التخطيط والقومي للحوكمة يدربان مجموعة من «كن سفيرا» في 5 مؤسسات
السلطةأطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، أمس، فعاليات تدريب مجموعة متخصصة من مبادرة «كن سفيرًا» التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع المعهد بهدف تأهيل الشباب لتطبيق أسس التنمية المستدامة الشاملة.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، ويشارك في الأسبوع الأول من هذه المجموعة 123 متدربًا منهم 56 سيدة من مؤسسات «حياة كريمة، مصر الخير، كريتاس سيتي، جامعة أسوان، نادي روتاري».
وخلال كلمته بالافتتاح، أشار «كمالي»، إلى توافق واتساق رؤية مصر 2030 في نسختها المحدثة مع أهداف أجندة أفريقيا 2063، كما أنَّ هناك اتساق كذلك بين الرؤية وبين أهدف التنمية المستدامة الأممية، مؤكّدًا أنَّ النسخة المحدثة من الرؤية تتضمن مبادئ حاكمة ومؤشرات وأهداف استراتيجية وممكنات تساعد في الوصول إلى الأهداف المحددة.
موضوعات ذات صلة
- محافظ أسوان: تنفيذ 650 مشروعاً بـ15 مليار جنيه في 3 مراكز
- خبير مصرفي: ترشيد الدعم وفر 18 مليار جنيه لمبادرة حياة كريمة
- عاجل.. حياة كريمة تغير مسيرة فتيات شربين في الدقهلية
- التضامن: برامج التوعية بأضرار المخدرات تصل 125 قرية بـ حياة كريمة
- محافظ أسوان يتابع معدلات تنفيذ مشروعات حياة كريمة بمدينة السباعية
- رئيس جامعة طنطا يستقبل وفدًا من وزارة التخطيط لهذا السبب
- محافظ سوهاج يعلن تسليم 22 موقعا لإنشاء عمارات سكنية بقرى حياة كريمة
- التضامن: نصف مليون دولار منحة طوارئ من بنك التنمية الأفريقي لمتضرري كورونا
- وزيرة التخطيط تلتقي نائب رئيس الوزراء الأوزباكستاني لهذا السبب
- مستفيدة حياة كريمة: الثعابين والفئران كانت عايشة معانا وبتاكل أكلنا
- هالة السعيد: البنك الإسلامي أبدى إعجابه بالإصلاح الاقتصادي في مصر
- برلماني يشيد برصد 17 مليار جنيه لتوصيل الغاز الطبيعي
وأكّد «كمالي»، أنَّ مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة على عدة أصعدة، وعلى رأسها الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأته الدولة في 2016 وتحقيق معدلات جيدة نالت ثقة المؤسسات الدولية، مؤكّدًا أنَّ الإصلاح الاقتصادي ساهم في رفع معدل النمو الاقتصادي ومكّن الدولة من استعادة الاستقرار الكلي وبناء أساس متين وقوي للاقتصاد، وأن الحكومة ماضية في تحقيق وبلوغ كل أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.
وأشار كمالي، إلى أهمية توطين أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أنَّه يتمّ حاليًا إعداد تقارير حول توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات من خلال إعداد تقرير لكل محافظة، بهدف الاستفادة من المزايا النسبية لكل محافظة، وتحديد وتحديث قيم المؤشرات على المستوى المحلي، إضافة إلى مقارنة ما تمّ إنجازه بمستهدفات المحافظة، ودعم متخذي القرار.
وحول أهمية عملية التحول الرقمي، أوضح نائب وزيرة التخطيط، أنَّها تساعد في تحسين عملية الحوكمة وخاصة الجزء الخاص بالفساد، حيث أنه يركز على فصل مقدم الخدمة عن طالبها، إضافة إلى توفير الوقت والجهد على المواطن خلال حصوله على الخدمات المختلفة، وأنَّ هناك علاقة بين عملية التحول الرقمي والدعم الذي تقدمه الحكومة، مشيرًا إلى أهمية وجود قواعد بيانات تكنولوجية، والتعرف على خصائص كل الأفراد والأسر وهو ما يساعد على خفض الهدر في الدعم.
من جهتها، استعرضت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة طبيعة عمل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة –الذراع التدريبي لوزارة التخطيط-، الذي يهدف إلى تطبيق مبادئ الحوكمة من أجل تحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنَّ المعهد يستهدف عقد شراكات مع مؤسسات تعليمية وتدريبية إقليمية ودولية عديدة لتقديم مجموعة متميزة من البرامج التي تقدم وفق أحدث الأساليب التدريبية.
وأوضحت أنَّه من ضمن اختصاصات المعهد متابعة وضع مصر بكل المؤشرات الدولية الخاصة بالحوكمة والتنافسية والتنمية المستدامة، ووضع استراتيجية قومية وخطة عمل وطنية لتحسينها بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة، موضحة أنَّ المعهد يقوم بعقد لقاءات توعوية حول الحوكمة والتنمية المستدامة، وهي لقاءات دورية نصف شهرية تتمّ عبر تقنية Zoom لكل العاملين بالقطاعات المختلفة في الجهاز الإداري للدولة والقطاع العام والخاص والمجتمع المدني، ويقدم الجلسات الحوارية عدد من الممارسين الفاعلين في مجال تنفيذ السياسات المعنية بالحوكمة والتنمية المستدامة.
وأشار الدكتور حسين أباظة، المستشار الدولي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر إلى أهمية مبادرة «كن سفيرًا» وهذا النوع من المبادرات بشكل عام، مؤكّدًا أنَّ هذه المبادرة هي مبادرة وطنية تتناول دراسة أهداف التنمية المستدامة وتطبيقاتها من خلال تدريب الكفاءات المحلية والوطنية عن طريق خبرات محلية كذلك، موضحًا أنَّ هناك ارتباط وتكامل بين مبادرة كن سفيرًا والمبادرات الأخرى بالدولة.
وأوضح المستشار الدولي للتنمية المستدامة، أنَّ المتدربين يمثلون عدد من الفئات ما بين أساتذة، وطلاب جامعيين، وموظفين، وكشافة وغير ذلك، مؤكّدًا أنَّه عند التقييم ما بين المتقدمين للمبادرة تمت مراعاة أبعاد النوع الاجتماعي والتمثيل الجغرافي وذوي الاحتياجات الخاصة وتنوع الفئات العمرية.