أفغانستان: سقوط إقليم نيمروز في يد طالبان

سيطرت حركة طالبان على إقليم نيمروز بغرب أفغانستان، وذلك على الرغم من أن المكاسب التي حققتها طالبان على الأرض كانت بطيئة نسبيا خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكرت وكالة أنباء “خاما برس” الأفغانية، اليوم السبت، أن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال في تغريدة على موقع “تويتر” إنهم سيطروا على عاصمة الإقليم (مدينة زارانج).

وسقطت مدينة زارانج، عاصمة الإقليم، في يد طالبان دون مواجهة عسكرية مع قوات الدفاع الوطني الأفغانية.

وأكدت الحكومة الأفغانية انهيار نيمروز، لكنها قالت إنه سيتم تطهير المدينة قريبا من طالبان.

 

وفي سياق متصل، قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان ديبورا ليونز، إن الحرب في أفغانستان دخلت مرحلة جديدة أكثر دموية وأكثر فتكًا.

ونقلت وكالة أنباء ”بجفاك” الأفغانية، اليوم السبت، عن ليونز قولها ”أمامنا إما مفاوضات سلام حقيقية أو مجموعة أزمات متشابكة بشكل مأساوي: صراع عنيف بشكل متزايد مصحوب بحالة إنسانية حادة وتضاعف انتهاكات حقوق الإنسان”.

وحثت ديبورا، مجلس الأمن الدولي على العمل لمنع أفغانستان من الانزلاق إلى وضع كارثي، وأعربت عن اعتقادها بأن مجلس الأمن والمجتمع الدولي يمكن أن يساعدا في منع أسوأ السيناريوهات.. وأوضحت أن الأمر يتطلب إجراء سريعًا وموحدًا.

وأشارت المبعوثة الأممية، إلى أن الحرب في أفغانستان دخلت في الأسابيع الماضية مرحلة جديدة أكثر فتكًا وتدميرًا، وقالت إنه في شهري يونيو ويوليو الماضيين، تمكنت طالبان من السيطرة على المناطق الريفية وحققت مكاسب كبيرة على الأرض، موضحة أن المسلحين بدأوا في مهاجمة المدن الكبيرة.

وفي سياق متصل، دعت الحكومة الأمريكية، رعاياها إلى مغادرة أفغانستان فورًا بسبب الوضع الأمني.

كما نصحت الحكومة البريطانية جميع رعاياها في أفغانستان بمغادرة البلاد بسبب ”تدهور الوضع الأمني”.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية ”بي.إيه.ميديا” أنه تم تحديث موقع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية على شبكة الإنترنت، حيث نصح بعدم السفر إلى أفغانستان.

ويأتي هذا التغيير في النصيحة في ظل الاضطرابات المتزايدة التي تشهدها أفغانستان، مع اجتياح قوات طالبان لجميع أنحاء البلاد.

وقال الموقع: ”ينصح جميع الرعايا البريطانيين في أفغانستان بالمغادرة الآن بوسائل تجارية، إذا كنت لا تزال في أفغانستان، ننصح بالمغادرة الآن بالوسائل التجارية بسبب تدهور الوضع الأمني”.

وأضاف الموقع ”مستوى المساعدة القنصلية الذي يمكن أن تقدمه السفارة البريطانية في أفغانستان محدود للغاية بما في ذلك أثناء الأزمات، ولا تعتمد على وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية لتنفيذ عملية إجلاء من أفغانستان في حالات الطوارئ”.