21 طلق ناري .. حكاية مقتل الفنانة التونسية ذكرى
كتب عمر أحمد موقع السلطةلعل الكثيرون سمعو عن حادث مقتل الفنانة الراحلة ذكري والذي اتسم بالغموض ، فمنذ ان بدأت التحقيقات في تلك القضية حتي حجب الكثير من المعلومات عن الرأي العام مما تسبب في شكوك بعد الحادث وحتي الآن لا يوجد اي رأي قاطع و واضح في تلك القضية !!
ذكري هي مغنية تونسية المنشأ والأصل ، ولدت في وادي الليل بتونس ، كانت دائما ما تتمني ان تصبح مغنية مشهورة حيث بدأت اكتشاف موهبتها في طفولتها ، كانت ذكري قد درست في ابتدائية وادي النيل ثم انتقلت الي مدرسة الخازندار .
موضوعات ذات صلة
- السيسي يهنئ ملك كمبوديا بذكرى الاستقلال
- الرئيس التونسي: الحل في ليبيا لا يمكن أن يخرج من البنادق
- تامر مرسي يحيي ذكرى هيثم أحمد زكي
- تونس: الوضع الوبائي غير مطمئن
- السيسي يهنئ رئيس بنما بمناسبة ذكرى الاستقلال
- في يوم زفافها.. نائبة سابقة تتهم درة بإذلال المرأة التونسية
- درة بعد عقد قرانها: ما جمعه الله فى الحب لا يفرقه إنسان
- زلزال بقوة 3.3 درجة بمقياس ريختر يضرب تونس
- تونس: الدولة غير قادرة ماديا على فرض الحظر الشامل
- وزير داخلية فرنسا في تونس لبحث مكافحة الإرهاب
- تونس: ضبط 29 شخصًا حاولوا اجتياز الحدود البحرية
- تونس: اعتقال عنصر إرهابى ظهر عبر مقطع فيديو لاعتداء نيس
كانت لذكري القدرة والمهارة علي الغناء بأكثر من لهجة عربية فانتقلت الي مصر ليتولي امرها غنائيا الموسيقار المصري " هاني مهني " لتنطلق حفلاتها الغنائية في جميع انحاء الوطن العربي ، ولقبها الجمهور بصاحبة الصوت الملكي ولقبها النقاد بأنها خليفة ام كلثوم .
وعلي الصعيد العاطفي ، تزوجت ذكري من رجل الأعمال الشهير " ايمن السويدي " .
وفي حادث مقتل الفنانة ذكري والتي تعرضت فيه ل 21 طلق ناري ! نروي ما حدث وفقا لرواية الفنانة " كوثر رمزي " والتي حضرت الساعات الأخيرة في حياة ذكري . قالت كوثر رمزي ان : ايمن السويدي كان شكاكا وغيورا من الدرجة الأولي لدرجة انه في احدي المرات هاجم احد المعجبين الذي طلب التقاط صورة مع الراحلة ذكري ، وطلب من ذكري اكثر من مره ان تترك الغناء والشهرة وكانت تقابل ذكري تلك المطالب بالرفض .
واكدت كوثر ان نمط الحياة بين كلا من ايمن وذكري لم يكن بالنمط السعيد ، و وصلت الخلافات الي ذروتها يوم 27 نوفمبر، وهو يوم عودة ذكري من ليبيا لاحياء احدي الحفلات بمصر ، فذهبت الفنانه كوثر رمزي للأطمئنان عليها بعد رجوعها من السفر ، وما لبثو حتي وصل ايمن السويدي مدير اعماله الي المنزل .
وتابعت كوثر ان ايمن طلب منها بعصبية شديدة ان تتركهما وحدهما وان تستقل غرفه اخري حتي ينتهي من الحديث مع ذكري ، وعلي حسب رواية كوثر فإنها قالت " انها ستغادر المنزل وتعود في وقت لاحق ، الا ان ذكري قد اصرت علي بقائها في غرفة مجاورة ، فوافقت كوثر ، وفور ان دخلت كوثر الغرفة امر ايمن الخدم باحكام اغلاق الغرفة بالمفتاح علي كوثر حتي لا تخرج " .
وأشارت الخادمتين في روايتهما ، ان الصراع احتدم بين ذكري وايمن ، فخرج ايمن من البيت ، وبعد خروجه اخرجت احدي الخادمتين الفنانة كوثر من الغرفة ، وذهبت الفنانه كوثر لتهدئة ذكري حتي نامت ، ثم غادرت كوثر المنزل .
قالت الخادمتين ان "ايمن" قد عادي الي المنزل هو ومدير اعمال " عمرو صبري " وزوجته " خديجة " فجر يوم 28 نوفمبر وهم في حالة سكر ، وكانت ذكري تصلي الفجر ، فقاطعها ايمن وبدأ معها وصله نزاع اخري قام فيها بالإساءة لسمعتها واهانتها وتهديدها بالطرد من المنزل علي سلم الخدامين حتي تشعر بالاهانة ، وعندما رفضت زاد الأمر بالسب والضرب ، حتي ملء صراخ ذكري المكان ولم يقطعه الا طلقات نارية كثيرة اعقبها صمت رهيب !!
دخلت الخادمتين ليطمئنو علي ما حدث ، فوجدو ايمن السويدي منتحر وفي يده سلاح كلاشينكوف وكلا من "ذكري" و "عمرو صبري" و "خديجة" مقتولين . قامت الخادمتين بإبلاغ احد حراس فنادق الزمالك الذي كان ملازما لأيمن السويدي ، و وصلت الشرطة فورا بعد الجريمة بدقائق ، ونقلت الجثامين الي مشارح زينهم في 28 نوفمبر لعام 2003 .
نشرت بعد ذلك تلك الجريمة المروعة في كافة الأوساط الإعلامية، وازدادت الأقاويل حول مقتلها ، فيوجد من يري انها ماتت لأسباب سياسية حيث انها قدمت اغاني معارضة لبعض الحكام ، وهناك من قال ان بعض الجماعات الإراهابية اباحت دمها وهم المسئولين عن ذلك ، ولكن كما اسلفنا لا يعلم احد بعد ما هو السبب الحقيقي وراء مقتلها ، فيظل مقتلها لغزا لم يحل بعد !!