وفاة كرم زهدي.. تورط في قتل السادات وعارض الإخوان واعتصام رابعة
أحمد المالحتوفي اليوم كرم محمد زهدي رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية الأسبق.
ونعى افراد من الجماعة الاسلامية كرم زهدي عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك".
ويستعرض موقع السُلطة أبرز المعلومات عن الراحل كرم زهدي:
موضوعات ذات صلة
- صدمة.. حكم مباراة الأهلي بالميراس البرازيلي شاهد على خماسية صن داونز
- قرار عاجل من النيابة بشأن قتل صاحب مطعم الفقير
- عاجل.. تفاصيل سقوط شاب من عربة قطار في أسيوط
- بث مباشر مباراة الأهلي ضد بايرن ميونخ
- عاجل.. 3 مدربين يقاضون رضا عبدالعال بسبب الإخوان الإرهابية
- شاب يبتز سيدة تكبره بـ 20 عاما: سابتني بعدما أقمت معها علاقة فانتقمت منها
- أول تعليق من علي معلول قبل مواجهة الأهلي وبايرن ميونيخ
- بايرن ميونيخ يحقق فوزا صعبًا على هيرتا برلين
- بايرن ميونيخ يتقدم على هيرتا برلين بهدف في الشوط الأول
- آمنة نصير: أحاديث ختان الإناث ضعيفة.. ومن يُجري هذه العملية آثم
- وزير التعليم: مصر تبني نظاما تعليميا جديدا باستثمارات ضخمة
- المشدد 15 سنة لـ متهمين اثنين في قضية شغب المطرية
يذكر أن كرم زهدي، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية الاسبق، وصاحب مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة، والدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة، كان قد قرر حل مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والتقدم باستقالتهما من إدارة الجماعة والتفرغ للعمل الدعوى، بعد خلافات حادة بين قيادات الجماعة بمختلف المحافظات عقب الإفراج عن عبود الزمر ومطالبته بإجراء انتخابات لاختيار مجلس شورى جديد للجماعة الإسلامية.
برز اسمه كونه أحد المشاركين في عملية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، إلا أنه أعرب بعد ذلك عن ندمه من المشاركة في العملية.
زهدي يعتبر من أكثر الوجه الإصلاحية في الجماعة الإسلامية التي رفضت اللجوء مجدداً إلى العنف، بل وطالب الجماعة الإسلامية إبان الفترة التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، 3 يوليو 2013، بضرورة ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والتمسك بمبدأ السلمية إلا أن الكثير من قيادات الجماعة لم تستمع لتلك المناشدات، وشاركت في عمليات عنف.
الجماعة الإسلامية في مصر، هي أبرز الكيانات الإسلامية التي مارست العنف ثمانينات القرن الماضي، إلا أنها زعمت تقديم مراجعات فقهية، تراجعت فيها عن العنف والتغيير بالقوة.
وسجن كرم زهدي في العملية الإرهابية التي تبناها تنظيم "الجهاد" وقتذاك، واستهدفت اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981، وقد أفرج عنه في 27 سبتمبر 2003 بعد قضائه 22 عاما في السجن.
ورغم أن كرم زهدي، كان من بين المشاركين في عملية اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، إلا أنه أبدى ندمه، واعتبر الرئيس السادات مات شهيداً، لأن كل من قتل في فتنة بين مسلمين يكون شهيداً، مضيفاً: "احتسب السادات شهيداً عند الله".
وقال بعدها: "أنا أخطأت في قرار قتل السادات، ولو أنى استقبلت في أمرى ما استدبرت لما شاركت في قتله بل ونهيت عن ذلك الأمر".
واعتبر كرم زهدي، فترة السادات أنها كانت مليئة بخدمة الإسلام، حيث أعطى فرصة جيدة للمسلمين لاستعادة مجد الدين، وأوضح أنه تقدم باستقالته من منصبه بالجماعة الإسلامية، لأنه كان لديه قرار منذ توقيع مبادرة وقف العنف في عام 1996 بأن "يستقيل بعد أن يرى اليوم الذى تنجح فيه المبادرة ويخرج كل المعتقلين من السجون وهو ما حدث بعد الثورة".
وقاد زهدي عملية مراجعة، داخل السجن للتخلي عن العنف وحمل السلاح ورفض الصراع مع الدولة، وأدلى بتصريحات صحفية قدم فيها اعتذارا عن العمليات التي تبنتها الجماعة الإسلامية معربا عن استعدادها لتقديم الدية لضحاياها.
وانتقد كرم زهدي رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق فترة حكم جماعة الإخوان لمصر، وقال عنها إنها كانت من أسوأ الفترات التي مرت بها البلاد، وقدمت نموذجا سيئا لحكم الإسلاميين، متهما الرئيس السابق محمد مرسي بأنه كان حاكما لعشيرته وجماعته، وليس رئيسا لكل المصريين.
وبدا أن زهدي كان متحفظاً على خروج أنصار الإخوان في تظاهرات مناهضة للدولة، حيث أفتها وقتها بأنها "حراما شرعا" في ظل ما تخلفه من قتلى ومصابين، وأن كل الجماعات المسلحة التي تعتنق فكر التكفير هي من "الخوارج"، وأن هذه الجماعات تنفذ أوامر الإخوان بنشر العنف والفوضى في البلاد من أجل تحقيق حلم الجماعة بالعودة إلى السلطة.
وقال زهدي إن ثورة 30 يونيه، هي ثورة شعبية خرج فيها أكثر من 30 مليون مصري بحثا عن حقوقهم في ظل حكم الجماعة التي سعت إلى أخونة كل مؤسسات الدولة والسيطرة على مفاصلها من أجل تحقيق حلم التمكين، وتجاهل باقي فئات الشعب، ونفى أن تكون ثورة 30 يونيه "انقلاب عسكري"، بعد أن غصت الميادين بملايين المصريين، للمطالبة برحيل مرسي وجماعته عن الحكم بعد أن ثبت فشلهم، محملاً "الإخوان" ذنب ما تشهده البلاد من فوضى بسبب خطب التحريض والتهييج التي صدرت من المنصة طوال فترة الاعتصام .
كما سجل زهدي اعتراضه ورفضه اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، واعتبر زهدي، أن منصة التحريض في رابعة العدوية تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عن الأحداث التي تشهدها مصر منذ عزل مرسي وحتى الآن، وأن الرسول دعا المسلمين إلى السمع والطاعة حتي لو كان أميرهم عبدا حبشيا، لافتا إلى أن لجوء أحد طرفي النزاع للعنف يوجب على الطرف الثاني أن يصبر ويبتعد عن السلطة ويلتزم بالطاعة تنفيذا لوصية الإسلام.