بعد واقعة ”شبرا البهو”.. المفتي: ”لا يجوز لأي إنسان أن يحرم أخاه من حق الدفن”
كتب أحمد عبدالله موقع السلطةقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إنه لا يجوز لأي إنسان أن يحرم أخاه الإنسان من هذا الحق الإلهي المتمثل في الدفن الذي قال الله فيه (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) ولا يجوز بحال من الأحوال ارتكاب الأفعال المُشينة من التنمر – الذي يعاني منه مرضى الكورونا شفاهم الله أو التجمهر الذي يعاني منه أهل الميت رحمه الله عند دفنه.
وأضاف المفتي في بيان صدر منذ قليل، أنه لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس كورنا التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة، فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس كورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبا.
وتابع:" فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذي يواجهون الموت في كل لحظة ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب، فيجب على من حضر من المسلمين وجوبا كفائيا أن يسارعوا بدفنه بالطريقة الشرعية المعهودة مع اتباع كافة الإجراءات والمعايير الصحية التي وضعتها الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة المشرفين والحاضرين.
موضوعات ذات صلة
- ”بيلعب بالأرواح”.. القبض على مدرس يخالف قرارات الدولة في مواجهة كورونا
- رئيس الوزراء لـ عمال المصانع في العاشر من رمضان: ”مصر محتاجة ليكم”
- هل لكورونا علاقة بالجهاز العصبي؟
- كمامة و كحول.. خالد النبوي يعقم سيارته (صورة)
- بعد شد وجذب .. دفن الطبيبة المتوفية بفيروس كورونا في الدقهلية
- أهالي شبرا البهو يرفضون دفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا (صور)
- كورونا في بريطانيا.. تسجيل أكبر حصيلة وفيات حتى الآن
- سعره 15 جنيه.. علاج فيروس كورونا متاح للجميع
- كواليس إصابة أسطورة ليفربول بفيروس كورونا
- حمادة صدقي: تخفيض راتبي في سموحة واجب في ظل أزمة كورونا
- السيسي يوجه بتوفير الدواء الياباني لعلاج مصابي كورونا
- كورونا في مصر.. تسجيل ٩٥ إصابة جديدة و١٧ وفاة
وأشار إلى اهمية ضمان عدم انتشار الفيروس إلى منطقة الدفن والمناطق المجاورة، وفي الختام ندعو جميع المصريين، أن يعملوا جميعا على سد أبواب الفتن بعدم الاستماع إلى الشائعات المغرضة، وألا يستمعوا إلا لكلام أهل العلم والاختصاص، وأن يتناصحوا وأن يتراحموا وأن يتعاونوا على البر والتقوى، ولنكن كما قال صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).
وأشار إلى أن المولى عز وجل قال في كتابه الكريم "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا" مشيرا ان هذا التكريم الإلهي وهبه الله للإنسان حتى بعد موته وانتقاله إلى لقاء الله تعالى، لا فرق في ذلك بين مسلم أوغيره ولا بين غني أو فقير ولا بين صحيح أو مريض.
وأوضح المفتي أن من أهم مظاهر تكريم الإنسان بعد خروج روحه التعجيلُ بتغسيله والصلاة عليه وتشييع جنازته ثم دفنه، وهذا ما أجمعت عليه أمة الإسلام منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، حتى شاع على ألسنتنا جميعا قول إمام السلف أيوب السختياني رضي الله عنه : (إكرام الميت دفنه) ويؤيده ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ)
وكان أهالي قرية "ميت العامل" مركز أجا بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس طبيبة توفيت بفيروس كورونا في مستشفى العزل بالإسماعيلية، رفضوا دفنها، بعد أن رفضت أيضا قرية زوجها "شبرا البهو" دفنها لديهم في مقابرهم.
وتحركت سيارة الإسعاف بالجثة، بين القريتين، ثم استقرت بها في قرية زوجها بمصاحبة قوات الشرطة، للتفاوض مع الأهالي لدفنها.