البرلمان الأوروبي يرفض انضمام تركيا للاتحاد
وكالاتمن جديد رفض أعضاء من البرلمان الأوروبي انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروربي، وذلك في مقابل تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأخيرة، عن فتح صفحة جديدة في العلاقات بين بلاده والاتحاد الأوروبي ورغبته في الانضمام بجدية إلى التكتل الأوروبي.
وذكرت صحيفة ”إكسبريس” البريطانية، أن العضوة الإيطالية بالبرلمان الأوروبي ستيفانيا زامبيلي، وجهت انتقادات لتركيا ورفضت فكرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر”: ”لقد قلنا ذلك دائمًا لا لتركيا في أوروبا، ولا لأردوغان”، فيما قالت هيلين لابورت، عضوة البرلمان الأوروبي عن فرنسا: ”ببساطة لا نريد تركيا في الاتحاد الأوروبي”.
وفي هذا الصدد، لفتت ”إكسبريس” إلى أنه بالأضافة إلى أزمات تركيا المتعلقة بالديمقراطية والحقوق وسيادة القانون، أدت الاشتباكات الجيوسياسية في شرق البحر المتوسط، فيما يخص قضايا سوريا وليبيا إلى زيادة تعقيد العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وطالب الاتحاد الأوروبي تركيا بتحويل النوايا الحسنة تجاهه والمعلن عنها من قبل القادة الأتراك، إلى أفعال محددة وإجراءات واضحة تساهم في خفض التصعيد في البحر الأبيض المتوسط وخلق أجواء إيجابية.
جاء هذا الموقف على لسان المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، في معرض رده أول أمس الجمعة، على أسئلة تتعلق بتصريحات أردوغان الذي أكد فيها نية بلاده وضع علاقاتها مع بروكسل على الطريق الصحيح، مضيفا أن الاتحاد لا زال ينتظر رؤية أفعال ووقائع محددة من أهمها خفض التصعيد في المتوسط وخلق أجواء إيجابية تسمح بحل الخلافات وتطوير العلاقات ليس فقط مع بروكسل بل ومع كافة عواصم الدول الأعضاء.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قد أكد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، تجاه أوروبا، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث قال إن تركيا ترى مستقبلها في أوروبا وإنها ترغب في بناء هذا المستقبل، مشيرا إلى أن تركيا ما زالت متمسكة بمحادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولا تزال تراها ”أولوية إستراتيجية” للبلاد.
وجمد الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا في عام 2016 على خلفية حالة القمع التي شهدتها البلاد عقب الانقلاب الفاشل.
وكان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، قال إن الرسائل الإيجابية من تركيا يجب أن تقترن بعمل ملموس.
وكان أردوغان، قد صرح خلال مؤتمر عبر الفيديو مع رئيسة الاتحاد الأوروبي، مؤخرًا، إن الاتحاد الأوروبي لا يزال على رأس جدول أعمال تركيا وأن بلاده ترى مستقبلها في أوروبا، لكن التوترات مع دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الخلاف مع اليونان وقبرص بشأن الوصول إلى احتياطيات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، أدت إلى توتر علاقات تركيا مع الكتلة.. بينما قال ستانو إن على تركيا أن تتجاوز الكلام.
ونقلت يورونيوز على المتحدث باسم المفوضية الأوروبية: ”أنه فيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، فإن موقف الاتحاد الأوروبي واضح، ويجب أن ينخفض التوتر، ويجب أن يكون هدفنا هو تطوير الحوار والمشاركة على أساس المصالح المشتركة والعمل ضمن إطار يربح فيه الجميع دون استفزاز أي من الدول الأعضاء”.