الرئيس الجزائري ينتقد إرسال أردوغان للمرتزقة السوريين إلى ليبيا
كتب محمد خليفة موقع السلطةانتقد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الأحد، التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية، وقيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال إرهابيين ومرتزقة أجانب من سوريا إلى ليبيا.
وقال تبون، خلال كلمته بمؤتمر برلين بشأن ليبيا، إن ذلك ساهم بشكل كبير في تفاقم أزمة هذا البلد الذي تربطه بالجزائر حدود تقارب الألف كيلومتر، داعياً إلى وضع خارطة طريق "لتفادي الانزلاق نحو المجهول".
وأوضح أن المجتمعين "مطالبون بوضع خارطة طريق واضحة المعالم وملزمة للطرفين، تشمل تثبيت الهدنة والكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة، ودعوتهم إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية، لتفادي الانزلاق نحو المجهول".
موضوعات ذات صلة
- بتحذير وتعهد ودعوة.. مؤتمر برلين بشأن ليبيا يختتم أعماله
- أحمد موسى : أردوغان كان ينظر للسيسي بحقد وغل (فيديو)
- ”استقبال يليق بمجرم”.. هكذا رد نشطاء عرب على أردوغان في برلين
- ميركل : جهود مصر والإمارات ساهمت في توحيد موقف أوروبا من ليبيا
- ميركل : المشاركون في مؤتمر برلين رحبوا بخفض التصعيد في ليبيا
- الباز : أردوغان فرض حضوره في مؤتمر برلين بـ”البلطجة”
- بومبيو يدعو لاستغلال مؤتمر برلين لإنهاء الصراع في ليبيا
- رئيس الوزراء البريطاني: مستعدون لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا
- ماكرون : يجب منع إرسال مرتزقة سوريين موالين لأردوغان إلى ليبيا
- أبو الغيط : لا جدوى من وقف إطلاق النار في ليبيا بوجود المليشيات
- هل ترسل ألمانيا قوات لضمان وقف إطلاق النار بليبيا؟
- السيسي يلتقي بومبيو ويبحثان تطورات الأزمة في ليبيا
ودعا تبون المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في فرض احترام السلم والأمن في ليبيا، وشدد في المقابل على رفض بلاده "المساس بوحدة ليبيا وسيادة مؤسساتها".
كما جدد موقف الجزائر الداعي إلى "النأي بالمنطقة عن التدخلات الخارجية"، موضحاً أن "أمن ليبيا هو امتداد لأمن الجزائر".
وقال إن: "أفضل طريقة لصون الأمن القومي للجزائر هو التعامل والتكاتف مع جيراننا لمواجهة الإرهاب والتطرف".
وانتقد الرئيس الجزائري في كلمته تدفق السلاح إلى ليبيا وإشراك مرتزقة أجانب في الصراع الليبي، وذلك في إشارة واضحة إلى الإرهابيين والمرتزقة السوريين الذين استقدمهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدعم مليشيات فايز السراج.
وأكد عبدالمجيد تبون أن ذلك أدى إلى "تعقيد الأوضاع في ليبيا"، لافتاً إلى أن إشراك مسلحين أجانب في النزاع ووجود جماعات إرهابية متطرفة موالية لتركيا، تهدد السلم المحلي الليبي والجهوي والدولي.
كما حذر الرئيس الجزائري مما أسماه "التنافس الإقليمي والدولي حول الأزمة الليبية وتعدد الأجندات المتناقضة"، وأشار إلى أن ذلك "يعمل على إبقاء الوضع على حاله وإفشال الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية".
وأعرب عبدالمجيد تبون عن استعداد الجزائر لاحتضان الحوار بين الأطراف الليبية، مشدداً على رفض بلاده "جملة وتفصيلاً سياسة الأمر الواقع بالقوة في ليبيا"، بحسب حديثه.
وجدد تبون موقف الجزائر من الأزمة الليبية، الذي قال إنه "على مسافة واحدة مع جميع الفرقاء"، وأن "تغليب لغة العقل والانخراط في المسار السلمي في حل الأزمة والكفيل بضمان وحدة الشعب الليبي واحترام سيادته بعيداً عن أي تدخل أجنبي".
وكان الرئيس الجزائري التقى، السبت، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي.