هل فيروس كورونا عقاب من الله؟
كتب أحمد عبداللهواصلت دار الإفتاء المصرية سلسلة فتاواها حول مستجدات وضع كورونا في مصر في ظل تصاعد أعداد مصابي الفيروس وانطلاق الموجة الثانية للفيروس، حيث أعادت الدار نشر فتوى عبر موقعها الرسمي حول هل فيروس كورونا عقاب من الله؟
وجاء نص السؤال كالتالي: هل يعد فيروس كورونا عقابا من الله تعالى أنزله على أعدائه كما تدعي التيارات المتطرفة؟ حيث يقول متحدثوهم بأن هذا الوباء أرسله الله بقدرته على أتباع طواغيت هذا الزمان وأشياعهم ومنتخبيهم وعبيدهم وجنودهم عذابا من عنده. فما رأي الشرع في ذلك؟
من جانبه قال د. شوقي علام مفتي الديار المصرية أن فيروس كورونا وإن كان في ظاهره بلاء من الله تعالى، إلا أنه ليس عقابا منه سبحانه لعباده، بل هو رحمة للمؤمنين وبشرى لهم، وهو خصوصية لهذه الأمة المحمدية؛ مضيفا: الشدائد تظهر العزائم، والمحن تولد المنح، ولا بد أن ننظر لهذا الوباء باعتبار آثاره وما يترتب عليه من الأجر على الصبر عليه والرضا به، لا باعتبار ذاته وأحداثه، فكل ما يصيب الإنسان من المحن والشدائد، هو في حقيقته رفعة له وسبب لزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تصيبه، فكيف إذا تعلق الأمر بالمرض المخيف والوباء المميت؟ فإن الدرجة فيه تكون أعظم، والمنحة بسببه أكبر.
موضوعات ذات صلة
- الصين: 103 إصابات جديدة بفيروس كورونا
- زايد: إصابات كورونا انخفضت بنسبة 50% خلال شهر
- صدمة.. 29% من متلقي علاج كورونا بالمستشفيات عادوا لها خلال 140 يوما
- مستشار الرئيس يعلن موعد بدء التطعيم بلقاح كورونا
- عكاشة: نهج بايدن تصالحي بامتياز
- المجر أول بلد أوروبي يوافق على استخدام لقاح سبوتنيك-في الروسي
- رئيس الوزراء يتابع ملفات عمل وزارة السياحة والآثار
- 8 فبراير.. لبنان يقر تمديد الإغلاق الشامل للبلاد
- قطر: 258 إصابة جديدة بكورونا
- رئيس الأطباء الإيطالية: فخور بجهود مصر لاحتواء كورونا
- المفتي: استهداف الآمنين يعكس الفكر الظلامي العبثي لجماعات الإرهاب
- مفاجأة.. الصحة تحصي عدد الأطباء الراغبين في تلقي اللقاح الصيني
اضاف المفتي: ابتلاء الله تعالى لعباده لا يحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكام علوية، لا يعلم حقيقتها إلا رب البرية، والجزم بأن شيئا من ذلك عقاب من الله إنما هو تكهن بالريب، ورجم بالغيب؛ فلا طاقة للإنسان بعقاب الله، بل عليه أن يسأله المعافاة، وأن يجعل من هذا الابتلاء توبة ورجوعا، وإخباتا إلى الله وخضوعا، ويكثر من الاستغفار، ومن الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يستكثر من الأعمال الصالحة والدعاء؛ فهذا من أسباب رفع البلاء.
تابع: الابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يحمل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته الخير، والمحن تأتي في طياتها المنح، والأزمة ستمر كما مرت قبلها أزمات، إلا أن الأمر يحتاج لمزيد من الصبر والثبات، والأوبئة التي تصيب الأمة إنما هي رحمة من الله تعالى لهم؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون؟ فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون، فيمكث في بلده صابرا، يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر الشهيد» أخرجه البخاري في ”صحيحه”.