تغيير اسم فيسبوك.. ما الذي يحدث؟
محمد عيد الغنيفرضت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية على شركة فيسبوك غرامة بمبلغ 50.5 مليون جنيه إسترليني "70 مليون دولار" بتهمة خرق القواعد المنظَمة لعمل قطاع الاتصالات عمداً.
وتتعلق القضية باستحواذ فيسبوك عام 2020 على خدمة Gif-Sharing Giphy ، وهي مسألة تخضع للتحقيق.
وقالت هيئة أسواق المال إن فيسبوك لم تقدَم معلومات عن تفاصيل هذه الصفقة، وأنها تجاهلت العديد من التحذيرات التي وجهتها إليها، كما أنه ارتكبت "خرقًا كبيرًا"، وهي تهم تنفيها الشركة.
موضوعات ذات صلة
- «الصحة»: اللقاح يُقلل من احتمالية الإصابة بـ«كورونا»
- فاوتشي: يمكن أخذ جرعة معززة من لقاح كورونا مختلفة عن النوع السابق
- «المترو»: تسجيل وتطعيم 3105 موظفين ضد فيروس كورونا
- كيف خرجت مصر لتوديع عبد المنعم رياض في ميدان التحرير؟
- تقارير: برشلونة ما زال في نقاش حول ضم داني ألفيس
- لهذا السبب.. رونالدو يحرج عمالقة أوروبا بإحصائية تاريخية
- عاجل.. كومان يضع خطة لعبور برشلونة في الكلاسيكو
- ناسا تقترب من إطلاق مركبة أوريون للقمر
- فيس بوك سيدفع للناشرين الفرنسيين مقابل محتوى الأخبار
- وزير الخارجية الإيطالي يكشف حلول استقرار ليبيا
- فلسطين تسجل 6 وفيات و459 إصابة جديدة بفيروس كورونا
- السواركة تؤيد اقتراح تغليظ عقوبة الرجل المتعدى على زوجته
وأشارت وسائل إعلام أيضًا أن شركة فيسبوك قد تغيَر اسمها.
وكشف موقع أخبار التكنولوجيا The Verge أن شركة فيسبوك التي تمتلك موقع فيسبوك للتواصل الإجتماعي، بالإضافة إلى تطبيقات واتساب وإنستغرام و Oculus VR وعلامات تجارية أخرى، قد تغير اسمها.
والغرامة الجديدة التي فرضتها هيئة الأسواق على فيسبوك البالغة 50 مليون جنيه إسترليني هي أعلى بأكثر من 150 مرة من الرقم القياسي السابق الذي دفعته الشركة نتيجة تجاوزات مماثلة، وهو 325 ألف جنيه إسترليني.
ويُستخدم Giphy على نطاق واسع من قبل منافسي فيسبوك لتشغيل صور Gif المتحركة المستخدمة في تطبيقات الوسائط الاجتماعية، وعلى لوحات المفاتيح المحمولة، وعبر الإنترنت بشكل عام، وأثارت الطريقة التي أبرمت بها فيسبوك الصفقة مخاوف فيما يتعلق بقضية المنافسة العادلة. ومازالت طريقة استحواذ فيسبوك على Giphy قيد التحقيق.
وأصدرت هيئة أسواق المال أمراً تنفيذياً أولياً والذي يحد من كيفية عمل الشركات المندمجة، التي تخضع للتحقيق، والغرض منه هو إبقاء هذه الكيانات شبه منفصلة وفي حالة منافسة مع بعضها البعض حتى إنتهاء إجراءات التحقيق. وتُلزم الضوابط فيسبوك بتقديم معلومات توضَح كيفية امتثالها للأمر.
وقالت هيئة أسواق المال: "بالنظر إلى التحذيرات المتعددة التي كنا قد وجهناها إلى فيسبوك ، فإننا نعتبر أن عدم إمتثال شركة فيسبوك كان متعمدًا، الأمر الذي يقوَض بشكل أساسي قدرتها على منع حدوث أي مشاكل أو مراقبتها أو تصحيحها".
وتدحض شركة فيسبوك الاتهامات بأنها انتهكت القواعد الناظمة عمدًا، قائلة إنها امتثلت للالتزامات الرئيسية، وأن الخلاف يتعلق بتفاصيل كيفية قيامها بذلك. وكانت تقرير نشرته The Verge أشار إلى أن فيسبوك يخطط لتغيير علامته التجارية الأسبوع المقبل، مضيفة أن الاسم الجديد سيعكس طموح فيسبوك في بناء ميتافيرس وهو الإصدار الأحدث للإنترنت، بدلاً من مواقع التواصل الاجتماعي التقليدية.
قد يبدو الميتافيرس وكأنه نسخة منقحة من الواقع الافتراضي، لكن البعض يعتقدون أنه قد يصبح مستقبل الإنترنت. بل إن ثمة اعتقاداً بأن مقارنته بالواقع الافتراضي ربما ستشبه مقارنة الهواتف الذكية بالجيل الأول من الهواتف المحمولة الضخمة التي أُنتجت في ثمانينيات القرن الماضي.
فبدلاً من الجلوس أمام جهاز كمبيوتر، ربما كل ما ستحتاج إليه عند الاتصال بالميتافيرس وهو نظارة أو جهاز يوضع على الرأس لكي تتمكن من دخول عالم افتراضي يربط بين مختلف أنواع البيئات الرقمية. ولتحقيق هذه الغاية أعلنت الشركة هذا الأسبوع، أنها تخطط لتوظيف 10 آلاف موظف في دول الاتحاد الأوروبي. وقد يسهم انعقاد مؤتمر Connect السنوي للشركة، المقرر عقده في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 فرصة ذهبية لمثل هذا الإعلان. اقرأ أيضا : - من هم الأفراد والكيانات المدرجين على قائمة فيس بوك السوداء لخطورتهم؟ ويأتي الإعلان من قبل فيسبوك بعد أسابيع مما تداولته بعض وسائل الإعلام ما وصفته بوجود "أوجه قصور" في فيسبوك، والتي غذَتها التسريبات الداخلية من قبل فرانسيس هوغنر التي أشارت إلى حدوث مخالفات في موقع فيسبوك والذي قدمت أدلة على ذلك إلى الكونغرس الأمريكي. وردا على سؤال حول احتمال تغيير اسم شركة فيسبوك، قال متحدث باسم الشركة: "نحن لا نعلق على الشائعات، أو التكهنات". وفي الحقيقة فإن تغيير اسم فيسبوك سيُحدث انعكاسات كبيرة على أرض الواقع. ففي بواكير بدء استخدام اسم فيسبوك، لم يكن من السهل التفريق بشكل واضح وحقيقي بين كل من فيسبوك المنصة، وفيسبوم الشركة. ومع انخفاض عدد الأشخاص الذين يستخدمون فيسبوك بالفعل في العديد من البلدان في الغرب، فمن المحتمل أن يصبح الاسم منفصلاً بشكل متزايد عن قطاعات نمو الشركة. من الصعب فهم السبب الذي يجعل فيسبوك يعتقد أن هذا الآن هو الوقت المناسب لتغيير اسمه. ومازال موقع فيسبوك يواجه الزوبعة التي أثارها تسليط وسائل الإعلام بطريقة سلبية نتيجة تسريبات من قبل فرانسيس هوغن التي ابلغت عن وجود تجاوزات.