CNN: المصريون يتبعون خطى الفراعنة في بناء أكبر المتاحف حول العالم
كتب أحمد المالحأجرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، جولة داخل المتحف المصري الكبير الذي تأجل افتتاحه بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد.
وقالت الشبكة في تقريرها، إنه منذ ما يقرب من قرن من الزمان تم اكتشاف قبر الملك توت عنخ آمون وكان قناع موته مصنوعًا بشكل رائع ومذهل منذ أكثر من 3300 عام من 24 رطلًا من الذهب المطروق، مع كحل من اللازورد وعيون من الكوارتز، وبمجرد دفنه في وادي الملوك في مصر، طاف القناع حول العالم، مما أثار إعجاب الجماهير بهالة البذخ والغموض الملكي الذي يعود إلى آلاف السنين.
وقال زاهي حواس، عالم الآثار المصري: "إذا سألت طفلًا عمره ثماني سنوات وأخبرته مصر، فسيخبرك الملك توت".
وأكدت الشبكة في تقريرها، أنه بينما صنع المصريون القدماء آثارًا عظيمة لموتاهم، وعجائب الجرانيت والحجر الجيري بما في ذلك أهرامات الجيزة، كان المصريون المعاصرون يبنون منزلًا جديدًا لتوت عنخ آمون وأسلافه على بعد ميل واحد فقط.
وتابعت أن البناء استغرق 8 سنوات حتى الآن وتأخر الافتتاح عدة مرات، والمتحف تبلغ مساحته نصف مليون متر مربع تقريبًا، وهي بحجم مبنى مطار رئيسي، وتمت تغطية معظم التكلفة الضخمة بقروض من اليابان.
يرغب المصريون بشدة في عودة السياح بأعداد كبيرة لم تشهدها البلاد منذ ما قبل الاضطرابات السياسية في أعقاب الربيع العربي 2011.
ويرقى هذا المتحف إلى مقامرة محسوبة فهو بمثابة رهان بمليار دولار على توت عنخ آمون، وستكون كنوزه نقطة جذب النجوم عندما يصل الجميع أخيرًا إلى هنا العام المقبل.
ويقول الطيب عباس، رئيس قسم الآثار في المتحف المصري الكبير: "عندما تتعمق في مجموعات الملك، تكتشف أنه كان ملكًا مهمًا حقًا".
وتابع: "المهم أيضًا في الملك هو أن حياته وموته لا يزالان لغزا، ولهذا السبب لا يزال الناس في جميع أنحاء العالم مفتونين بالملك توت عنخ آمون".
وأكدت الشبكة، أنه رغم اكتمال شكل البناء من الخارج، إلا أنه في الكواليس ما زال مجرد موقع بناء فلم يساعد فيروس كورونا على الانتهاء منه.
وتابعت أن القائمين على المتحف يتخذون إجراءات صارمة لمنع انتشار فيروس كورونا من فحص حرارة جميع من يدخل المتحف حتى فريق الشبكة الأمريكية.