محمود العراقي.. تخرج في أول دفعة بمعهد الفنون السينمائية.. ووَزَعَ الشربات على جيرانه بعد العمل مع شادية

ولد الفنان القدير محمود العراقي، عام 1938 بمدينة المنصورة ،إلتحق بقسم التمثيل بالمعهد العالي للسينما، الذي تخرج فيه عام 1964، وكانت الدفعة الأولى للمعهد.

شارك محمود العراقي، في نفس العام بأول أدواره في فيلم «الإبن المفقود» مع أحمد رمزي وآمال فريد، وبعدها توالت عليه الأدوار وتنوعت، محققًا بذلك نجاح رهيب، في تقديم دور إبن البلد، وضابط المباحث، والدكتور، وسائق التاكسي.

نجح الفنان محمود العراقي، في المشاركة بالعديد من الأعمال السينمائية، التي أبرزت موهبته، وكان أبرزها، « سيد درويش، عام 1966، والقضية رقم 68، عام 1968، والأرض ونحن لا نزرع الشوك عام 1970 أمام الفنانة الراحلة شادية، التي كان يحبها جدًا، و فور توقيعه عقد الفيلم، أخذ العربون وكان مبلغ 50 جنيه فقام بتوزيع شربات علي سكان الحي الذي يسكن فيه.

شارك الفنان محمود العراقي، في آخر أدواره السينمائية، أمام الراحل أحمد زكي، في فيلم «أيام السادات» عام 2001، وكان يجدس دور شعراوي جمعة.

يُعد الفنان محمود العراقي، من النجوم الذين ينطبق عليهم أنهم ملح العمل الفني، ومذاقه الخاص المميز، فنجح في المشاركه بعشرات الأعمال الفنية، منذ ستينات القرن الماضي، حتى بداية الألفية الجديدة، بعدد يفوق نجوم الصفين الأول والثاني، و غاب عنه التكريم وعاش في صمت بعد مشوار فني شاق دون أن يشعر به أحد.

و شارك الفنان محمود العراقي، في عدة أعمال درامية، منها «مغامرات راجل زيي وزيك، والرجل الثالث، ومارد الجبل، والبخيل وأنا» أمام العديد من النجوم العظماء، على رأسهم الراحل وحش الشاشة فريد شوقي.

ويُعد مسلسل «ليالي الحلمية» هو أشهر أدوراه بالأعمال الدرامية، علي الإطلاق أمام النجم صلاح السعدني.

تدرج محمود العراقي، بمختلف الدرجات الفنية في البيت الفني للمسرح، و نجح في الحصول على لقب فنان قدير وتولى مسئولية الإشراف على مسرح المنصورة القومي، ونجح في المشاركه بعدة أعمال مسرحية مميزة أبرزها «نرجس عام 1975 ,وماما أمريكا عام 1998».

ورحل الفنان القدير محمود العراقي، عن عالمنا في شهر يونيو عام 2001، في صمت كما عاش في صمت.