السيد الملاح.. اكتشف عمرو دياب وعدوية وأبكى عبد الناصر وبورسعيد
محمد شوقي موقع السلطةاكتشف نجومية عمرو دياب مبكرًا، وأبكى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من الضحك، من الشخصيات التي لايغفل عنها التاريخ أو يتجالها في يوم من الأيام.
منولوجست الثورة، بدأ من تحت الصفر حتى صعد خشبة المسرح وأضحك نجوم الكوميديا، وعلى رأسهم إسماعيل ياسين نفسه الذي كان لا يضحكه أحد.
ولد السيد الملاح، في 14 يوليو 1937، في شارع عبادي ببورسعيد، ثم انتقل إلى حارة البحر، بجوار النادي المصري القديم، ثم انتقل إلى بورفؤاد، وانتهى أخيرًا إلى منزل العائلة الملك بمنطقة 2 تعمير في بورسعيد.
موضوعات ذات صلة
كان يهوى الرسم، ويحب سماع مونولوجات إسماعيل ياسين، وفاجأ شعب بورسعيد في حفل المدرسة بمونولوج على وزن أغنية لست أدرى، والذي كتبه الأستاذ مسعد خليفة مدرس اللغة العربية بمدرسة بورسعيد الإعدادية.
انضم إلى فريق التمثيل في مدرسته، وأبكى شعب بورسعيد في رواية الخنساء وأضحكه في رواية قسمتى كده.
ويرجع الفضل في اكتشافه كـ ممثل للمرحوم إسماعيل الزغبي، أما الموسيقى فإلى الأستاذ مصطفى إسماعيل.
طلبه ولأول مرة المخرج نصر الدين الغريب، للاشتراك في مسرحية البخيل بنادي المسرح، وشارك في العرض كضيوف هند رستم وسناء جميل وزهرة العلا وميمى جمال وفردوس محمد وغيرهم ولم يصدق أحد أنه هاوٍ.
تقدم إلى امتحان كلية التربية الموسيقية وعزف عود وكمان وطبلة ورقص للجنة رقصة البمبوطية وكانت نتيجته الأول، والنتيجة هذه تمنحه تعليم مجاني وأن يحصل على عشرة جنيهات شهريًا.
انضم فيما بعد إلى الفرقة الجامعية كعازف «كمان»، والتي كانت تقيم حفلات يومية في حديقة الأندلس، وكانت الحفلات تنتهي دائمًا ويده تنزف دما.
أقامت الجامعة حفل في عيد العلم بجامعة القاهرة وقُدّم فى فقرة التقليد، وكان يحضر الحفل الرئيس جمال عبد الناصر، والذي بكى من كثرة الضحك.. وما كان منه إلا أن طلبه عبد الناصر في احتفالات عيد الثورة 1964 ضمن فقرات الحفل الذي يحييه عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، وبهذا أصبح مونولوجست الثورة.
حين فتح التليفزيون أبوابه طلبه المخرج سعيد أبو السعد في برنامج الهواه ليغني، ثم بزغ نجمه لتصبح له فقرات ثابتة في كازينوهات وحفلات بالقاهرة ثم الإسكندرية.
اشترك في مسرحيات غنائية استعراضية عدة منها 30 يوم في السجن وشقة وسكانها للايجار والعشرة الطيبة ويلة العمر، وأفلام كـ «ممثل» مثل إضراب الشحاتين وغازية من سنباط.
ومن أعماله المتميزة حلقات السمسمية مع الفنانه سناء جميل والبرنامج الشهير سيد مع حرمه في رمضان، كما شارك في حفلات التليفزيون وأضواء المدينة.
عُين بعد ذلك أخصائي مسرح بالتربية والتعليم، ثم مديرًا للمسرح، إلى أن اصبح مستشارًا لوزير التربية والتعليم.
توفي في يوم 15 يناير من عام 2005 بعد رحلة عطاء فنية كبيرة لكنه لم يحظ بأي تقدير أو تكريم رسمي خلال حياته أو بعد وفاته.