بسبب ذبابة قام شرطي كوري بقتل 56 وجرح 37 ثم فجر نفسه بقنبلتين يدويتين
شروق عمرانفي مساء يوم مشؤوم؛ وعندما حاولت صديقة الشرطي الكوري الجنوبي "وو بوم كون" إيقاظه؛ وبالصدفة وجدت ذبابة علي صدره؛ فقامت بقتلها؛ فاستيقظ "وو بوم كون" مفزوعا؛ فما كان منه إلا أن ضربها ضربة قوية تسببت في كسر أنفها؛ ثم توجه إلي أهل قريته وقتل منهم في مدة ثماني ساعات كاملة ما لا يقل عن 56 شخصا وأصاب 37 آخرين؛ ثم انتحر بتفجير نفسه بقنبلتين يدويتين. وإليك التفاصيل المرعبة..
موضوعات ذات صلة
- 100 الف جنية .. عقوبة المخالفة في قانون المرور الجديد
- تويتر يحرك الكويت.. فيديو متداول لفتاة تقوم بأعمال منافية للآداب وحادثة ضرب آسيويين تنفيها الشرطة
- مدبولي: التحذير من ارتفاع مناسيب المياه حفاظا على أرواح المواطنين
- بريطانيا: يجب على المواطنين أن يعملوا من المنزل
- 8 محافظات مصرية مهددة بفيضان النيل وغرق تلك الأماكن والري تحذر المواطنين
- هدد الشرطة على الفيسبوك.. مقتل لانشون في تبادل لإطلاق النار مع قوات أمن المنوفية
- الهارب محمد علي مرعوب بعد سماع سارينة الشرطة الإسبانية
- الرئيس الجزائرى: لن نغامر بصحة المواطنين بإعادة فتح المدارس
- على طريقة جورج فلويد.. الشرطة الإسرائيلية تحاول قتل فلسطينيا
- حقيقة زيادة فئات ضريبة الدخل على المواطنين
- ظهور أدولف هتلر بين صفوف الشرطة الألمانية.. والسلطات تحقق
- اليونان: نقل مئات اللاجئين إلى مخيم مؤقت بعد حريق موريا
في مساء يوم الثلاثاء الموافق 27 إبريل عام 1982؛ وفي مقاطعة يوريونج الجنوبية أحد قري الريف الكوري الجنوبي. وفي الساعة الرابعة عصرا؛ وبعد أن انتهي الشرطي "وو بوم كون" 26 عاما؛ من أداء مهام عمله في قسم الشرطة التابع له؛ توجه إلي الحانة القريبة من منزله؛ واحتسي قدرا كبيرا من الخمور؛ توجه بعد ذلك إلي منزله وهو في حالة سكر تام؛ وبعد أن ألقي التحية علي صديقته الآنسة "تشون مال سون" 23 عاما دخل إلي غرفة نومه ليأخذ قيلولة.
بعد ثلاث ساعات دخلت "تشون" لتوقظه؛ ويبدو أن نومه كان ثقيلا بسبب حالة السكر التي كان فيها؛ فحاولت جاهدة أن توقظه ببعض العنف؛ وصادف وجود ذبابة علي صدره؛ حاولت "تشون" قلتها بكف يديها؛ فصدمت صدره بقوة. فقام الشرطي الشاب مذعورا؛ فلكمها بقوة في أنفها؛ وتركها تنزف دمائها؛ وانطلق كالمجنون في الظلام؛ وكان ما زال في زيّه العسكري؛ وتوجه إلي مستودع أسلحة الشرطة؛ وأخذ منه قطعتين من السلاح؛ وعدد 180 طلقة ذخيرة؛ وعدد 7 قنابل يدوية. وقبل أن يفعل أي شئ قطع "وو" خطوط الهاتف حتي لا يتمكن أحد من إجراء مكالمات طوارئ.
ثم أخذ يطرق بيوت أهل قريته وأهل القرية القريبة من قريته؛ وما أن يفتحوا له الباب حتي يأخذ في إطلاق النار علي كل من أمامه؛ كبيرا وصغيرا؛ رجالا ونساءا. أو يقوم بإلقاء قنبلة يدوية من خلال النوافذ المضاءة؛ فتنفجر داخل منزل الناس وتقتل من به.. فرّ الكثير من سكان القرية إلي حقول الأرز مفزوعين من الشرطي الهائج المجنون؛ الذي يقتلهم ويحصد أرواحهم بلا رحمة أو شفقة.
حتي أنه أمر طفل يبلغ من العمر 16 عاما؛ وتحت تهديد السلاح بإحضار مشروب غازي له من محل بقالة؛ ولخوف الطفل علي عائلته التي كان يهددها الشرطي "وو بوم كون"؛ ذهب الطفل مسرعا وأحضر له المشروب الغازي؛ وما ان انتهي الشرطي من شربه؛ قام بقتل الصبي وكل أفراد أسرته.
ثمان ساعات كاملة قضاها "وو بوم كون" في قتل الأبرياء؛ والشرطة تلاحقه من مكان لآخر تحت جنح الظلام؛ ولا تتمكن من السيطرة عليه؛ ولكن عندما أحكموا عليه الحصار داخل إحدي البيوت؛ قام "وو بوم كون" بتفجير نفسه بقنبلتين يدويتين؛ مما أدي إلي مصرعه هو وكامل الأسرة التي كانت بالبيت..
إنزعجت كل الجمهورية الكورية الجنوبية؛ حكومة وشعبا؛ ووقف الجميع مذهولا مصدوما مما حدث؛ ولا يفهم أحد السبب الذي أدي بالشرطي إلي ارتكاب تلك المجزرة الشنيعة.. وعلي أثر تلك الجريمة البشعة؛ قام وزير الداخلية الكوري الجنوبي؛ وقائدة الشرطة الوطنية بتقديم إستقالتهما؛ وتحملا المسؤولية عما أسموه انهيار مؤسف لقدرة النظام الأمني علي الرد بسرعة علي أي تهديد لسلام المواطنين.
وتم إيقاف رئيس شرطة الإقليم عن العمل؛ وتم اعتقال أربعة من رجال الشرطة الآخرين؛ ووجهت إليهم تهمة الإهمال في أداء الواجب؛ نظرا لفشلهم في منع المعتدي المجرم؛ ولتمكنه من أخذ السلاح والذخيرة والقنابل اليدوية من مستودع أسلحة الشرطة.
وفي التحقيقات؛ صرحت صديقته الآنسة "تشون" بأن إصاباتها لم تكن بجروح خطيرة؛ وأن السيد "وو" كان يعاني من عقد النقص؛ وأنه كان ينزعج كثيرا من تعليقات أهل قريتهم حول عيشهم معا دون زواج؛ ووصفته كذلك بأنه كان غريب الأطوار..