لقاء السيسي وسلفا كير في سطور.. والرئيس: علاقة مصر والسودان في ازدهار
إسلام أبو خطوة موقع السلطةأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير.وتم بحث تطورات الوضع في جوبا، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، والاستفادة من الخبرات المصرية في كل المجالات.وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك: "أود في البداية أن أرحب بأخي العزيز الرئيس سيلفا كير ميارديت ووفد جنوب السودان المرافق له في بلدهم الثاني مصــر، وأن أعرب لكم عن خالص تقديري لشخصكم الكريم وعميق امتناني لزيارتكم، والتي تجسد، وبكل الصدق، روابط الأخوة بين شعبين جمعتهما على مر العصور علاقات أزلية ومصالح مشتركة وتاريخ وحضارة وامتداد بشري متصـل، نحرص دائمًا على تقويته وتعزيزه على جميع المستويات من خلال أطر التعاون القائمة بين البلدين".وأضاف الرئيس أن مصر تحرص كل الحرص على دعم استقرار وأمن شعب جنوب السودان، وتعزيز العلاقات بين البلدين على الأصعدة كافة، تأسيسًا على ما يجمع بينهما من مصالح مشتركة متشعبة، وذلك بهدف ترسيخ أواصر التعاون والتنسيق على المستويين الرسمي والشعبي، بما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين، وما يربطهما من مشاعر الأخوة والمودة والرغبة الحقيقية في التعاون المشترك لتحقيق التقدم والرخاء للبلدين الشقيقين. وأوضح أن العلاقات بين مصر وجنوب السودان تشهد حاليًا ازدهارًا غير مسبوق في مختلف أوجه التعاون، دون إغفال أن مصر كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة دولة جنوب السودان الوليدة، وستظل دائمًا الشقيق الحريص على دعم أبناء الجنوب، كما سيستمر نهر النيل كرمز تاريخي للعلاقات والصلات بين شعبينا الشقيقين.وأشار إلى أن مباحثات اليوم عكست عزم البلدين على المضي قدمًا بمستوى العلاقات الثنائية، ودفعها إلى آفاق أرحب، وصولًا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، بما يمكن من تحقيق الاستغلال الأمثل لفرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المتاحة بين البلدين، وقال:" شهدت مداولاتنا تبادل وجهات النظر، والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".وأكد أن جنوب السودان تشهد زخمًا واسعًا إثر دخول اتفاق السلام المُنشَط حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذي فتح المجال أمام إعادة الاستقرار بالبلاد، وتمكين عجلة التنمية من الانطلاق نحو تحقيق رخاء شعب جنوب السودان. وقال: "وأود في هذا المقام أن أؤكد لشعب جنوب السودان الشقيق أن مصر ستظل دائمًا السند والنصير لجهودكم في بناء السلام وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار والتنمية، وأننا ملتزمون بتقديم جميع أشكال الدعم السياسي والفني وصولًا إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المُنشَط، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والري من خلال الآليات القائمة في هذا الصدد، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة لشعبي البلدين".وأضاف:"كما أننا ندعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو مستقبل أفضل".وقال: "أود أن انتهز هذه المناسبة لأشيد بالدور البناء لكم على الساحة الإقليمية، خاصة جهودكم للتوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال في دولة السودان، وكذلك دور جنوب السودان الداعم للتوجه الحالي بين دول الإقليم لتسوية النزاعات في إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول".ومن جانبه دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير، الرئيس السيسي لزيارة جوبا، وأعلن الرئيس السيسي موافقته.وتم بحث تطورات الوضع في جوبا وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان بالإضافة إلى عدد من الموضوعات والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والاستفادة من الخبرات المصرية في كل المجالات.وأضاف رئيس جنوب السودان: "غالبية وزراء جنوب السودان تلقوا التعليم هنا في مصر".وقال إن اتفاق السلام إلى تم توقيعه هو ليس الأفضل بل يمكن أن يأخذ شعب جنوب السودان إلى نحو الاستقرار والسلام.