ألمانيا تفقد السيطرة على كورونا
وكالاتارتفاع غير مسبوق في معدلات الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا المستجد تشهده ألمانيا خلال الأيام الماضية، بصورة تفوق معدلات ذروة الموجة الأولى التي مرت بها البلاد خلال مارس الماضي، ما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات وإحكام القيود في محاولة لوقف تفشي الفيروس التاجي الذي ”خرج عن السيطرة”.
كانت ألمانيا من أنجح الدول في التعامل مع فيروس كورونا المستجد خلال الموجة الأولى، دون الحاجة إلى إغلاق صارم كالذي فرضته الدول الأوروبية في ذلك الوقت، وفقًا لما أعلنه وزير الصحة الألماني ينس شبان، أبريل الماضي، في مؤتمر صحفي، قائلًا: ”فيروس كورونا المستجد بات تحت السيطرة ويمكن إدارته.. يمكننا الآن القول إن الأمر نجح، نجحنا في الانتقال من زيادة حيوية الى زيادة مستقرة، ومعدلات الإصابة انخفضت بشكل كبير”.
وتسبب تجاهل التباعد الاجتماعي في ارتفاع الإصابات خلال الموجة الثانية، حيث حذر لوثار ويلر رئيس معهد روبرت كوخ، من التجمعات خاصة مع فترة الأعياد، مؤكدًا أن تسارع تفشي الوباء يرجع لأن السكان لم يحدوا بما يكفي من تواصلهم الاجتماعي، متابعا: ”الوضع لا يزال خطرًا جدًا، بل ازداد سوءً منذ الأسبوع الماضي”.
موضوعات ذات صلة
- ضبط 5256 سائقا لعدم ارتدائهم الكمامة خلال 24 ساعة
- باكستان: لقاح كورونا سيكون متاحا خلال شهرين
- شوقي: سنتعقب المدارس المتربحة من أزمة كورونا
- بوتين ينفعل على وزير الاقتصاد بسبب أسعار المواد الغذائية
- عاجل.. فرض حظر التجوال في موريتانيا للحد من انتشار كورونا
- أخصائية اجتماعية تموت حزنا على رحيل والدتها في الغربية
- عاجل.. الصحة تحذر بشأن أخبار لقاحات فيروس كورونا
- دراسة: 33.3% من مصابى كورونا تظهر عليهم الأعراض بعد 6 أسابيع
- كورونا في الأردن: 30 وفاة و2339 إصابة جديدة
- سأتعافى قريبا.. أول ظهور لـ الرئيس الجزائري منذ إصابته بكورونا
- عاجل.. إصابة أسرة عضو مجلس النواب بالمحلة بكورونا
- السكتة واضطرابات الحركة.. احذر المضاعفات العصبية بعد الإصابة بكورونا
ووصلت ألمانيا إلى أعلى معدل في الإصابات اليومية خلال الموجة الأولى بإصابات قاربت الـ7 آلاف في اليوم الواحد، ولكنها بدأت في الانخفاض تدريجيًا في الفترة من أبريل حتى أكتوبر الماضي، ثم بدأ معدل الإصابات في الارتفاع بصورة غير مسبوقة، حيث سجلت أعلى إصابات يومية على أرضها في 11 ديسمبر الجاري، بـ 28 ألف حالة إصابة جديدة، ليصل إجمالي الإصابات إلى مليون 338 ألف إصابة، ما دفع خبراء الصحة الألمان إلى دق ناقوس الخطر بسبب ”الارتفاع المقلق غير المسبوق” في الإصابات اليومية.
وواجهت السلطات الصحية الألمانية أزمة مع بداية الموجة الثانية من الفيروس التي أدت إلى تسارع معدل الإصابات بالرغم من تشديد الإجراءات الصحية أكثر من مرة، حتى وصل إلى فرض إغلاق جزئي في نوفمبر تتضمن إغلاق الحانات والأماكن الرياضية والمطاعم والنوادي الليلية، إضافة إلى منع التجمعات لأكثر من 10 أشخاص، ومنع الفنادق من استقبال السياح، والاقتصار على استقبال المسافرين من أجل العمل فقط، وذلك لمدة 4 أسابيع، وفقا للمستشارة أنجيلا ميركل، ولكن تم مدة الأغلاق حتى نهاية ديسمبر الجاري.
وبالرغم من الإجراءات المفروضة لم تنخفض حدة الإصابات مما دفع الحكومة إلى إعادة تشديد القيود تزامنًا مع فترة الأعياد واحتفالات رأس السنة في محاولة للسيطرة على تفشي الفيروس، حيث قررت المستشارة أنجيلا ميركل إغلاق المتاجر غير الضرورية بالإضافة إلى المدارس والحضانات في بداية من 16 ديسمبر الجاري وحتى 10 يناير المقبل، بخلاف إجراءات حظر الكحول وألغاء عروض الألعاب النارية ليلة رأس السنة الجديدة، وفقا لما نشرته شبكة ”يورونيوز”.
وقالت ميركل: ”نحن مجبرون على التصرف وها نحن نتصرف الآن، أمام الارتفاع الكبير بعدد الوفيات الناجمة عن الفيروس والارتفاع المطرد بعدد الإصابات”، وذلك بعد لقاء مع حكام المقاطعات الألمانية الـ 16.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمع ميركل وزير المال أولاف شولتز، طلب رئيس مقاطعة بافاريا ماركوس سودير من الألمان حصر التجمعات بخمسة أشخاص، حيث لن يسمح باللقاءات إلا بين أفراد الأسرة الواحدة، كما فرض إجراءات إضافية في مقاطعته منها تطبيق حظر تجول من الساعة الـ 9 مساء.