موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 03:43 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

النساء سلاح «داعش» لاستقطاب ضحاياهم.. والسوشيال ميديا مفتاح التواصل

دار الافتاء
دار الافتاء

كشف تقرير صادر عن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية، عن دور النساء في إعادة إحياء عمليات التجنيد لدى تنظيم «داعش»، بعد الهزائم التي تعرض لها في سوريا والعراق، وفرار الكثير من عناصره وإعدامه للكثير من مقاتليه في الآونة الأخيرة.

 

كما كشف التتبع الأخير لنشاط «داعش» خلال الفترة الأخيرة، أن هناك مساندة من فئات نسائية في جنوب سوريا والعراق وذلك بالمشاركة في استقطاب مقاتلين جدد ومؤيدين للتنظيم  ومشاركين معه في  العمليات القتالية.

 

كما أشار التقرير إلى أن «داعش» من أكثر التنظيمات الإرهابية التي تعتمد على العنصر النسائي في عمليات استقطاب وتجنيد مقاتلين جدد، ففي سوريا استعان التنظيم مؤخرًا بالعنصر النسائي عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل تجنيد مزيد من السيدات عبر تقديم خطاب ومادة إعلامية تدعو إلى نصرة الإسلام والمسلمين من خلال دعم دولة الخلافة، فقد اقتصر دور النساء في المرحلة الحالية من عمر التنظيم على عمليات التدوين عبر المنصات الإعلامية متحدثة عن فضل الهجرة ووجوبها، وأهمية الانضمام إليه.

 

وتضمنت هذه المعلومات ما يجب على المرأة أن تحضره معها للذهاب إلى دولة الخلافة، وما هو شكل الحياة اليومية بالنسبة للنساء المنضمات إلى التنظيم.  

 

وأشار المرصد في تقريره إلى أن تنظيم «داعش» عمل على استخدام استراتيجية القاعدة في استغلال المرأة لنشر أيديولوجيته الفكرية المتطرفة بين العناصر النسائية الأخرى، إضافة إلى استخدامهن في الترويج الدعائي لأفكاره الخاصة بفكرة الخلافة، فمنذ  أواخر عام 2017 أعلن تنظيم "داعش" في إحدى إصداراته أن الجهاد ضد الأعداء واجب على المرأة، كما قام بإنتاج صور دعائية لنساء يقاتلن في معاركه، وكان لهذه الإصدارات أثر في الدور الذي باتت تلعبه النساء داخل التنظيم؛ إذ وصلت نسبة الفتاوى التي تروج للعنصر النسائي في التنظيم منذ عام 2018 إلى ما يقارب من 60% وكانت توجب مشاركة المرأة في نصرة دولة الخلافة. 

 

وذكر التقرير أن عودة التنظيم للاعتماد على المرأة في التجنيد يرجع إلى عدة أسباب، أهما قدرتها على الحركة دون قيود أمنية تعوق قيامها بعمليات إرهابية، خاصة أن اعتماد التنظيمات الإرهابية على النساء في العمليات الإرهابية لم يكن معروفًا منذ زمن بعيد، هذا بالإضافة إلى أنها  قادرة على نشر الأيديولوجيا المتطرفة بشكل أكبر، كما أن اعتماد التنظيم على المرأة يعني إعادة مفهوم الإرهاب العائلي، وبالتالي توسع التنظيم في تجنيد مزيد من الأشخاص.

 

وفي أكتوبر الماضي ذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن هناك امرأة تحمل طفلًا قامت بتفجير نفسها على أحد الحواجز الأمنية بالموصل، وفي أكتوبر  2018 قامت امرأه مؤيدة لتنظيم داعش بتفجير نفسها بقنبلة في العاصمة التونسية تونس في شارع الحبيب بورقيبة في وسط المدينة؛ ما أدى إلى إصابة حوالي 15 شخصًا. 

 

وأضاف المرصد أن التنظيم يسعى حاليًّا إلى تدريب النساء للتعامل مع المتفجرات، وتحضيرهن للسفر إلى أوروبا، كما أن دور النساء في تجنيد المتطرفين لا يعتمد فقط على نشر الأفكار، بل أيضًا توظيف قدرة النساء على الجذب للتأثير على الشباب وحثهم على الانضمام للتنظيم.

 

وأكد التقرير، أن النساء في تنظيم «داعش» من المرجح أن يلعبن دورًا قويًّا في الحفاظ على إرث التنظيم وأفكاره، خاصة أن العنصر النسائي يشكل ما يقرب من 25% من مقاتلي التنظيم في الفترة من 2013 وحتى 2018.

البنك الأهلي
اخبار مصر دار الافتاء مرصد الفتاوى نساء داعش تنظيم داعش تجنيد سوريا العراق
tech tech tech tech
CIB
CIB