الأزهري: حذيفة بن اليمان كان رئيس المخابرات في العهد النبوي
حشمت سعيدقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن سيدنا حذيفة بن اليمان، كان رئيس المخابرات خلال العهد النبوي الشريف، موضحا أنه كان يمتلك الكثير من الصفات والسمات الخاصة بالعمل القيادي والقدرة على المناورة والتمويه في التعامل مع المعلومات من حيث الإفصاح بها أو الحصول عليها.
وحكى «الأزهري»، خلال برنامج «رجال حول الرسول»، المذاع على شاشة dmc، أنه في إحدى المواقف خرج حذيفة هو ووالده اليمان، ووقع في أسر قريش، وسألوهما عن وجهتهما واتهموهما بأنهما يبغون الوصول إلى محمد رسول الله صلّ الله عليه وسلم، فأجاب حذيفه، لا ما نريده وما نريد إلا المدينة، مشيرا إلى أن تلك الإجابة وحدها كافية أن تعبر عن الحس القادر على التمويه في المعلومة، فهما بالفعل يقصدون النبي محمد، لكنهم حتى يصلان إليه يجب أن يصلا إلى المدينة أولا، فاستخدم جزء من الإجابة لكي يتهرب من اتهامهما.
وأردف مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن حينها قام أهل قريش بإجبار سيدنا حذيفة على عهد ملزم بألا ينصرف إلى الرسول في المدينة ولا يقاتل مع رسول الله، مشيرا إلى أنه بعد اذلك انصرفا حذيفه ومعه والداه إلى الرسول وأبلغه بما حدث، فأمره أن ينصرفا حتى يتحقق صدق ما أخبرا به قريش، في إنهم ذاهبان إلى المدينة وليس للرسول، كما أمرهما بأن يفيا بعهدهما وميثاقهما مع أهل قريش.
موضوعات ذات صلة
- الأزهري: مهنة الخادم عمل بها بعض الصحابة الكرام
- أسامة الأزهري: مهنة البواب امتهنها كبار الصحابة
- الأزهري: أكابر الصحابة لم ينهروا بواب النبي
- الأزهري: 12 ألف صحابي دخلوا مصر وكان بها أكبر تجمع بعد البقيع الشريف
- أسامة الأزهري: الصحابي جزء بن سهيل أدى مهنة الوزارة بحذافيرها
- أسامة الأزهري: النبي أوفد 47 سفيرا خلال 4 سنوات فقط
- أسامة الأزهري: الصحابي سلمان الفارسي ابتكر فكرة الخندق
- الأزهري: سيدنا داود كان إذا أمسك قطعة الحديد تلين في يده
- الأزهري: النبي أضاء عقول أصحابه على حرف ومهن لابد من إتقانها كالطب
- أسامة الأزهري: النبي ملأ شغف صحابته بأهمية العلم وقدسيته
- أسامة الأزهري: على المعلمين الاهتمام بالبعد النفسي والوجداني للطلاب
- الأزهري مهنئا بقدوم رمضان: لاحت أنواره وروحانياته تنعش القلوب
وأوضح أن سيدنا حذيفة نال مرتبة رئيس المخابرات في عهد النبوي، ببركة دعاء أمه، مشيرا إلى أن سيدنا حذيفة قال قبل ذلك، أن والداته سألته في إحدى المرات، قائلة له: «متى عهدك الأخير بالنبي»، بمعنى متى آخر مرة زار فيها رسول الله، كاشفا أنه رد على والدته حينها وأخبرها، أنه لم يزره منذ عدة أيام أو حتى من عدة أسابيع.
ولفت إلى أن ذلك أغضب والداه حمزة وعاتبته وطلبت منه أن يذهب إلى الرسول ويجلس تحت قدميه ويرافقه في كل مكان، ومن هنا كانت بداية حذيفه، مع هذا الدور العظيم، الذي حصل عليه في النهاية وأصبح المؤتمن على أسرار النبي، ورئيس جهاز المخابرات العامة، الذي يأتمنه النبي على كل أسرار الدولة.