أسبوع صعب لـ بايدن في الكونجرس الأمريكي.. لماذا؟
السلطةتواجه المشاريع الضخمة للرئيس الأميركي جو بايدن، الاستثمارات الهائلة في البنى التحتية والاصلاحات الاجتماعية "التاريخية"، أسبوعا صعبا في الكونغرس حيث يتعين على الديموقراطيين الاتفاق حول ما اذا كانوا يوافقون على صلب برنامجه.
في موازاة هذه النقاشات الداخلية المحتدمة حول خطط بايدن، ليس أمام الديموقراطيين سوى مهلة تنتهي منتصف ليل الخميس لإيجاد توافق مع الجمهوريين بهدف تجنب شلل مفاجئ للحكومة الفدرالية.
خلف هذه الواجهات المتعددة يرتسم تهديد بحصول كارثة مالية في حال لم يتمكن الكونغرس، في الأسابيع المقبلة، من اعتماد نص لتعليق سقف الدين الأميركي.
موضوعات ذات صلة
- منسقة الأمم المتحدة تُطالب بتحقيق مستقل وحيادي في انفجار مرفأ بيروت
- وزير الخارجية الصيني: نولي أهمية كبيرة للتعاون مع الأمم المتحدة
- بايدن يتلقى الجرعة الثالثة من لقاح فايزر
- كل ما تريد معرفته عن قرض تشطيب الوحدات السكنية في 6 بنوك
- عاجل.. بلجيكى يدخل مطار الغردقة بـ12 شريط ترامادول
- الصحة التونسية تعلنها: 11 وفاة بكورونا و381 إصابة جديدة
- إخماد حريق داخل شقة سكنية في مصر الجديدة.. تفاصيل
- ما هو فضل المواظبة على أذكار الصباح والمساء؟
- عاجل.. مصرع شخص صدمته سيارة في سوهاج
- ”الصحة” تعلن بدء استقبال طلبة الجامعات لتلقي لقاحات فيروس كورونا
- البحرين تدعو إلى تسوية عاجلة لقضية سد النهضة.. اعرف التفاصيل
- عاجل.. الإعدام لـ3 والمؤبد لـ9 في قتل أمين شرطة وخاله بالمنصورة
وأقرت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي بان "الأيام المقبلة ستكون مكثفة".
- خطط بايدن -
عبر جو بايدن عن "تفاؤل" الأحد إزاء مشروعيه التاريخيين للاستثمارات.
من جهة هناك مشروع بقيمة 1200 مليار دولار من أجل إصلاح البنى التحتية الأميركية المتداعية بدعم من قسم من الجمهوريين.
ومن جهة أخرى، هناك إصلاحات اجتماعية واستثمارات لمكافحة التغير المناخي في خطة ضخمة بقيمة 3500 مليار دولار أطلق عليها اسم "إعادة البناء بشكل أفضل". بحسب بايدن فان قيمة هذا المشروع تساوي إجمالي الناتج الداخلي في ألمانيا ويهدف إلى إحداث تغيير جذري في حياة الأميركيين.
لكن لا يزال يتعين على هذه النصوص التأسيسية لبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي تجاوز عقبات كثيرة في الكونغرس.
يندد الجمهوريون بنفقات "غير مسؤولة" ويعارضونها بشدة.
- تتقدمان معا -
لذلك عمد الديموقراطيون الى مناورة برلمانية تتيح لهم تجاوز العرقلة من جانب المعارضة في مجلس الشيوخ واعتماد الشق الاجتماعي بأصواتهم الخاصة.
لكنهم لا يملكون سوى غالبية هشة جدا في الكونغرس، وفي الوقت الحالي، يختلف الجناح اليساري والوسطيون على قيمة خطة الاصلاحات الاجتماعية حيث يعتبرها بعض الديموقراطيين المعتدلين مرتفعة جدا.
لضمان الحصول على دعم ثابت لمعسكرهما، عمد البيت الابيض ونانسي بيلوسي الى استراتيجية تقوم على أساس أن تتقدم الخطتان معا في الكونغرس.
وقد وافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون الأول المتعلق بالبنية التحتية في آب/أغسطس بدعم من كل الديموقراطيين وثلث الجمهوريين.
ثم أوقفته نانسي بيلوسي في مجلس النواب وانتظرت كل الصيف حتى تتقدم المفاوضات حول خطة "إعادة البناء بشكل افضل". أخيرا، فان التصويت النهائي سيحصل الخميس.
لكن البعض في الجناح اليساري يهددون بإفشال هذا التصويت إذا لم يحصلوا على تقدم ملموس أكثر حول الشق الاجتماعي وتعهد بان الوسطيين سيساندونه.
يخوض القادة الديموقراطيون وجو بايدن سباقا ضد الزمن من أجل طمأنتهم بحلول الخميس.
- سقف الدين-
هذا العد العكسي المتوتر يترافق مع استحقاق آخر: التهديد بتوقف مفاجئ لخدمات الحكومة الفدرالية بسبب نقص الأموال في حال لم يمدد الكونغرس الموازنة إلى ما بعد منتصف ليل 30 أيلول/سبتمبر، موعد انتهاء السنة المالية في الولايات المتحدة
يريد الحزبان تجنب هذه النتيجة لكنهما لم يتوصلا بعد الى اتفاق.
في بادئ الأمر سيفشل نص موازنة أول في مجلس الشيوخ اعتبارا من مساء الإثنين لعدم وجود دعم من الجمهوريين لان الديموقراطيين ربطوا فيه تعليق سقف دين الولايات المتحدة حتى نهاية 2022.
لكن الجمهوريين يرفضون بشكل قاطع دعم مثل هذا الاجراء ويقولون انه مرتبط بخطط بايدن "الباهظة".
السيناريو المرجح في هذا الوقت هو أن يقوم الديموقراطيون بمراجعة نسختهم فورا بعد ذلك وإزالة منها تعليق الديون، ما سيتيح الحصول على أصوات جمهوريين والموافقة على تمديد الميزانية قبل الجمعة وتجنب شلل تام للمؤسسات.
تبقى مسألة سقف الدين، المبلغ الذي لا تستطيع الدولة تجاوزه لإصدار قروض جديدة لتمويل نفسها.
إذا لم يتم تعليقه أو رفعه سريعا، فان الولايات المتحدة لن تتمكن بعد الآن من الوفاء بمدفوعاتها اعتبارا من منتصف او نهاية تشرين الأول/اكتوبر. وهو أمر لم يحصل سابقا.
وقد استهجن الديموقراطيون رفض الجمهوريين التصويت لصالح التعليق، كما هي العادة، وبات يبدو الآن انهم لن يكونوا قادرين على الاعتماد على دعمهم.
وسيتعين على حزب جو بايدن حينذاك الموافقة عليه مع أصواته فقط، بفضل المناورة البرلمانية نفسها التي استخدمت لخطة الاصلاح الاجتماعي ما يمكن أن يستغرق عدة أيام، أو حتى أسابيع.
وهذا سبب لقلق الأسواق المالية.