أحمد السيد: ”جوزيه” كرهني وطالب برحيلي..وأصابني اليأس من المنتخب (فيديو)
كتب عمرو عبدالعزيز موقع السلطةقال أحمد السيد ، لاعب النادى الأهلي السابق، إنه واجه تحديات صعبة مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه خلال بداياته في النادي الأهلي، حيث كان يشعر الأخير تجاهه دائمًا بالكراهية والضيق دون أسباب واضحة، وكان هذا الأمر واضح للغاية خلال معاملاته اليومية معه والتي واصفها بالسيئة، مشيرًا إلى أنه فوجئ لدي عودته من معسكر البرتغال بتقارير من "جوزيه"، يطلب فيها رحيله من النادي الأهلي بشكل نهائي، إلا أن الكابتن صالح سليم اعترض على الفكرة حينها ورفض رحيلي عن الأهلي، مؤكدًا له أنني لاعب ماهر وسيحتاج النادي لمهاراتي في المستقبل القريب، لاسيما وأنه كان على علاقة وثيقة به منذ انضمامه لقطاع الناشئين.
وأوضح أحمد السيد، في تصريحاته خلال الجزء الثاني من حلقة برنامج "ع الدكة" مع الإعلامي إبراهيم عمر، قائلًا: "وبالفعل قرر المجلس الاحتفاظ بي رغمًا عنه، إلا أنه لم يجعلني ألعب بعدها لفترة طويلة سواء في الدور الأول أو قائمة الـ ١٨، كنت أذهب للتمرين فقط ثم أرحل على الفور، ولكن المعاملة بيننا بدأت تتحسن، عندما كنا نستعد لمواجهة نادي الترسانة في إحدي المبارايات، حيث لم يكن هناك أي من المدافعين بصحة جيدة، بل جميعهم كانوا مصابين، ولم أفهم في بدء الأمر سبب هذا التغيير المفاجئ، إلا أن الكابتن مختارقال لي:" أكيد علشان هتنزل الماتش الجاي... قولتله طيب تمام، ماتش الترسانة ده عارف لما يكون عندك غل من جواك، أنت مبتلعبش والمدرب مش عايزك، فعايز تثبتله مرة واحدة روحت دايس في الماتش ده»، والحمد لله استطاعت أن أثبت نفسي بشكل جيد، حتي أنه تحدث عن إدائي بالملعب خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وقال حينها "مش مهم المكسب.. إحنا كسبنا النهاردة مدافع جديد".
وأضاف:"عقب هذه المباراة بدأت علاقتنا تتحسن، واستجمعت قواي وطلبت منه الإنضمام للفرقة خلال مباراة صن داونز في نهائي أفريقيا، ورغم تردده الشديد في باديء الأمر، لأنه كان يرى أن المنافسة ستكون شرسة بالنسبة لي، لاسيما وأنني لم ألعب سوي في الدوري المصري ولم أوجه فريق بهذا المستوي القوي من قبل، إلا أنني استطعت إقناعه بمساعدة الكابتن مختار، حيث ذهبت لغرفته ليلًا بعد التمرين مع الكابتن مختار" وأضاف: "قولتله قوله أنا عندي ثقة في نفسي، ولو أنت محتاجني الماتش الجاي أنا معاك مش محتاجني أنا بساند الفرقة بردوا، لاقيته بعدها بيطلب يقابلني هو والمترجم في الأوضة، وقالي أنا عندي ثقة فيك وأنت لعبت الماتش اللي فات كويس، وأنا هلاعبك الماتش ده".
وتابع:"في النهاية استعنت بالله وقلت بيني وبين نفسي «هو كدة كدة ما بيحبنيش لعبت كويس.. لعبت لنفسي ملعبتش خلاص أنا مش خسران حاجة، وفعلًا لعبت الماتش وتعادلنا واحد واحد، وعملت ماتش عمري كان من أحلي الماتشات اللي عملتها في حياتي»، حتى أنني بعد هذه المباراة أصبحت معروفًا لدي الجمهور، وبدأ الجميع يلاحظني ويتحدث عني بشكل إيجابي، صحيح أنني جلست في المباراة التالية على دكة الاحتياطي، ولكنني كنت سعيدًا بأنني تقدمت خطوة للأمام في مشواري وأصبحت متواجدًا بالصورة، ولكنه سرعان ما أعادني للملعب في مباراة كايزر تشيفز في السوبر، ومن بعدها بدأ يحبني حقًا وأصبحت أساسيًا".
أما عن أسباب تسميته بـ"ميسي"، أكد قائلًا:"مانويل جوزيه هو من أطلق علي هذا اللقب، والحقيقة كانت مصادقة غريبة وكوميدية للغاية، ذات يوم كنت أنا وخالد بيبو في غرفة الملابس نجهز أنفسنا للتمرين، فجأة وجدته يشتكي من حذائه فقد كان يعاني من مشكلة في أصابع قدميه، لذا اقترحت عليه تبديل الحذاء معي، وبالفعل كل منا ارتدى حذاء الآخر، وجوزيه كان دائمًا يجعلنا نقوم بتمرين «فينش» أمام الجون، لذا كنا نقوم أنا و«بيبو» بأشياء غريبة في التمرين بسبب الأحذية، حيث نجحت لأول مرة في تسديد ٣٨ كرة قدم من أصل ٤٠ في الشباك لأنني أعاني أساسًا من مشكلة في وش قدمي منذ الصغر، أما «بيبو» لم يستطيع أن يسدد أي كرة في الجون حينها، بعد التمرين وجدت «جوزيه» يناديني ويسألني عن هذا التألق المفاجئ، «قولتله أصل أنا لابس جزمة خالد بيبو، راح وقع على الأرض من كثر الضحك، قالي اه علشان كدة بيبو مجبش ولا جون، قالي خلاص مش هسميك مارادونا علشان تخين هسميك ميسي».
وعن انضمامه لمنتخب مصر في ٢٠٠٦ مع الكابتن حسن شحاتة، أوضح:" في الحقيقة تم اختياري لهذه البطولة في اللحظات الأخيرة، حتى أنني كنت بدأت أشعر باليأس في التواجد معهم، لأنهم في البداية وقع اختيارهم على الكابتن بشير التابعي، إلا أنه اعتراض على الجلوس في دكة الاحتياطي لذا ترك المنتخب ورحل، ثم اختاروا لاعب آخر في نادي الاتحاد ولكنه رحل أيضًا لنفس الأسباب، بعدها فوجئت بتواصلهم معي قبل المباراة الودية مع زيمبابوي في الإسماعيلية، والحمد لله قدرت إني أقدم أداءًا جيدًا خلال المباراة، «علشان كدة الكابتن حسن شحاتة وافق عليا وخدني معاهم على طول، وبعدها رجعنا على المعسكر على طول، وقعدنا نتمرن شوية وخدنا يوم إجازة وبعد كدة بدأنا في البطولة بقي»، وفي الحقيقة هذه البطولة من أغلي البطولات على قلبي، لأنها كانت على أرضنا ووسط جمهورنا المصري، حتي أنني عندما كنت مع الأهلي وبنأخد بطولة أفريقيا خارج أرضنا لم أكن أشعر بالفرحة، لكن لما كنا بنكسب على أرضنا كنت أشعر حينها بسعادة كبيرة".