عاجل.. حلفاء أوروبيون لترامب قاوموا عقوباته على البنوك الإيرانية
ا ش أأظهرت إحدى المراسلات الدبلوماسية أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا حثت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أواخر أكتوبر، على إعادة النظر فى فرض عقوبات واسعة جديدة على البنوك الإيرانية، قائلة إن هذه الخطوة ستعرقل التجارة المشروعة فى المواد الإنسانية وستضر بالمصالح المشتركة للحلفاء.
وأشارت بيانات للبنك الاتحادى الألمانى ومقابلات مع مصرفيين ودبلوماسيين وسياسيين غربيين إلى أن البنك لم يوقف تسهيلات إيداع بعدة مليارات من اليورو لبنوك إيرانية من بينها بنكان فرضت واشنطن عليهما عقوبات جديدة، الأمر الذى منح طهران شريان حياة مصرفيا كانت فى أمس الحاجة إليه بعد أن انقطعت بها إلى حد بعيد سبل الاتصال بالنظام المالى العالمي.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. ترامب يقدم طعنا للمحكمة العليا بـ ويسكونسن
- عاجل.. إيران تطالب الأمم المتحدة بإدانة اغتيال فخري زادة
- عاجل.. شكري يتوجه إلى الرياض لترأس لجنة التشاور السياسي
- إسرائيل تتوعد إيران: قادمون لنصلي في طهران
- إيران: السلاح المستخدم في اغتيال فخري زاده إسرائيلي الصنع
- عاجل.. فيلق القدس يهدد بالثأر من قتلة سليماني وزادة
- عاجل.. كوشنر يزور السعودية وقطر
- ترامب: لو أعيد انتخابي سأعقد صفقة مع إيران
- عاجل.. الإمارات تدين اغتيال العالم النووي الإيراني
- عاجل.. ترامب: إعادة الفرز بولاية ويسكونسن
- عاجل.. ألمانيا تحث على ضبط النفس بعد مقتل عالم نووي إيراني
- بومبيو لـ إيران: سنستخدم كل العقوبات لمنع زيادة قدرتها النووية
ولم ترد من قبل أنباء عن مقاومة من وراء الستار لجهود واشنطن ضد طهران وحجم دعم ألمانيا للتجارة الإيرانية فى وجه العقوبات الأمريكية، ويسلط الأمر الضوء على تباين طرق تعامل ترامب وحلفاء الولايات المتحدة مع إيران.
ووردت الأنباء فى خطاب مشترك للدول الأوروبية الثلاث بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات فى الثامن من أكتوبر على 18 بنكا إيرانيا فى إطار حملة "الضغوط القصوى" على إيران.
ومنعت العقوبات الأمريكيين من التعامل مع البنوك الإيرانية ووسعت نطاق عقوبات ثانوية على الشركات الأجنبية التى تجرى تعاملات مع هذه البنوك. وقد تصل عقوبة مخالفة البنوك الأجنبية إلى منعها من التعامل مع السوق الأمريكية وقد تؤدى إلى غرامات كبيرة على الرغم من أن العقوبات الأمريكية لا تسرى فى أوروبا وغيرها بحكم القانون.
وقال دبلوماسيون من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لواشنطن فى الخطاب المشترك الذى يحمل تاريخ 26 أكتوبر إن العقوبات يمكن أن تجعل السلع الغذائية والأدوية "باهظة الثمن لدرجة تعجيزية" بالنسبة للمواطن الإيرانى العادى فى ظل جائحة كوفيد-19.
وجاء فى الخطاب الذى اطلعت رويترز على نسخة منه "لطالما قالت الولايات المتحدة إن غايتها هى استهداف النخبة الحاكمة وليس الإيرانيين". وأضاف "نرى أن من المهم تنفيذ هذا الالتزام عمليا".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى خطاب لرويترز إن واشنطن ترغب فى الحرص على ألا تعيق العقوبات تقديم المساعدات الإنسانية فى مواجهة الجائحة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا "لا توافق على هذه العقوبات التى تؤثر على عدد من البنوك التى تساعد الشعب الإيرانى للحصول على الإمدادات الإنسانية الحيوية".
وأحجمت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق. وقال مصدر دبلوماسى فرنسى إن الخطاب كان جزءا من مساع مستمرة تبذلها الدول الثلاث حتى توضح للإدارة الأمريكية أنها لن تتنصل من الاتفاق النووى مع إيران.
وقال مسؤول حكومى ألمانى إن هناك حاجة لاستمرار القنوات الإنسانية وإن الحكومة الألمانية تدعو لذلك.
وأكد متحدث باسم البنك الاتحادى الألمانى أن بنوكا إيرانية لها حسابات فيه بهدف نقل مدفوعات لكنه امتنع عن التعليق على كل حالة على حدة. وقال "البنك الاتحادى الألمانى ملتزم بالقانون الوطنى والأوروبى وكذلك فيما يتعلق بالعقوبات المالية بطبيعة الحال".