جيران أسرة قاتلة نجلاء: أهلها أغنياء وسمعتهم طيبة في عمل الخير

جانب آخر من جريمة مقتل «نجلاء نعمة الله»، «فتاة مول كفر الدوار»، كما أطلق عليها الإعلام، تعيشه أسرة قاتلة «نجلاء»، فجميع الأضواء سُلطت على أسرة الضحية، في الوقت الذي تناسى فيه المتابعون حالة الحزن التي تخيم على أسرة القاتلة، لما اقترفته ابنتهم من ذنب قد يلاحقهم طوال حياتهم، في الوقت الذي أكد فيه جيران أسرة نورهان «القاتلة»، أن والدها على قدر عال من التدين وحب الخير، وحالتهم المادية متيسرة ولهم أراضي بقريتهم المقيمين بها.

وقال أشرف كمال، أحد أهالي قرية «البسلقون»: «على الرغم من الفاجعة التي تعرضنا لها، بسبب ما أقدمت عليه نورهان جميل، من جريمة في حق صديقتها، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر حقيقة واضحة، وهي أن والد نورهانمن أغنى عائلات قرية البسلقون، وله من الأعمال الخيرية ما يزكيه ويجعل له رصيد في قلوب أهالي القرية، وما حدث من ابنته لا يوجد له تفسير سوى وسوسة الشيطان الذي يقطع سُبل الخير على الإنسان، ويقوده لعمل الشر الذي يغضب الله».

وقالت نور حمدي، من قرية البسلقون: «لا شك أن الشيطان يجلس للإنسان في كل طريق، ويجري بعروقه مجرى الدم ليوقع به في الخطأ، وما أقدمت عليه نورهان جريمة ورائها الشيطان، وعلى الرغم من الثوابت التي شاهدناها ضد الجناة، إلا اننا لم نرصد أي عمل غريب نورهان، حتى أنها تم خطبتها منذ عام وأسرة خطيبها دائما ما كانوا يشهدوا لها بالأخلاق».

وتابعت: «لا شك أن الأسرة تتعرض لضغط شديد وفتنة كبيرة لحقت بها، وهو ما بدى واضحا من اختفائهم عن أنظار أهالي القرية، فإذا كانت ابنتهم أخطأت في حق نفسها أولا، وفي حق أسرتها وأقاربها وأهالي قريتها، فلا يجب أن نحاسب الجميع بذنبها».

يذكر أن المتهمين الثلاثة مثلوا جريمتهم فجر أمس السبت، داخل عيادة طبيب العيون «موقع الحادث»، وبخطوات سريعة وجريئة مثلت «نورهان»، الواقعة وروت تفاصيل الجريمة، وذكرت أنها لم تنم منذ الحادث، ودائمًا ما تسمع صوت «نجلاء»، باستمرار تستغيث بها: «أنقذيني».