عاجل.. تعرف على جدول الزيارات الخاصة لـ السيسي في اليونان
أ ش أقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لليونان تأتي في توقيت هام جدًا بالنسبة للأوضاع في الشرق المتوسط والأوضاع المتواجدة في المنطقة بأسرها.
وأضاف راضي - في حوار خاص مع قناة "النيل للأخبار" مع الإعلامي علاء رشوان، - أن الزيارة تأتي بعد 3 محطات مهمة جدًا في العلاقات المصرية اليونانية: أولها اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين وفق القانون الدولي وقانون البحار التابع للأمم المتحدة وكانت خطوة هامة جدًا واستمر التفاوض عليها فترة طويلة جدًا، هذا الأمر كان مطروحًا منذ عام 2007 وتم بلورته في صيغته النهائية وشكله النهائي بشكل قانوني ما بين الدولتين في شهر أغسطس الماضي.
وأشار إلى أن المحطة الثانية هي توقيع اتفاقية منتدى غاز المتوسط ما بين قبرص ومصر واليونان وسائر الدول الأخرى المتواجدة في هذا التجمع، وكان تطور كبير جدا يؤدي إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجودة للدول في شرق المتوسط، وتتيح لمصر وتفتح لها آفاقا كبيرة جدا في موضوع الغاز وتصدير الغاز، لافتا إلى أن مصر تمتلك أكبر محطتين لتسييل الغاز في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن المحطة الثالثة هي القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص الشهر الماضي في العاصمة القبرصية نيقوسيا، مضيفا أنه دار نقاش طويل ومهم بين الزعماء الثلاثة خلال هذه القمة عن منطقة الشرق المتوسط وعلى رأسها ليبيا ومكافحة الإرهاب والتطرف والعلاقات التجارية والعلاقات الاستثمارية، وأيضا تم تخصيص جزء كبير من النقاشات حول التعاون في مجال الطاقة سواء الغاز او الكهرباء.
وتطرق السفير بسام راضي إلى جدول الزيارات الخاصة بالرئيس في اليونان، موضحا أن الرئيس السيسي سيعقد غدًا عدة لقاءت مع رئيسة الجمهورية ورئيس الوزراء اليونانيين، ومن المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء اليوناني السابق، وسيزور قبر الجندي المجهول وسيضع إكليل الزهور وسيكون في استقباله وزير الدفاع اليوناني، وبعد ذلك سيعقد لقاء مع وزير الطاقة، وأيضًا سيعقد لقاء في الأيام القادمة مع رئيس البرلمان، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك جلسة مباحثات ثنائية منفردة في هذه اللقاءات وجلسة مباحثات موسعة لوفدي البلدين.
وبشأن الاتصالات التي تمت خلال الأسبوع الماضي للرئيس عبدالفتاح السيسي، أوضح راضي أنه كان هناك عدة اتصالات على المستوى الخارجي وزيارات من الخارج تمثلت في اتصال هاتفي مع شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وأيضا تم استقباله في أعقابها في زيارة إلى مصر، وحديث متلفز مع أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واستقبال وزير الخارجية الفرنسي لودريان، واستقبال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني، لافتا إلى أن تلك اللقاءات التي أجراها الرئيس تناولت مجمل العلاقات بين مصر وتلك الدول، وأيضا تركزت على التوتر الأخير الذي حدث في المنطقة ما بين العالم الإسلامي وأوروبا أثر ما حدث من رسومات مسيئة.
وأشار إلى أن الموقف المصري كان واضحا وهو الرفض التام للمساس بالقيم والمبادئ الدينية والرموز الدينية كما جاء في خطاب الرئيس في مناسبة المولد النبوي الشريف، وأيضا كافة الأديان بمبادئها السامية وقيمها الغالية جدا، مضيفا أنه لا يجب أن يتم ربطها بالإرهاب، وهي بالأساس بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب والتطرف، بل على العكس فإن كافة الأديان تدعو إلى التسامح والحوار والسلام وكل القيم التي من شأنها أن تعزز الحياة الإنسانية.
وبسؤاله عن مبادرات صندوق "تحيا مصر" واهتمام القيادة السياسية برفع مستوى حياة المواطن من خلال هذه المبادرات، قال راضي إن الرئيس السيسي وجه بأن يتم بلورة مبادرات من خلال صندوق تحيا مصر، سوف يتم إطلاقها في القريب تستهدف بالأساس الأسر الأولى بالرعاية بقيمة حوالي مليار جنيه، وذلك استمرارا لما يقوم به الصندوق في المجتمع المصري كذراع اقتصادي تنموي يساعد في جهود الدولة في شبكة الحماية الاجتماعية وبرامج الحماية الاجتماعية.
وأوضح أن المبادرات تتضمن 5 محاور: أولها تنظيم قافلة انسانية كبيرة وضخمة تستهدف حوالي مليون مواطن بها مواد غذائية وأدوات خاصة بالشتاء وسيتم رفعها وشحنها على مئات الشاحنات قبل دخول فصل الشتاء بحيث تكون بمثابة دعم ومعونة للمواطنين من المحتاجين.
وأضاف أن ثاني المحاور هو تجهيز ومساعدة الفتيات المقبلات على الزواج ومساعدتهن في الجهاز الخاص بالزواج وهذا سيستهدف ألفين من الفتيات، والثالث يتضمن مبادرة خاصة لدعم الصيادين، للتخفيف من الظروف التي يواجهها الصيادين خاصة الصغار منهم، في فصل الشتاء، رابعا وهي تجهيز معامل متخصصة لجامعات الإسكندرية وعين شمس والقاهرة، وخامسا مبادرة نول مصر وتقديم أجهزة نول متخصصة لمساعدة حوالي 3 آلاف أسرة يمتهنون النول والنسيج اليدوي وسيتم توزيعها على المحافظات الشهيرة بهذه الحرفة.