لإنقاذ المشردين.. تشديد العقوبة الحل مطالب بزيادة التكافل الاجتماعى
محمود الجملعدد كبير من المشرّدين ثبت أنهم تعرضوا للتشرد نتيجة معاملة سيئة من الأبناء، وكثيرون منهم ارتضوا، رغم المعاملة غير اللائقة، أن يظلوا فى كنف الأبناء، لكن رغبة الأبناء فى التخلص منهم كانت أقوى، مثلما حدث مع على مصطفى من منطقة إمبابة الذى طرده ابنه الوحيد من المنزل، بدعوى أنه لا يقدر على تحمل نفقة علاجه، ليُقرر الفتى التخلص من والده القعيد.
محامٍ: السجن من 3 إلى 5 سنوات لكل من سبّ أحد والديه أو أهان أحدهما أو هجرهما أو أحدث بأي منهما جرحاً
ويقول الدكتور أحمد مهران، المحامى، إنه وفقاً لقانون العقوبات فإن كل من سبّ أحد والديه أو أهان أحدهما أو هجرهما أو أحدث بأحد والديه جرحاً أو ضرباً يعاقب بالسجن من 3 إلى 5 سنوات، ويضاعف الحد الأقصى للعقوبات إذا عاود ارتكاب الجريمة مرة أخرى، وهنا تجدر الإشارة إلى أن القانون يجرّم وبشدة مسألة تعريض الوالدين لما من شأنه الإضرار بهما أو تعريضهما للخطر: «طبعاً هنا الإهانة والهجر صورة واحدة، يعنى لو الابن ارتكب حاجة من ده، يبقى كده عرضهم للضرر، لأن مثلاً الهجر ده بيؤدى إلى التشرد، لأنه ببساطة كده الأب مابيكونش قادر يخدم نفسه، وهنا مابيلاقيش قدامه غير الشارع طالما الأبناء رفضوه».
موضوعات ذات صلة
- تفاصيل إزالة 139 حالة تعد على أملاك الدولة بكفر الشيخ
- سيد رجب وثراء جبيل أول الحاضرين لفيلم قمر 14 بمهرجان الجونة
- عمدة نجريج: مؤسسة محمد صلاح تنفق 60 ألف شهريا
- التعبئة والإحصاء: انخفاض معدل الفقر في مصر لأول مرة منذ 20 عاما
- عاجل.. حسن نصر الله يحرض على حزب القوات اللبناني بعد أحداث بيروت
- عاجل.. توزيع تقاوي القمح والشعير بنصف الثمن على مزارعي رأس سدر
- هدوء بنجع حمادي وأبو تشت شمال قنا بعد صلح 3 قبائل من «هوارة»
- تعرف على موعد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك
- تونس تعلن تطعيم 23 ألفًا و641 شخصًا ضد ”كورونا”
- أبو العينين: 133 مليار دولار خسائر شركات الطيران العالمية بسبب كورونا
- تعرف على أسباب زيادة سعر البيض في الأسواق
- رابطة الأندية تعلن جدول الأسابيع الـ8 الأولى من الدوري الممتاز
أعداد المشردين بلا مأوى فى مصر كبيرة، ولا بد من التعامل مع هذا الملف بشكل جيد حتى لا يصبحوا خطراً على المجتمع، حسب «مهران» الذى يؤكد أن هناك عدة أسباب تكمن وراء التشرد، أولها الجهل وما يصاحبه من فقر: «الجهل سبب رئيسى، لأنه ببساطة هيكون سبب فى تعريض الأب للخطر، وهنا إحنا بنتكلم عن الأب تحديداً، لأنه محور الحديث وليس تقليلاً من شأن الأم».
ومن بين الأسباب الأخرى التى أدت إلى زيادة أعداد المشرّدين بلا مأوى الإهمال فى تربية الأبناء: «لازم يكون فيه اهتمام بتخريج جيل من الأبناء بيحترم الأب وبيعتبره رمز، وبيحافظ على كرامة الأم، علشان كده بنلاقى إن فيه آباء ممكن يكونوا ضحوا بكل غالى ونفيس علشان عيالهم وفى الآخر شردوهم وده لأن الآباء انشغلوا عن التربية».
المشردون نوعان وفقاً لـ«مهران»، الأول هم تلك الفئة المصابة بمرض عقلى، وهؤلاء لا بد من رعايتهم بشكل خاص، تحديداً الرعاية الطبية، والفئة الأخرى هم المشردون بلا مأوى: «لازم نوفر للمشردين دور فى كل محافظة، وتكون بدون مصاريف إدارية حتى علشان نضمن إن كل المشردين يقدروا يدخلوها».
مدير جمعية: قلة الموارد تقف عقبة في طريق إنقاذهم ..والأعداد ارتفعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة
ومنذ عدة سنوات يعمل محمود البرنس، مديرالسيدة زينب بمنطقة السيدة زينب، على مواجهة تزايد أعداد المشردين، لكن نتيجة قلة الإمكانيات المادية وقف عاجزاً أمام رعاية عدد كبير منهم واكتفى فقط بتقديم المأكولات لهم دون القدرة على توفير سكن بديل: «باتمنى آخد المشردين عندى، لكن مفيش إمكانية إنى أستقبلهم، علشان كده باكتفى بتقديم الأكل لهم، ويومياً بالف عليهم أطمن على أحوالهم رغم إنى مدرك ضرورة إنقاذهم، علشان كده باتمنى يكون فيه دعم من الدولة لكل العاملين على .خدمة المشردين علشان مانلاقيش فى مصر مشرد بعد كده»
يترجل «البرنس» يومياً مئات الأمتار كى يطمئن على أحوال مشردى السيدة زينب الذين يفترشون الأرصفة بعدما ضاقت بهم الدنيا وأغلقت أبوابها أمامهم: «مشكلة العواجيز المشردين دى أزمة حقيقية، ولازم نتكاتف مع بعض علشان نحلها من خلال الدعم المادى لكل الجمعيات اللى بترعى المشردين». وفى جميع المناسبات، يقوم الرجل بتوزيع وجبات إلى جانب الملابس الثقيلة والبطاطين فى فصل الشتاء، وذلك نظراً لصعوبة التعامل مع طقس الشتاء: «مالهمش حد، ولازم نحس بيهم، ولازم يكون فيه اهتمام بحالهم».
التعامل مع المشردين بلا مأوى يحتاج إلى ضرورة النظر إليهم بعين الرحمة، خاصة أن الأعداد ارتفعت بشكل كبير: «باستغرب من تعامل بعض الأبناء مع الآباء، مابقاش فيه احترام لمكانة الأب فى الأسرة، وبقى سهل على الأولاد يرموهم فى الشارع من غير تفكير، لدرجة إنه لما بيموت فى الشارع بيرفضوا يستلموا الجثة وبيقولوا يندفن فى مدافن الصدقة، ودى حاجة قاسية جداً على النفس، ولازم يكون فيه حلول مجتمعية للمشكلة دى، وتفعيل لدورنا ودعمنا علشان نقدر نخدم أكبر عدد ممكن من المشردين بلا مأوى».