واشنطن تستعد لفرض واقع جديد في العراق
وكالاتتستعد الإدارة الأمريكية للعديد من الخطوات الجديدة بواقع سياساتها في العراق، حيث من الممكن أن تغير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الواقع الدبلوماسي والأمني في العراق، كما تستعد لفرض واقع جديد تتعامل من خلاله مع العراقيين والإيرانيين.
وأشار مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية للعربية الإخبارية إلى "أننا لا نعلّق على المحادثات الدبلوماسية التي تجري مع زعماء دول أجنبية"، وأكد أن "الأمريكيين يتطلعون إلى متابعة العمل مع الشركاء العراقيين لضمان أمن موظفينا ومنشآتنا".
يبدو أن هذا التصريح يشير إلى أن الأمريكيين يتريثون قليلًا قبل القيام بالخطوة التالية، ويربطون خطوتهم المقبلة بنجاح أو فشل مصطفى الكاظمي بحماية الأمريكيين.
بحسب مصادر في العاصمة واشنطن، سيتم إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد ونقلها إلى كردستان العراق، وإدارة السياسة الأمريكية من أربيل بدلًا من بغداد، وقد أبلغ الوزير بومبيو الرئيس العراقي ورئيس وزراء العراق بذلك.
هذا يعني أيضًا إغلاق أو خفض باقي البعثات الدبلوماسية في بغداد مثل البريطانية والفرنسية وغيرها، وتوجّه المدنيين إلى كردستان العراق، حيث لا يتعرّضون لأي تهديد.
إلى ذلك، تؤكد المصادر الدبلوماسية أن الأمريكيين لا يقصدون الانسحاب العسكري من العراق، بل سيحتفظون بقاعدة عين الأسد، وهي قاعدة "استراتيجية" للأمريكيين، ومنها يدعمون قواتهم في شمال شرق سوريا، كما أنهم سيحتفظون بقاعدة أربيل، وسيكون لديهم ما لا يقل عن 2500 جندي في العراق وأسلحة متقدمة يستطيعون من خلالها تغطية مساحات واسعة من العراق.
بحسب الدبلوماسيين في العاصمة الأمريكية، فإن هذا الإجراء سيحمي الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين من اعتداءات الحشد الشعبي، وسيفتح الطريق أمام الأمريكيين لضرب الميليشيات الموالية لإيران من دون قلق على سلامة الأشخاص أو المنشآت الأمريكية.