كيف يتنقل البغدادي وإدارته؟.. داعشية تكشف كواليس مملكة الإرهاب
وكالات موقع السلطةزوجة ممول تنظيم داعش، وأحد أصدقاء البغدادي المقربين، تلعب دوراً مهماً في مطاردة زعيم التنظيم، ومساعدة المخابرات الأمريكية في رسم صورة تفصيلية لتحركات أبو بكر البغدادي وأماكن اختبائه والشبكات المرتبطة به؛ حيث سبق أن حددت موقعه بالضبط في الموصل في إحدى المرات.. هكذا هى الداعيشة المعروبة بـ«أم سياف»
اسمها الحقيقي، نسرين أسعد إبراهيم، وتمكنت صحيفة «الجارديان» البريطانية، من إجراء أول مقابلة صحفية معاها، وهى أسيرة من تنظيم داعش، في معتقل بمدينة أربيل الكردية العراقية حيث احتجزت عام 2015 في عملية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في حقل العمر النفطي بدير الزور، وقتل فيها زوجها فتحي بن عون بن الجليدي مراد التونسي المعروف بأبي سياف، وهو "وزير النفط" في التنظيم، وأحد أصدقاء البغدادي المقربين.
التقت «أم سياف» مراراً بالبغدادي لكونها زوجة أحد أهم مسؤولي التنظيم، وحضرت تسجيل البغدادي خطابات دعائية لعناصر التنظيم، وكشفت لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والمخابرات الكردية، عن معلومات سرية للغاية حول التنظيم من بينها كيفية تنقل البغدادي وإدارته، مما ساعد كثيرا في جهود ملاحقة البغدادي، بحسب مسؤولون أكراد.
وأضافوا أنه في فبراير 2016، حددت «أم سياف» منزلا في الموصل كان يعتقد أن البغدادي يختبئ فيه، لكن المسؤولين الأمريكيين قرروا الامتناع عن استهداف المنزل، وقالت لـ«الجارديان» من محبسها: «أخبرتهم أين كان المنزل.. كنت أعرف أنه كان هناك لأنه كان أحد المنازل المخصصة لإقامته، وأحد الأماكن التي أحبها كثيرا».
ورجحت صاحبة الـ 29 عاما أن يكون البغدادي، الآن، في العراق، موضحة أنه يشعر دائما بالأمان في هذه البلاد، خلافا لسوريا.
وأفادت الجارديان بأن الأسيرة الداعشية متهمة بالتورط في بعض أبشع الجرائم التي ارتكبها التنظيم الإرهابي، من بينها استرقاق الرهينة الأمريكية "كايلا مولر" وفتيات وسيدات يزيديات اغتصبهن البغدادي وأبرز قادة داعش