الرئيس اللبناني: لن أستقيل وسأقوم بواجباتي حتى النهاية
وكالاتأعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في أن نتوصل إلى الحد من الأزمة الراهنة من خلال تشكيل حكومة جديدة في خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل"، مؤكدا أن رئيس الجمهورية رغم ما خسره من صلاحيات إلا أنه شريك في التأليف مع رئيس الحكومة المكلف، وله أن يختار من بين الأسماء المطروحة في ظل ما يتمتع به من سلطة معنوية".
وشدد على أن نضالنا مستمر من اجل إعادة بناء هذا البلد رغم كل الصعاب والمواجهات التي تعترضنا وحملات التضليل والشائعات"، مؤكدا على أنه لن يستقيل وسيقوم بواجباته حتى النهاية ولن يهزه أحد أن في موقعه أو في حرصه على مواصلة محاربة الفساد.
جاء كلام الرئيس عون خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد "المجلس الوطني للتجمع من أجل لبنان في فرنسا"، الذي أكد باسمه الدكتور ايلي حداد على محافظة التجمع على روح النضال والعمل، مؤكدا الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية للوصول بلبنان إلى بر الأمان وعلى عزمه على استكمال عمله في فرنسا على مختلف الأصعدة وعلى مد يد العون للبنانيين المقيمين.
موضوعات ذات صلة
- ملك الأردن يعزي لبنان في ضحايا حادث انفجار عكار
- الرئيس اللبناني يحذر من تداعيات رفع الدعم عن المحروقات
- ميقاتي حول تشكيل الحكومة اللبنانية: «الأمور بخواتيمها»
- الجامعة العربية تُحذر من مغبةالتصعيد في جنوب لبنان
- ميشال عون: ذكرى انفجار مرفأ بيروت مؤلمة وسينال كل مذنب جزاءه
- ميشال عون يدعو الجيش لاتخاذ إجراءات فورية لإعادة الهدوء إلى خلدة
- سعد الحريري يصل قصر بعبدا للقاء الرئيس اللبناني بشأن تشكيل الحكومة الجديدة
- عاجل.. الرئيس اللبنانى يتابع مع رئيس الحكومة تنفيذ إجراءات حل أزمات الوقود والدواء
- وزير الداخلية اللبناني: أحداث طرابلس رد فعل متوقع على تردي الأوضاع الاقتصادية
- لبنان يتخذ إجراءات استثنائية للحد من أزمة المحروقات
- الرئيس اللبناني: لم نيأس من وصول المبادرات إلى حل في أزمة تشكيل الحكومة
- الرئيس اللبنانى: حريصون على مكافحة التهريب
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد معتبرا ان لبنان لم يشهد مثيلا للأزمة التي يعيشها اليوم إلا في العام 1916، وهي أزمة ليست ظرفية بل تعود الى التسعينات ما أدى الى افقار البلد والاعتماد على اقتصاد ريعي ضاعف من ديونه وضاءل من فرص العمل فيه، لافتا الى مساهمة عدد من الظروف في اشتداد هذه الازمة بدءا من ارتفاع الدين الإجمالي مرورا بالحرب السورية وتداعيات ازمة النزوح على لبنان ووصولا الى العجز في الميزان التجاري.
وإذ أشار إلى مساهمة الإضرابات التي شملت المناطق اللبنانية في اطار الحراك المدني في تعطيل التجارة والصناعة والإنتاج في لبنان، فانه لفت الى تداعيات جائحة كورونا على الوضع العام، ومن ثم مأساة انفجار مرفأ بيروت التي اصابت كل اللبنانيين من دون استثناء وادت بالاضافة الى الخسائر بالارواح وسقوط عدد كبير من الجرحى الى وقف العمل فيه، متناولا في سياق حديثه عن الظروف، وضع "الفيتو" على استخراج النفط وأزمة المصارف.
وقال عون: "لقد بدأنا منذ بداية العهد بالعمل والسعي لتحقيق الإنجازات من خلال قوانين تلزيم واستخراج النفط مرورا بحملة تطهير الأرض من الإرهابيين والخلايا النائمة، وصولا الى تعزيز السياحة واجراء الانتخابات النيابية على أساس القانون الانتخابي الجديد، ونأمل اليوم من ان نتوصل الى الحد من الازمة الراهنة من خلال تشكيل حكومة جديدة في خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل، والمباشرة بالإصلاحات البنيوية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لاعادة بناء لبنان وتنظيمه إداريا وسياسيا وعلى مختلف الأصعدة.
وأعاد الرئيس عون التأكيد على سعيه المتواصل لاجراء التدقيق الجنائي، لافتا الى "انه كلما اقترب الامر من التحقيق كلما زادت الضغوطات لمنعه"، مشددا على "ان الفساد هو وليد الذهنية المافياوية كا اثبتت الوقائع على مر العصور"، ولافتا الى ما تحقق أخيرا لجهة رفع السرية المصرفية.
ونوه عون بمساعدة المغتربين للبنانيين المقيمين، متمنيا أن تشرق شمس لبنان قريبا من جديد. وقال: "نضالنا مستمر من اجل إعادة بناء هذا البلد رغم كل الصعاب والمواجهات التي تعترضنا وحملات التضليل والشائعات التي تسعى الى حرف الأنظار عن الحقيقة".