تعرف على حكم الشرع في اصطياد الضفادع وأكلها
كتب أحمد إبراهيممن الأسئلة التي وردت في جروبات الفتوى المعاصرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سؤال من مواطن يقول: لى جار يصطاد الضفادع ويصدرها للخارج لأكلها، وقد نصحته كثيرًا بأنه لا يجوز ذلك، فقال لى إن هناك دول تأكلها وليسوا مسلمين، فما حكم الشرع في قتل الضفادع وتصديرها؟
وعند الرجوع إلى دار الإفتاء، فقد أجابت على تلك الفتوى عبر موقعها الرسمي على الشبكة العنكبوتية، مؤكدة أن "صيدُ الضفادع لذبحها وتصديرها لا يجوز شرعًا، لقوله صلى الله عليه آله وسلم: «لا تَقتُلُوا الضَّفادِعَ؛ فإنَّ نَقِيقَها تَسبِيحٌ» رواه البيهقي، والقاعدة الشرعية تقرر أن "كل ما نُهِي عن قتله فلا يجوز أكله؛ إذ لو جاز أكله جاز قتلُه".
وأضافت الدار، أن هذه مسألةٌ مركبةٌ، إذ إنها تتكلم عن حكم الاصطياد، والذبح والتصدير للأكل، ومسألة التصدير مبنية على مسألة الذبح، فعادت المسألة إلى حكم قتل الضفدع.
موضوعات ذات صلة
- يستحق الكرة الذهبية.. عماد متعب يعلق على أداء محمد صلاح
- حبس المتهم بالشروع في قتل طفلة وسرقتها بالجيزة.. تفاصيل
- قبل مباراة الإسماعيلي.. الأهلي راحة لمدة 24 ساعة
- عاجل.. الري تزيل 86 تعديًا على نهر النيل بـ8 محافظات
- مدرب النصر يعلق على الخسارة من الاتفاق في الدوري
- عضو بالكونجرس: أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير كانت هجوما متعمدا
- بسبب كورونا.. طلعت يوسف يغيب عن مباراة الأهلي والإسماعيلي
- النجم الساحلي يتواصل مع الأهلي لحل أزمة سليمان كوليبالي
- تفاصيل حبس شقيقين 4 أيام بتهمة حيازة سلاح ناري وهيروين
- صلاح في الصدارة.. ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي
- إزالة 23 حالة تعد على أملاك الدولة بقرى فوه في كفر الشيخ
- ماذا قال موسيماني لمحمد محمود بعد مواجهة الحرس الوطني؟
أدلة تحريم قتل الضفادع
وأضافت الدار أن هناك أحاديث تنهى عن قتله، منها حديث عبدِ الرحمن بن عثمان رضي الله عنه: "أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل الضفدع" رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم وصححه، وسكت عنه الذهبي.
ومنها: عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: "أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم نهى عن قتل الصُّرَد والضفدع والنملة والهدهد" رواه ابن ماجه.
بينما جاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قتل الضفدع، وقال: «نَقِيقها تَسبِيحٌ» رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط".
كما أَخرَجَ البَيهَقِيُّ في "سننه" مِن حَدِيثِ ابن عمرٍو رضي الله تعالى عنهما: «لا تَقتُلُوا الضَّفادِعَ؛ فإنَّ نَقِيقَها تَسبِيحٌ» قالَ البَيهَقِيُّ: إسنادُه صَحِيحٌ.
آراء الفقهاء في قتل الضفادع
وتابعت الدار: ولذلك، فإن الحنفية والشافعية والحنابلة والظاهرية وغيرهم يَرَون حرمة أكل الضفادع، أخذًا من قاعدة: "إن كل ما نُهِي عن قتله فلا يجوز أكله؛ إذ لو جاز أكله جاز قتلُه".
واستكملت : وهناك مَن ذهب إلى جواز أكل الضفدع، أخذًا من عموم قوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ﴾، ومن عموم الحديث المشهور: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» رواه أبو داود، وهم المالكية وابن أبي ليلى والشَّعبِي والثَّورِي في أحد قولَيه، مع تضعيفهم للأحاديث الواردة في قتل الضفدع.
رأي الإفتاء في قتل الضفادع
ونحن نميل إلى رأي الجمهور المُحَرِّمِين لأكل الضفدع بناءً على تحريمهم لقتله، وذلك لتحسين أهل العلم لأحاديث الباب في الجملة، وعليه وفي واقعة السؤال: لا يجوز لكم صيدُ الضفادع وذبحها وتصديرها.