ماجدة الخطيب.. سجنت في جنايتين.. دخلت الفن بقبلة زكي رستم.. وخرجت بعلقة ساخنة من هياتم
محمد شوقي موقع السلطةالنجمة التي بدأت بقبلة على جبينها من زكي رستم، وانتهت بعلقة ساخنة من هياتم، ظلمتها السينما فدخلت السجن مرتين، من نجمة سينما صف أول للسجينة رقم 512 أكثر بنات جيلها موهبة وأقلهن حظ هي الفنانة ماجدة الخطيب.
ولدت في أكتوبر 1943 بمدينة القاهرة، وشاركت في أكثر من 130 عملًا منذ بداية عملها كممثلة، ومن المعروف أن خالها هو الفنان الكبير زكي رستم، ومن أهم أعمالها «بيت الطالبات، الست الناظرة، شقة مفروشة، ثرثرة فوق النيل، زائر الفجر، الشوارع الخلفية، توحيدة».
«ماجدة» بدأت حياتها الفنية في مطلع عام 1960 بدور صغير في فيلم «حب ودلع»، ثم توالت الأعمال إلى أن بدأت تأخذ أدوار بطولة مطلقة في بعض الأفلام مثل «البيت الملعون» مع الفنان كمال الشناوي، وحصلت على جائزة التمثيل «الهرم الذهبي» عام 1966 عن دورها في فيلم «دلال المصرية» والذي كان أول فيلم بطولة مطلقة لها، فيما حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن فيلم «التفاحة».
موضوعات ذات صلة
ماجدة الخطيب وقفت أمام عمالقة الفن من فنانين مثل «شادية و فاتن حمامة و يوسف وهبي وعادل إمام و عبدالحليم حافظ وسميرة أحمد ورشدي أباظه» ومخرجين مثل «كمال الشيخ ويوسف شاهين وحسن الإمام وبركات وحسام الدين مصطفى وحسين كمال وأشرف فهمي».
قدمت مجد سينمائي فاق بنات جيلها أمثال نجلاء فتحي وميرفت أمين وسهير رمزي ونبيلة عبيد فتميزت عنهن بتقديم الأدوار الصعبة والمركبة بعيدًا عن أدوار الرومانسية و الإغراء التي كانت سائدة في هذه الفترة فقدمت «ثرثرة فوق النيل، زائر الفجر، توحيدة و إمتثال، إمرأة من القاهرة، قنديل أم هاشم، شئ في صدري، العوامة 70، المرأة والقانون وإخواته البنات وحكمت المحكمة» إلى أن حظها السيئ أوقعها في جناتين أودوا بها إلى السجن القتل الخطأ.
اتهمت في جريمة قتل عن طريق الخطأ، عندما كانت تقود سيارتها في 19 مايو عام 1982، حيث اصطدمت بشاب يدعى سيد عبد الله، والذي توفي على الفور، فقضت المحكمة بحبسها عام كامل مع الشغل وتغريمها 50 ألف جنيه وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، وذلك بعد أن قضت فترة تقترب من ثمانية أشهر بالحبس الاحتياطي، واتهمت الفنانة – وقتها – بقيادة السيارة وهي فاقدة للوعي ولكن ثبت خطؤها، وقررت في التحقيقات أنها فقدت السيطرة على عجلة القيادة بعدما كسر الزجاج الأمامي للسيارة وأصابها بجروح مختلفة.
وكانت الجريمة الثانية فى حياة ماجدة هو الإدمان، فكانت تتعاطي المخدرات، حيث ألقى القبض عليها مع اثنين من أصدقائها في مطلع عام 1986، وقد عاقبتهم محكمة جنايات في إبريل منة عليها كانت «تمثيل في تمثيل» لتصوير أحداث فيلم «ابن تحية عزوز» ولكن حدث ما حدث.
كانت على علاقة طيبة مع زملائها الفنانين ظلت وهي خلف أسوار السجن وكانت تزورها هند رستم وسميرة أحمد وسميحة أيوب وجلال الشرقاوي وسمير صبري، وبكت عليها نجلاء فتحي، خرجت من السجن لتجد نفسها حبيسة الأدوار المساعدة لفنانين كانوا يقفوا أمامها في أدوار مساعدة فرضخت وأمتلثت لذلك، حيث أن سمعة الفنان تتأثر بعمله إلا أنها تفوقت علي هذه الفترة وبرعت في هذه الأدوار، مما جعلها تحصل على جوائز كبيرة في أفلام الأدوار المساعدة في فيلمي «يادنيا ياغرامي» و «ست الستات» مع ليلي علوي والمخرج رأفت الميهي.
والكثير من النقاد رأوا أن السينما المصرية لم تظلم فنانًا في تاريخها، كما ظلمت الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، التي امتكلت كل أدوات النجاح، موهبة شديدة التألق تمكنها من أداء أي دور ، ملامح متميزة تجعلها قادرة على أن تتقمص أي شخصية، حضور وشخصية متميز يجعلها نجمة من نجوم الصف الأول، إلا أن حظها السيئ، لم يجعل منها نجمة إلا في فترة السبعينيات، أشد فترة السينما إظلامًا، حيث قدمت ماجدة الخطيب 25 فيلمًا، ربع ما قدمت من أعمال خلال مشوارها الفني، في السبعينيات، فيما لم تقدم إلا 12 فيلمًا في الثمانينيات وأدت معظمها كدور ثان في الفيلم بجوار إحدى النجمات الجدد.
وأنتجت ماجدة الخطيب في أفلام كثيرة أهمها «الهروب من الخانكة» وهي بطلة أهم و أجرأ فيلم سياسي في تاريخ السينما المصرية «زائر الفجر» الذي تم منعه، وأصيب منتجه ومخرجه ممدوح شكري بالإكتئاب ثم الموت .
ويذكر أن كل من عبد الحليم حافظ طلبها بالاسم في مسلسل الإذاعي «أرجوك لا تفهمني بسرعة»، وكان يقرأ معها دورها، وأيضُا يوسف شاهين الذي قال عنها «معجونة في التمثيل» وعندما عادت من جديد للفن كانت عودتها لا تليق بها فقدمت أدوار ثانوية في مسلسلات تليفزيونة وأفلام سينمائية لا تليق نهائي بها حتى عملت بمسرحية «يا أنا يا أنت» إنتاج وبطولة هياتم والتي فشلت فشلًا ذريعًا أدت لخلافات مادية جعلت هياتم تقوم بالاعتداء عليها بالضرب وكانت نهاية فنية مأساوية لماجدة الخطيب والتي أنهكها مرض السكر الذي أودي بحياتها في 16 ديسمبر 2006.