سيارة طائشة تقتل فريدة أثناء ذهابها لحفظ القرآن بشبراخيت

ليلة حزينة عاشها أهالي مدينة شبراخيت بالبحيرة، عقب مصرع الطفلة «فريدة» البالغة من العمر 6 سنوات، بعدما صدمتها سيارة طائشة كانت تسير بسرعة جنونية بالمدينة، وفاضت روحها الطاهرة قبل وصولها للمستشفى، وتمكن مرتكب الحادث من الفرار بفعلته، ولم يتمكن أحد من المارة التعرف عليه بسبب سرعته الجنونية، لتصبح قضية فريدة رهن التحقيقات الأمنية، في الوقت الذي طالب فيه الأهالي بحل لوقف نزيف الأسفلت بسبب عدم وجود مطبات رادعة للسيارات، واختفاء الدور الرقابي من الوحدة المحلية.

«خرجت من منزلها متوجهة إلى الكُتّاب لحفظ القرآن الكريم، ولم نتوقع أنها لن تعود مرة أخرى»، بدموع منهمرة روى هاشم الزعم، والد الطفلة فريدة اللحظات الأخيرة في حياة ابنته، قائلا: «لم تفارقها الابتسامة منذ ولادتها، وكانت مثال للطفلة هادئة الطباع التي تُسعد كل من ينظر إليها، وفي يوم الحادث عادت من الدرس التعليمي الخاص بمرحلة الحضانة، وتوجهت مباشرًة إلى الكُتّاب لحفظ القرآن الكريم، وهو ما حرصت على تنفيذه منذ أن بدأت في الإدراك والتعلم، وبفضل الله كانت من المتميزين في حفظ القرآن الكريم، حتى أن أساتذتها كانوا يلقبونها بالجميلة الهادئة».

وتابع: «منذ أن تم رصف الطريق الجديد بشبراخيت ونحن نحذر من وقوع كارثة قد تودي بحياة الكبار والأطفال، وقد وقعت الكارثة في ابنتي، وكثيرًا ما طالب الأهالي سرعة التدخل من قبل الوحدة المحلية لوقف السرعة الجنونية للسيارات، عن طريق تنفيذ مطبات صناعية، وفرض حملات مرورية تضبط السيارات المخالفة، إلا أن تقاعس الوحدة المحلية تسبب في سقوط أول ضحية».

وأضاف الأب: «حررنا محضر شرطة بمركز شبراخيت، وأنا لا أؤكد إن كان مرتكب الحادث يقصد أم لا، وكل ما أعرفه أن الحادث وقع نتيجة للسرعة الجنونية للسائق، وأفوض أمري وأمر زوجتي لله».

وقال محمد آدم، أحد أهالي شبراخيت: «السيارات والتكاتك وجهان لعملة واحدة، فهما الاثنان لا تقل خطورتهما عن بعض، فنحن سمعنا عن حادث الطفلة فريدة، وسنسمع عن حوادث مماثلة إذا لم تدخل الوحدة المحلية لتنفيذ مطبات صناعية، وعلى جميع الجهات أن تتكاتف لإيجاد حل جِذري للسرعات الجنونية للسيارات، وإلا سيكون الوضع أكثر خطورة».

وطالبت أسرة الطفلة فريدة، بالدعاء لها وأن يلهم والدتها ووالدها الصبر والسلوان، مؤكدين أن الحادث فجع الجميع في مدينة شبراخيت، خاصة أن الملاك الصغير كانت محبوبة بين الجميع.