ما هي حدود عورة الأب أمام أولاده؟
كتب أحمد سعيدأوضحت الأمانة العامة لدار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، حكم جلوس الأب دون ملابس أمام أولاده.
وقالت دار الإفتاء ردًا على سؤال ورد إليها، إن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم:« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».
وأوضحت أن العلامة ابن عاشور رحمة الله عليه يقول في تفسيره التحرير والتنوير: أن هذه الأوقات أوقاتًا يتجرد فيها أهل البيت من ثيابهم -يعني التخفف منها- فكان من القبيح أن يرى أطفالهم عوراتهم؛ لأن ذلك منظر ينطبع في نفس الطفل؛ لأنه لم يَعْتَدْ رؤيته، ولأنه يجب أن ينشأ الأطفال على ستر العورة؛ حتى يكون ذلك كالسجية فيهم إذا كبروا، مؤكدة على أن هذا هو الأدب مع الأطفال وهو أن يُمنعوا من الاطلاع على العورات؛ حتى يتعودوا على سترها إذا كبروا.
موضوعات ذات صلة
- حدادًا على رحيل المشير طنطاوى.. تأجيل المؤتمر الصحفي للمهرجان القومي للمسرح
- تعرف على بدلاء الأهلي أمام طلائع الجيش
- قطر: لا يمكن أن تشهد المنطقة استقرارًا في ظل النزاعات الحالية
- تفاصيل صادمة.. كيف تعرض كريستيانو رونالدو لعميلة نصب في مبلغ 288 ألف يورو؟
- سامح شكري يلتقي وزراء خارجية الهند ورواندا وبريطانيا.. اعرف السبب
- مصطفى غربال يعاين ملعب برج العرب قبل مواجهة الأهلي وطلائع الجيش
- نانسي القاضي تتقدم بأوراق ترشحها لانتخابات الإسماعيلي
- عاجل.. وفاة أحمد إدريس صاحب الشفرة النوبية في حرب أكتوبر
- عاجل.. ضبط 1750 كمامة مجهولة المصدر و 2790 كيس مقرمشات فاسدة
- جامعة جنوب الوادى تعلن تطبيق نظام الكتاب الإلكتروني
- إزالة 7 حالات بناء مخالف على مساحة ألف متر بدكرنس
- جامعة المنيا تُواصل أعمال الكشف الطبي وتلقي لقاح كورونا
وأشارت إلى قول العلامة أبو بكر الجصاص في أحكام القرآن: أمر الله تعالى الطفل الذي قد عرف عورات النساء بالاستئذان في الأوقات الثلاثة بقوله: لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ، وأراد به الذي عرف ذلك واطلع على عورات النساء، والذي لم يؤمر بالاستئذان أصغر من ذلك.
وأضافت أن الطفل الذي لا يميز لا حرج في عدم التستر منه؛ قال الإمام ابن قدامة الحنبلي في المغني: فأما الغلام فما دام طفلًا غير مميز لا يجب الاستتار منه في شيء، كذلك قال الشيخ زكريا الأنصاري في شرح البهجة: الطفل الذي لا يحسن حكاية ما يراه يجوز كشف العورة عنده.
وأردفت دار الإفتاء، أنه يجوز كشف العورات أمام الأطفال الذين لا يحسنون حكاية ما يرونه، ولا يجوز كشفها أمام الأطفال الذين يحسنون وصف ما يرونه، لافتة إلى أنه من المعروف أن انتباه الأطفال لهذه الأمور أمر يتفاوت بتفاوت المكان والزمان والبيئة والأشخاص.
وتابعت: فلا يبقى الحظر والإباحة مرتبطًا بسنٍّ معينة بقدر ما هو مرتبط بقدرتهم على تعقل هذه العورات ووصفها والانتباه لها، مع التأكيد أنه مع التمييز يحرم بالاتفاق كشف العورات من غير حاجة، وما دون التمييز يكون الأليق بالمروءة والأنفع للطفل الامتناع أيضًا عن الكشف من غير حاجة؛ خاصةً إذا بدأ إدراكه في الاكتمال.