ياسين إلى فؤاد المهندس، ومن عبد المنعم مدبولي إلى عادل إمام وسمير غانم ، ومن ليلي مراد حتى ليلي علوي، ومن أنور وجدي حتى نور الشريف وهشام سليم.
من أهم أفلامه «سكر هانم ، وابن الحداد، وعنتر ولبلب، وياحلاوة الحب ،و دهب، وإسماعيل يس في الطيران، وحب في الزنزانة، وسواق الأتوبيس و ٤ ٢ ٤، ويارب ولد، ودائرة الانتقام، و تزوير في أوراق رسمية، وأنا لا أكذب ولكني أتجمل، والشموع السوداء، وسفير جهنم، وأحلى أيام العمر».
قدم ما يقرب من 250 فيلم، و150 مسرحية، و50 مسلسل تليفزيوني، و200 عمل إذاعي.
ظهرت إشاعة عليه كانت تبهجه وتسعده وهى أنه شقيق الشيخ الشعراوي، نظرًا للشبه بينهما، وكانت هذه الشائعة مصدقه لدى الكثير من الناس حتي بعد وفاته، إلى أن تم نفيها من ابناء الشيخ الشعراوي وابناء الفنان محمد شوقي.
أحب جمال عبد الناصر، وبكي عند خطاب التنحي، وكان ضمن أول من تظاهر حتى يرجع الزعيم جمال عبد الناصر عن قرار التنحي.
لم يحظي بالتكريم في حياته وكان يتألم من ذلك، ولكن حب الناس له كان يعزيه عن تكريم وتقدير الجهات الرسمية له.
ظل يعطي الفن حتى آخر عمره، فلم يكن يعترف أنه فنان من فناني الظل، بل كان يفتخر بكونه تتلمذ علي يد الكسار والريحاني ويوسف وهبي.
في أثناء عرض مسرحية «هات وخد» مع حسن يوسف ومحمد عوض، وأثناء العرض وهو واقف على المسرح سقط، فتم نقله إلى مستشفى «مصر الدولي»، وهناك أخبر الطبيب أسرته أن الفنان أمامه مجرد أيام، إذ أصابته قبل كذلك وعكة صحية وأهمل، فكانت هذه هى النهاية ورحل في 21 مايو عام 1984 بعد أسبوع قضاه في المستشفي عن عمر ناهز الـ 69 عاما.